نداء أخوي للمناضلين الصامدين / د. سليم الحص

نداء أخوي للمناضلين الصامدين بقلم:د. سليم الحص



د. سليم الحص ( لبنان ) الخميس 1/3/2018 م …
أيها الإخوة الفلسطينيون في كل مكان، أيها المناضلون الصامدون في فلسطين كل فلسطين.
باسم الأُخوّة العربية وانطلاقاً من واجبي القومي أتوجه إليكم اليوم برسالتي التالية:
فلسطين الساكنة في وجدان أحرار الأمة العربية تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية، تارة عبر مبادرات لم تؤت أُكلها أو بالشروع في مفاوضات عقيمة مع العدو المحتل, أو عبر تطبيع إعلامي وسياسي واقتصادي مع الكيان الصهيوني الغاصب بهدف إنهاء القضية والحقوق الفلسطينية..

أيها المناضلون في فلسطين.
أقول لكم بضمير عروبي خالص لا أمل من مبادرات ولا من مفاوضات مع محتل لأرض فلسطين مزوراً للتاريخ ساعياً الى تهويد القدس وتغيير ملامحها وهويتها العربية.

أيها الإخوة الأشاوس في فلسطين
إن الحق المغْتَصَب، لا يُستًرد بالمفاوضات أو بإتفاقات سلام واهية مع العدو المحتل لأن التاريخ أثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا إعتراف بالمحتل فالقدس تمثل نبض القضية ويجب أن تكون الهدف الجامع لكل الفلسطينيين والعرب الخُلّص للدفاع عنها والعمل على تحريرها وبقائها القلب النابض لفلسطين.

أيها الإخوة في فلسطين
إن هول ما تتعرض له القدس يجب أن يكون سبباً في توحيد الموقف الفلسطيني أولاً ليكون القاطرة لموقف عربي داعم في مواجهة التواطؤ والمؤامرة التي تحاك بحق زهرة المدائن.
إن الدفاع عن القدس وحماية هويتها العربية، هو واجب قومي عربي وواجب  فلسطيني جامع مهما بلغت التضحيات، فالقدس ترخص لأجلها الروح والدماء.
أيها الإخوة
إن دماء الشهداء الأبطال أمانة في أعناقنا، فلا تدعوا تلك الدماء الزكية النقية تذهب هدراً أو هباءً منثورا، بل اجعلوا من دماء الشهداء التي سالت لأجل فلسطين والقدس مشعلاً يضيئ درب إنتفاضة مجيدة ضد العدو الصهيوني، وذخيرة  تقاومون بها المحتل بكل السبل المتاحة لنيل الحرية، فلا تخذلوا الشهداء، وحافظوا على العهد والوعد ولا تخذلوا الأجيال القادمة، واجعلوها تفخر بكم وبنضالكم، واجعلوا البوصلة دائماً نحو الهدف المنشود  وهو تحرير القدس وكل فلسطين من عدو مغتصب .
أحبائي الأبطال في فلسطين
أقول لكم وأنا على يقين مخلص لفلسطين.
إن ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وضاع معها تاريخها وعزتها وحضارتها ولغتها.
القدس فيها تلتقي الاديان وعظمة الرسالات الإلهية  التحررية إيماناً وانتصاراً للإنسانية،  القدس هي بوصلة الأمة ومجدها وتاريخها،
القدس هي قطب الرحى، فانتفضوا نصرة للقدس وقاوموا الإحتلال واجعلوا من إنتفاضتكم ومقاومتكم  آية تُدرّس في كُتب النضال المشرّف، لتبقى القدس عربية الهوية وعاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى.

في الختام أقول لكم
من تخلى عن القدس تخلى الله عنه وهزمه،
ومن أعز القدس أعزه الله ونصره، وإنني على ثقة أن القدس ستبقى عربية عزيزة منتصرة وعاصمة فلسطين الحرة مهما طال الزمن.

قد يعجبك ايضا