الصاروخ اليمني بركان H2 / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 8/11/2017 م …
( ان كلفة الصمود والمقاومة اقل من كلفة الاذعان والرضوخ للوصاية والاستسلام والهزيمة)



جرى بالامس اطلاق صاروخ بركان H2 الصاروخ البالستي اليمني ذَا المدى الاستراتيجي على مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض والذي أتى في سياق متصل للتطور المضطرد للقدرات الصاروخية اليمنية التي انضم لها اليوم منظومة الصواريخ البحرية ( مندب ١ ) , كما تجري الاستعدادات لانضمام منظومة صواريخ دفاع جوي ودفاع ساحلي .
ان دلالات اطلاق وامتلاك هذه الصواريخ من حيث الاعتماد على القوة الصاروخية التي تستطيع الوصول لعمق العدو والتدخل بحشوده ومناطقه الإدارية ومطاراته وموانئه ومراكز القيادة والاهداف الاقتصادية الاستراتيجية كمطار الملك خالد ، وإيقاع آثار معنوية ونفسية وارباك قياداته والتأثير على الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي ، ودب الرعب في صفوفه وتفجير تناقضاته الداخلية كما شهدنا بالامس اضافة لاستنزافه وتعميق أزمته الاقتصادية والنفسية والسياسية والأخلاقية كما انها تنسف مصداقية العدو بالصميم فكيف ستنفذ الخطط واحلام الانتقال الاقتصادي في ظل تعرض حتى العاصمة للقصف.
ان استهداف مطار خالد الأكبر في السعودية سيحدث شللا في مرفق استراتيجي هام
ويرسل رسائل للعالم ولأميركا العدو الاول الذي يشن العدوان على الشعب اليمني بأن تهديد الجيش واللجان الشعبية سيطال كافة المرافق والاهداف الاستراتيجية عسكرية ومدنية والتي قد تحدث شللاً يعمق الأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأخلاقية .
ان اصرار الجيش واللجان الشعبية على مواصلة الصمود والمقاومة لايقتصر على الدفاع فقط بل على التعرض والهجوم وتهديد كل بقعة وهدف في عواصم وبلدان العدوان فنحن نشهدعمليات في جيزان ونجران وعسير وهجمات في مأرب وتعز والرياض الخ .
وبرغم تعرض كل بقعة في اليمن لقصف مدمر فإن الجيش واللجان الشعبية لا يستهدفون سوى الأهداف العسكرية وهذا مؤشر ودليل على تمتعهم بقيم اخلاقية وانسانية رفيعة .
وعلى الررغم من أن اطلاق الصاروخ أتى في سياق متصل الا اننا نتابع استهدافه لأهداف ذات قيمة سوقية او في العمق السعودي كأسقاط طائرة التجسس الاميركية ذات الكلفة الباهظة التي تبلغ ٥٦ مليون دولار وهي صفعة موجعة للشركة الصانعة جنرال اتوميكس وهدر للمليارات التي خصصتها لتطوير هذه الطائرة ونسف لأحلام وصفقات تسويقها .
ان الصاروخ اليمني سلسلة من الصورايخ المتطورة عالية الدقة والتاثير التدميري , والتطور المضطرد للفعالية والمدى والتنوع من صواريخ ارض ارض ، لارض جو ، وارض بحر مسبوقة بصناعة للطائرات المسيرة المسلحة ، وطائرات التجسس وتوجيه النيران .
ان اطلاق الصاروخ في هذا الوقت بالذات ينم عن قراءة استراتيجية للوقائع الميدانية وقدرة متناهية الدقة والحسابات وتقدير للمواقف العسكرية التي تعدها هيئات عسكرية ذات تأهيل رفيع المستوى ، وفي ذلك دليل ثبات واصرار وتماسك الجبهة الداخلية التي حاولوا النيل منها بشتى السبل مقابل عدو يعتمد في بنيته الرئيسية على المرتزقة والعدوانية غير المبررة اوالتي تضطره لاختلاق الذرائع تلو الاخرى لتبرير عدوانه الذي أتى باوامر اميركية صهيونية .
ان الهجمات اليمنية تقرأ الوقائع وتتعامل مع الامكانيات بذكاء منقطع النظير من الاقتصاد بالجهد وتسديد الضربات لعمق العدو وايقاع الاذى النفسي والمعنوي اضافة للبعد التكتيكي العسكري والاستراتيجي من حيث تخطى صنوف المشاة والدروع القوة الحاسمة بالمعركة , وهي اقتصاد بالجهد وتعويضا عن محدودية الامكانيات وتعويضا عن السيطرة الجوية السابقة المطلقة وردم لهوة فارق الامكانيات .
وهي ايضاً رسالة بالغة تنم عن ايمان واصرار على مواصلة المقاومة بفدائية وايمان بعدالة القضية وامتلاك الحق .
إن سنوات الصمود الثلاث استفتاء شعبي يمني على الشرعية في أبهى تجلياتها ورد على الاختلاقات والادعاءات وهي مؤشر على الالتفاف الشعبي الذي يؤكد ان هذا الشعب ينهض كل يوم مجددا وكانه بدأ المعركة للتو وهذا يؤكد انه لا توجد قوة في العالم مهما بلغ شانها تستطيع هزيمة شعب معبئ بصفوف منظمة واعية مؤمنة تحظى بقيادة ثورية ثابتة ذات بصيرة استراتيجية متقدمة .

قد يعجبك ايضا