لليوم الرابع على التوالي .. الشعب الأردني يبصق في وجه الإمبريالية الأمريكية و يقول لا لـ “ترامب”

 السبت 9/12/2017 م …
الأردن العربي –



عبرت الفاعليات الشعبية والرسمية في مختلف محافظات المملكة اليوم السبت عن ادانتها وشجبها ورفضها الكامل لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها.

وأكد ممثلو الهيئات الشبابية في محافظة الكرك في بيان، الدور الهاشمي الذي شكل السند والعون عبر سنوات عصيبة للقضية الفلسطينية، معتبرا، ان تحركات جلالة الملك، تشكل موقفا ثابتا ومحاور مهمة وهادفة بين مختلف الاوساط السياسية الدولية، للانطلاق نحو تواصل “اردني عربي دولي”، لرفض القرار الاميركي والوقوف في وجه التغول الاميركي على كرامة الامة العربية.

ودعت الفاعليات، ممثلة برؤساء اندية محافظة الكرك والقطاع الشبابي، ابناء الاردن الى وقفة وطنية مسؤولة تعزز حرية التعبير ومنضبطة ومتوازنة، حماية لأمن واستقرار الاردن الذي هو حماية لفلسطين وشعبها، وركيزة اساسية لخدمة القضية الفلسطينية.

وقال مدير شباب الكرك الدكتور مخلد المجالي لوكالة الانباء الاردنية إن شباب الكرك يشاطرون اخوانهم على ارض القدس وفلسطين والامة العربية رفضهم للقرار الاميركي الذي يشكل اعتداء على شرعية القدس العربية الاسلامية عبر التاريخ.

وفي السياق ذاته، نظم طلبة جامعة الطفيلة التقنية مسيرة غضب تندد بالاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها، كما رفض تجمع عشائر الطفيلة في بيان لهم، القرار الاميركي.

ورفع الطلبة، شعارات رافضة لقرار ترمب، مؤكدين تمسك الامتين العربية والإسلامية بثوابتها باعتبار القدس اولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وانها ستبقى جوهر القضية والعاصمة الابدية لدولة فلسطين.

من جهته، شجب مجلس شباب الطفيلة في بيان له، القرار الأميركي، لافتين الى انه يشكل تحدياً صارخاً لكافة قرارات الامم المتحدة، ومعاهدات السلام بشأن القضية الفلسطينية.

كما دانت الجمعية الاردنية للتربية الاجتماعية والوطنية، بلسان رئيسها الدكتور ابراهيم القاعود، القرار الاميركي، مؤكدة انه يمثل اعتداء على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والامة الاسلامية والوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة.

وقالت جمعية المستثمرين الاردنية، إن القرار يعد صفعة مذلة للأمتين العربية والاسلامية ولكل انسان تعز عليه قيم العدالة والحرية وحقوق الانسان.

واصدرت جمعية الكتاب الالكترونيين الأردنيين، بيانا لها اليوم السبت، اكدت فيه ان الحقّ الإسلامي والعربي بالقدس ثابت بأدلة القانون والتاريخ والدين، ولن يغيره أيّ قرار من أية جهة في العالم.

وأصدر قادة العمل التطوعي الاجتماعي الخيري في المملكة بيانا استنكروا فيه القرار الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.

واكدوا في بيانهم ان القرار تحد صارخ لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ويمثل انتهاكا وتجاهلا كاملا للمواثيق والقوانين الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، وانه فصل جديد من فصول الاستهتار بالمقدسات الإسلامية والمحاولات المستمرة لتهويد أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين وطمس هويتها الإسلامية.

وقالوا: نحن قادة العمل التطوعي في الأردن نؤكد شجبنا واستنكارنا الشديد لهذه الخطوة الخطيرة التي قام بها الرئيس الأميركي، ونعتبر أن نقل السفارة إلى القدس تكريس للاحتلال الغاشم للمدينة المقدسة لفرض أمر واقع خارج أُطر القانون الدولي، وهو خطوة رعناء لا يمكن قبولها، وان اعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال يشكل اعتداء صارخا على المسلمين واستهانة بمقدساتهم.

ونفذ طلبة جامعة الشرق الاوسط وقفة احتجاجية ضد القرار معتبرين ذلك خرقا للمواثيق الدولية وخدشا لمشاعر المسلمين والمسيحيين جميعا.

