بيان صادر عن تيار القدس في رابطة الكتاب الأردنيين

 

السبت 23/7/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي  

*انتقاد جملة ممارسات للهيئة الإدارية الحالية للرابطة على الصعد الثقافية والسياسية والمالية …

*البيان يؤكد ضرورة الإلتزام بدور الرابطة التنويري التقدمي القومي

كشف بيان مفصل صدر عن تيار القدس في رابطة الكتاب الأردنيين يكشف فيه مخالفات وجنوح الهيئة الإدارية الحالية للرابطة سياسيا وثقافياً وتسترها على رئسسها زياد  أبو لبن بإرتكابه مخالفات مالية ، وإرتكابها التمييز في صيغة الإتصال مع أعضاء الهيئة العامة للرابطة ، وفي آن بيّن بشكل موثق إنجازات تيار القدس في الهيئة الإدارية السابقة .

وأكد تيار القدس في بيانه على ضرورة إحترام الدور التنويري القومي التقدمي ؛ التاريخي للرابطة ، وعدم وأده ، بتقديم تكفيريين أو ما أشبه ، أو تسخيرها لجهات تتناقض وتاريخ الرابطة ودورها ، من على منصات الرابطة وانشطتها .

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما وردنا ، بعنوان ( إنها لتركة ثقيلة )

أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين بتاريخ 16 تموز 2016 بيانًا جديدًا من بيانات الافتراء وقلب الحقائق، والتستر على مخالفات مالية وخداع الهيئة العامة، وإضفاء طابع تهويلي تناحري على المنافسات الديموقراطية بين زملاء من تيارات مختلفة، يتبادلون النجاح والفشل في انتخابات الرابطة.

يبدو أن طرفًا في الهيئة الإدارية للرابطة يتعامل مع الهيئة العامة، وفق قائمتين، واحدة ترسل للزملاء الأعضاء ما تريد، وأخرى تحجب عنها الرسائل، والتعميمات.

فإن صح ذلك فنحن إزاء مخالفات خطيرة أخرى، تستدعي المساءلة القانونية، وذلك في ضوء عدم تلقي العشرات من الزملاء، خاصة من تيار القدس، أية رسائل أو تعميمات، ومنها البيان الأخير.

البيان الأخير محور الحديث شن هجومًا على الهيئات الإدارية السابقة، في موجة تضليل جديدة، تظهرها وكأنها هيئات محتكرة من تيار بعينه، هو تيار القدس، كما تناول البيان قضايا أخرى، مثل تعويضات الزميلة منال حمدي، وترميم بيت غالب هلسا، وقطعة الأرض الممنوحة للرابطة من أمانة عمان.

لم يتطرق البيان إلى حالة التردي غير المسبوقة في تاريخ الرابطة، والمستوى الذي وصلت إليه الآن، فضلًا عن قضايا المخالفات المالية، المتهم بها رئيس الرابطة زياد أبولبن، فماذا عن كل ذلك.

1: ابتداءً بالنسبة لأعضاء الهيئة الإدارية في الدورتين الأخيرتين، فهم بالإضافة إلى الرئيس:

– دورة 2011 – 2013: هم هشام عودة، أحمد ماضي، فخري يصالح، جعفر العقيلي، رمزي الغزوي، حسين نشوان، مؤيد العتيلي، انصاف قلعجي، وسعدالدين شاهين.

– دورة 2013 – 2015: هشام عودة، زياد أبولبن، أحمد ماضي، محمد المشايخ، حكمت النوايسة، حسن نشوان، مجدولين أبوالرب، محمد سلام جميعان، محمد عبيدالله، إنصاف قلعجي.

وكان زياد أبولبن يتولى عدة مواقع، منها الملف المالي، ومجلة أوراق، والشؤون الداخلية.

كما هو واضح فالهيئتين الأخيريتين كانتا تضمان ممثلين لكل التيارات، وكانت قراراتها تؤخذ بالتوافق.

2: فيما يخص قضية الزميلة منال حمدي، التي بدأت خلال دورة 2009 – 2011، يؤكد الزميل موفق محادين، أنه عندما طرح عليه زياد أبولبن هذا الموضوع، طلب من أبي لبن متابعة الموضوع مع المستشار القانوني للرابطة، وهو الأمر الذي لم يقم به أبولبن، ومن الطبيعي أن ينكر أبولبن ذلك، شأنه في ذلك إنكاره مسؤوليته عن الملف المالي وغيره.

