المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود / راني ناصر

 راني ناصر ( فلسطين ) – السبت 17/12/2022 م …




حقق المنتخب المغربي لكرة القدم بتأهله إلى الدور قبل النهائي، وفوزه في المركز الرابع إنجازا تاريخيا في أكبر حدث رياضي في العالملم يحققهاي منتخب عربي او افريقي، وسمع وشوهدخارج حدود قطر،وقدر عددمشاهدي هذا الحدث الرياضي وقبل وصول النهائيات إلى ارقام قياسية قدرت ب 5 مليارات مشاهد.

فقد اثيرت مشاعر الوحدة القومية العربية، والتضامن العربي الإسلامي مجددا وهو ما عجزت عن القيام به جميع القمم العربية والإسلامية؛ فقد زينت الشعوب العربيةعواصمها من المحيط إلى الخليج بالعلم المغربي الأحمر، وتوحدت حناجر شبابها الذي لم يعاصر حقبة القومية العربية في عهود سابقة بالهتاف للمنتخب المغربي وكأن فريق بلادهم هو من يلعب.

إضافةًإلى ذلك تلقت دولة الاحتلال صفعة معنوية قوية بعدما وقف المشجعين العرب من مختلف الجنسيات سدا منيعا امام محاولة الصهاينة كسر الحاجز النفسي بينهم وبين الشعوب العربية، وايصال رسالة إلى جمهورهم ودوائر القرار الإسرائيلي بان الشعوب العربية غارقة في وحل الذل والتطبيع، وان فلسطين لم تعد القضية المركزية للشعوب العربية؛ فقد كان العلم الفلسطيني حاضرا في كل المباريات العربية وأغلب المباريات الأخرى، وأصبح مصدر ازعاج كبير لدولة الاحتلال التي فشلت جماهيرها في رفع العلم الإسرائيلي في أي مباراة أو حتى فيأي مكان في الدوحة، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي كشفت عن رفض الشعوب العربية لوجود الصهاينة او الحديث معهم، وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني كما حدثمع مراسل “يديعوت أحرونوت”  الذي اضطر للادعاء بانه من الاكوادور وليس من إسرائيل رداً على سؤال شاب مصري عن جنسيته، والحال نفسه حدث مع الصحفي الصهيوني “دور هوفمان” الذي اشتكى من نبذ الجماهير العربية له  كقيام سائق تكسي قطري بطرده من السيارة بعد ما علم أنه من دولة الاحتلال  قائلا له “انزل من السيارة أنتم تقتلون إخواني”.

وبناء على ما ذكر، فقد تلقي الحكام العرب صفعة قوية بعد أن تجلى فشلهم في تمرير مشارعيهم التدميرية في المنطقة كزرع الفتن والنزاعات بين شعوب المنطقة لقطع الطريق لإقامة جسد عربي واحد خوفا من الإطاحة بأنظمتهم، وهرولتهم للتطبيع مع دولة الاحتلال، ومحاولة دمجها في النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في المنطقة، والتغطية على جرائمها في حق الشعب الفلسطيني من خلال أثارةالبعبع الإيراني بشكل متواصل على حساب قدسية ومركزية القضية الفلسطينية.

خلال الأسابيع الماضية أثبت المنتخب المغربي أن الوحدة العربية راسخة في وجدان الشعوب العربية التي تنتظر فقط من يدغدغ مشعارهالإطلاقها وتحقيقها؛ وان المغرب نقل حلمنا الجميل الذي عشناه خلال الأسابيع الماضية بتحقيق وحدتناإلى العالمية، وأثبت للصهاينة أن آمالهم بالتطبيع مع الشعوب العربية ليست سوى أضغاث احلام!

حفظ الله المغرب الحبيب شعباً وارضاً وعلماً……

قد يعجبك ايضا