وأكدوا خلال الوقفة التي شارك بها رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيلة واعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية ومجلس امناء الجامعة، ورفعوا فيها العلمين الأردني والفلسطيني، ان القدس معراج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولها قدسية ومنزلة كبيرة لدى المسلمين كافة.

وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور سليم الشريف إن الجامعة تقف بجانب أهلنا في فلسطين، وان الدفاع عن القدس ومقدساتها مسؤولية الأمة جمعاء، وستبقى القدس عربية إسلامية وعاصمة للدولة الفلسطينية.

واستنكر المتحدثون، في الوقفة القرار المخالف لكل القوانين والقرارات الدولية، ويشكل حجر عثرة أمام تحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وثمنت الفاعليات الطلابية واعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة مواقف جلالته الدائمة بأن القدس كانت وما زالت عاصمة لفلسطين وان حماية القدس يجب ان تكون أولوية باعتبار المدينة المقدسة ركيزة أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.

واستنكر حزب الإصلاح القرار باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل، لافتا الى ان هذا الاعتراف يتجاهل الواقع الخاص بالمدينة المقدسة والقرارات الدولية والاممية والمؤيدة بالأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي لبقاء القدس ضمن وضع خاص لا يجوز فيه تغيير طابعها الديني المقدس.

ونفذت جامعة عمان العربية اليوم السبت وقفة احتجاجية وتضامنية من أجل القدس رفضا لقرار الادارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم.

وبين مفتي عام المملكة فضيلة الدكتور محمد الخلايلة مكانة القدس في وجدان الهاشميين والدور الهام الذي قاموا به حفاظا على هذا المكان وتعظيما لقدسيته ومكانته في نفوس العرب والمسلمين، مؤكدا اهمية هذه الرعاية الهاشمية للمقدسات، وفي تثبيت حق الفلسطينيين في ارضهم امام الساحة الدولية، وعن رفض الانتهاكات المستمرة التي تمارس على هذا المكان المقدس.

وقال الخلايلة ان ذكرى مولد سيد البشرية هو حديث عن مولد امة، وان الرسول جاء معلما بدأ رسالته بالحث على القراءة والتفكر في العبادة وغايتها واثرها على النفس البشرية، مبينا مكانة العلم والجامعة كصرح تعليمي يطبق نهج الرسول الكريم في العلم والتعلم ومواصلة هذا النهج لبلوغ اسمى المراتب.

وأشار الدكتور أحمد عبابنة من قسم الشريعة في كلمة له أن الوقفة تأتي للتضامن مع هوية المدينة المقدسة، وهي أقل ما يمكن تقديمه وفاءً للقدس عاصمة فلسطين المحتلة ولتأكيد وقوف كافة الأطياف خلف القضية الفلسطينية، مؤكدا عروبة القدس وأحقية العرب والمسلمين فيها.

وكرم رئيس الجامعة مفتي عام المملكة الدكتور الخلايلة بدرع الجامعة.

من جهته قال أمين عام حزب الإصلاح الدكتور عيد الدحيات، ان إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، يمثل تحديا صارخا للمبادئ التي تقوم عليها العلاقات السياسية الدولية بين الدول، ويمثل تدخلا أميركيا منحازا إلى إسرائيل دون أي اعتبار لحق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.

واضاف الحزب في بيان صحافي ان ترمب تجاهل باعترافه هذا الواقع الخاص بالمدينة المقدسة التي حظيت بعدد من القرارات الدولية في الأمم المتحدة منذ عام 1948 والمؤيدة بالأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي لبقاء القدس ضمن وضع خاص لا يجوز فيه تغيير طابعها الديني المقدس لكافة الديانات وعدم التغيير في جغرافيتها المكانية أو مصادرة أراضيها لبناء مستوطنات إسرائيلية، ومن ابرز تلك القرارات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 عام 1967 .

وأكد الحزب، وقوفه خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الحفاظ على الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة، مبينا انه من الأجدى للشعب الفلسطيني ان تتوحد صفوفه بمنظماته وأحزابه وتتجدد إرادته في النضال السلمي من اجل نيل حقوقه وتطلعاته.

قد يعجبك ايضا