في كل الأحوال، بصرف النظر عن حيثيات هذه القضية من أصلها، يؤكد تيار القدس على حقوق الزملاء، وضرورة الالتزام بها.

3: فيما يخص بيت غالب هلسا، فإن الذي أثار هذا الموضوع أصلًا، ليس التيار القومي، ولا التجمع الديموقراطي، بل تيار القدس، ممثلًا بالزميلين موفق محادين ومؤيد العتيلي، وفق محاضر اجتماعات الهيئة الإدارية.

وقد تم تشكليل لجنة من 3 أعضاء لهذه الغاية، هم موفق محادين ومؤيد العتيلي وسعدالدين شاهين، وقامت الهيئة بمعاينة الموقع، وقام الزميل محادين بتشكيل لجنة تخمين جديدة، برئاسة الزميل مؤيد العتيلي، تمامًا كما فعل في المخالفات المالية المتهم بها أبي لبن.

يشار هنا إلى أن الهيئة الإدارية، التي تابعت ترميم بيت غالب هلسا، هي الهيئة الإدارية لدورة 2009 – 2011 ، ضمت إضافة إلى الزميل سعود قبيلات رئيس الرابطة حينذاك، وممثلي تيار القدس، كل من: زياد أبولبن، أحمد ماضي، فخري صالح، غسان عبدالخالق، وقد اتخذت قراراتها بشأن ترميم بيت غالب هلسا، وإقرار الوضع المالي لهذا المشروع، بالاجماع.

4: فيما يخص قطعة الأرض المخصصة للرابطة من أمانة عمان، فأول من أعاد طرح هذا الموضوع مرتين مع الأمانة هو الزميل موفق محادين، أحدهما مع هيثم جوينات، الذي كان مسؤولًا عن العلاقات مع الهيئات الثقافية، وكان تاريخ هذا اللقاء 12 تشرين أول عام 2011، والثاني في وقت لاحق مع أمين عمان عقل بلتاجي.

ويشار أن الأمين وجوينات على السواء اعتذرا عن فتح هذا الموضوع في كلا الاجتماعين.

وتيار القدس وهو يرحب بعودة أمانة عمان عن قرارها بهذا الخصوص، بنجاح الهيئة الإدارية الحالية ، فإننا نتساءل: لماذا غيرت الأمانة موقفها؟ وهل لذلك علاقة لارتياح حكومي لما يمثله أبي لبن؟

مقابل ذلك، ماذا عن التساؤلات التالية، أيها الزملاء في الهيئة الإدارية:

1: عدم رفع الغطاء حتى الآن عن المخالفات المالية، المتهم بها زياد أبولبن، وهي مخالفات لم تقتصر على الدعوى التي رفعها الزميل موفق محادين لدى إدعاء عام عمان قبل انتخابات الرابطة الأخيرة، فالزميل الشجاع ماجد المجالي، عضو الهيئة الإدارية الحالية من التجمع القومي، أثار مع مدقق الحسابات الجديد، الذي عينته الهيئة الإدارية الحالية، أنور الخفش، مخالفات مالية أخرى، فكانت النتيجة استبدال المجالي كنائب الرئيس، بعضو آخر، ومحاولة تغيير الخفش أربع مرات.

بالنظر إلى الإنكار المتواصل من قبل أبي لبن مسؤوليته عن الملف المالي، نكرر من جديد الإشارة إلى محاضر اجتماعات الهيئة الإدارية السابقة، التي تؤكد هذه المسؤولية.

تواريخ هذه الاجتماعات هي: 11 شباط 2014، 20 أيار 2014، 22 تموز 2014، 5 آب 2014، 4 تشرين الثاني 2014، 8 نيسان 2015، 9 أيار 2015، 26 آب 2015.

2: خرق الزملاء في الهيئة الإدارية الحالية للنظام الأساسي، وديباجته، التي تؤكد على رسالة الرابطة التنويرية، ومناهضة اتفاقية وادي عربة، وقد جرى هذا الخرق عدة مرات، فقد استقبل نشاط الثلاثاء في الرابطة عددًا من المسؤولين، الذين شاركوا في مفاوضات اتفاقية وادي عربة.

