ثلاثية العواطف ( شعر ) / رابح بلحمدي

رابح بلحمدي ( الجزائر ) – السبت 17/12/2022 م …

* من ديوان في ظلال أشجار الزيتون




العواطف **

تَفِرُّ من عيناي حتى لا نضيع

تطير هنا وهناك

لعل القدر يسمح للبقاء

لعل الزمن يرمم لحظةً للبقاء

وأخرى للوفاء

تُسْمِعُني حنين

ألعق أناملي

العزلة مشنقة مستهترة

القلب يخفق من التَعَب

زهرة حيرانة

والياسمينتبعثره الرياح

بسمات في ضوء الصباح

غاب العقل

الثورة تفرض تقرير المصير

غدا أكلمك…غدا ألقاك

عذرا يا صديقي

قطعة سكر يغرقها الماء

أمتلك بستانا من الورد

حُمَة الشَوقِ ليس لها دواء

طيف الشوق ***

أبحث عنها

على السكة الأخرى

تمر الأشجار

يناديني عطرك

محطة منسية

أوراق مهاجرة

وسنونويرمم الجراح

ما عدت أكتم عينيك

ما عدت أقوام بسمتك الوردية

مر قطار من الغيوم

أُلَوِّحُ بيدي

أُلَوِّحُ بقلبي

تمرُّ مرة أخرى كسحابة

هواجس كلها ضباب

يمرُّ فوق الأصيل

سفر ممتع

ممر للأشواق

وممر للاحتراق

الموعد يكتب رسالته

فؤاد وقارب وشبح بلا ضفائر

آهات بنفسجية

مستعجل يعبر الطريق

وآخر وجد الرفيق

تمرين كأميرة

وصفتك بما يليق

تركت السياق

بلا سباق

بلا لحاق

دندنة وردة ثملت

بعثرها الاشتياق

اقتربت**

مهاجر أنا

حيث أنا

المسافة مئة سنة ضوئية

حيث كنت بلا زمن

مساحة بلا فصول

مدينة بلا قصور

الشمس ظفرت أشعتها

القمر رجل خجول

أبو الحِناء

يأكل مع النسر

الحب خبز يوزع بالتساوي

الماء هو السماء

الموت حليف للحياة

والداء يخشى الدواء

العشق عصير الفواكه

والخيال حقائق تطير

الجنون نوع آخر من العقول

البوح مضر بالصخور

الشعر تراب فوق القبور

والألم بعض الأوجاع

والوجع لذة الوصال

والإنسان مَلَّ الحروب

فهو قائم يصلي للسلام

بسمته تشرق عند الصباح

وسفينة نوح تدور

والطوفان أغرق كل الصخور

والأنثى تنمو من الضلوع

وتقبِّل وجه الحبيب

والدنيا راحلة بلا انقطاع

والاستقرار

بلا قرار

والقرار

غيب عظيم

قد يعجبك ايضا