3: عدم إيلاء الاهتمام الكافي لقضية الزميل تيسير النجار، الموقوف في الإمارات، وفق روايات عديدة، بينها ما كتبه عن ظروف انتخاب الإمارتي حبيب صايغ رئيسًا لاتحاد الكتاب العرب.

أما التركة الثقيلة التي قال عنها بيان الهيئة الإدارية أنها ورثتها من الهيئة الإدارية السابقة، واعتبرتها تركة خطيرة عليها، فلعلها كذلك فعلًا، من حيث ما تعتبره الأوساط النافذة في البلد توجهات غير مرحب بها من قبل هذه الأوساط.

لم يكن بلا معنى كما ظهر في شريط تلفزيون لمحطة عربية بعيد انتخابات الرابطة الأخيرة، أن يظهر أبولبن وهو يخلع عن الحيطان صورًا لقامات عربية وقومية، قبل إعادتها في جنح الظلام، بعد موجة الاحتجاجات الواسعة على ذلك.

بيد أن ما يهمنا في هذا المقام هو سمعة الرابطة ومكانتها التي تراجعت على نحو غير مسبوق في المحافل الثقافية العربية، فبعد أن ظلت الرابطة رقمًا صعبًا يحظى بالاحترام، والتقدير في اجتماعات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، باحتلالها مواقع متقدمة في الاتحاد، ومنها الأمانة العامة نفسها، كان سقوط أبولبن مدويًا، عندما رشح نفسه مرتين، مرة في مواجهة رئيس اتحاد كتاب فلسطين الشاعر المناضل مراد السوداني، ومرة في مواجهة رئيس اتحاد كتاب سورية الناقد الدكتور نضال الصالح.

وفي مراجعة سريعة للتركة الثقيلة، التي تتحدث عنها الهيئة الإدارية الحالية للرابطة، فإن الهيئات الإدارية السابقة حققت الانجازات الآتية:

1: قبل كل شيء، حافظت على استقلالية الرابطة، وهويتها العربية التنويرية التقدمية، التي تتناقض كل التناقض مع تعميم للرابطة على الأعضاء لحضور ندوة للداعية المتهم بالتكفير أمجد قورشة.

2: من هذه التركة أيضًا، إعادة الاعتبار لدور الرابطة كمقرر أساسي في الفعاليات الثقافية لمهرجان جرش، خاصة المهرجان الشعري، والندوات الإبداعية، وكذلك إحياء جوائز الرابطة بالتنسيق مع سجل الجمعيات الخيرية..

3: تطوير ملتقى الثلاثاء الفكري، بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية، ورئيسها القامة الفكرية العربية د.هشام غصيب.

4: تكريس يوم أسبوعي للحلقات النقدية الأدبية، هو يوم السبت الأدبي.

5: إعداد وطباعة مختارات من الشعر والقصة في الأردن، وتوزيعها على نطاق واسع.

6: ملتقى السرد الإبداعي العربي.

7: الأيام الثقافية العربية.

8: مشروع ذاكرة مدينة .. ذاكرة مثقف، وشملت يافا وحيفا وغزة.

9: استضافة الرابطة اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واجتماع كتاب آسيا وإفريقيا.

10: اعتبار مقر الرابطة مقرًا لاتحاد كتاب فلسطين، بعد إغلاق مقره في رام الله، والتبرع لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في غزة بعشرة آلاف دينار.

11: إنشاء مجلس مركزي وسيط بين الهيئتين الإدارية والعامة، وبسبب هيمنة مقرري اللجان من تيار القدس، لم يُفّعل التيار فكرة المجلس تجنبًا للحساسية مع التيارات الأخرى.

12: تطوير قاعات ومبنى الرابطة بما في ذلك جدارية الصور، لتكون المُعبِّر الحقيقي عن روح الرابطة وهويتها العربية، ورسالتها التنويرية والتقدمية.

13: تأسيس البيت الثقافي العراقي.

14: تأسيس بيت الشعر.       

قد يعجبك ايضا