هروب بايدن من مؤتمر صحافي مشترك بعد القمة مع بوتين هزيمة / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 14/6/2021 م …

اعتادت الولايات المتحدة الامريكية  ان تخرج  على الاعراف الدبلوماسية وتمارس سياسة تتنافى مع تلك الاعراف ولعل طلب واشنطن عقد مؤتمر صحافي منفصل للرئيس الامريكي  جو بايدن بعد القمة المرتقبة في جنيف  مع الرئيس فلاديمير بوتين واحدة من تلك  التنصلات والهروب من المواجهة التي تدلل على  ان سيد البيت الابيض  في موقف ضعيف غير قادر على المواجهة امام الصحفيين  بحضور سياسي متمرس خبير بدهاليز  وخبايا  الغرب الاستعماري  ولديه  خزينا من الخبرات وعنيد في مواقفه التي تتطلب وقفة صلبة دون تردد او خشية من احد  انه الرئيس بوتين .

 والحالة هذه  لابد وان يتلقى  بايدن الضربة القاضية في اللقاء لكنه اراد ان يتحدث بعد القمة على هواه حتى لايضعه الرئيس بوتين  تحت ابطه  جراء المطبات الامريكية  الكثيرة لان الولايات المتحدة وزعمائها يغرقون بالافعال والاعمال  الشنيعة المنافية  للاعراف الدبلوماسية والقيم الانسانية التي يتاجرون بها  وحتى الاخلاقية ولعل وصف بايدن للرئيس بوتين بانه قاتل واحدا من تلك الافعال ,

 وهاهو بايدن يرضخ ويقبل عقد لقاء قمة مع  رئيس دولة وصفه ” قبل ذلك  بالقاتل ” وتعهد بمحاسبته .

 وبدلا من محاسبته ربما ستتم مصافحته اذا سمحت ظروف وباء كورونا التي قد تحول دون تلك المصافحة.

 من سيحاسب من ؟؟

 هذا ما ستكشفه نتائج القمة الامريكية الروسية  وكم تمنينا ان يكون المؤتمر الصحافي مشتركا  وعلنا  لكن واشنطن  سبقت الاحداث  وهي  التي  طلبت عقد مؤتمر صحافي مستقل  وان لايكون المؤتمر مشتركا مع الرئيس الروسي ظنا منها ان ما يجري في القمة سوف يبقى طي الكتمان وسرا من الاسرار او ان بايدن سيتحدث على هواه  بعد ان استبعد الشاهد الحقيقي عن المؤتمر الصحافي حتى يخفي عورته  هكذا يتصور.

 الكل يتذكر ان بوتين رد في حينها  على وصفه ” ب” القاتل” من قبل بايدن ردا ثقيلا استخدم فيه مصطلح ” الاناء ينضح بمافيه” وهذا ليس الرد الاول بل ان الرئيس بوتين اعتاد على استخدام مصطلحات  شائعة  يعرفها المواطن الشرقي او الغربي منها مثلا ” القافلة تسير” دون ان يكمل وذلك في اشارة الى مواصلة روسيا نهجها   وسياستها  ولن تتاثر بالاجراءات الامريكية رغم العقوبات والحظر عليها والتي تحولت الى شبه مسخرة.

لاشك ان  الادارة الامريكية والغرب الاستعماري عموما يعتمد ” البرباغاندا” في سياسته المعادية الى روسيا وغيرها من الدول التي لاتروق سياستها للولايات المتحدة.

  فقد  انشات الاستخبارات الامريكية والغربية شبكات اعلامية هائلة لهذا الغرض ولابد من الاشارة الى واحدة منها في العاصمة التشيكية التي تضم مجمعا اعلاميا وسط العاصمة براغ موجها ضد روسيا وايران وكوريا  الديمقراطية وربما حتى الصين يبث بلغات تلك الدول مبتكرا شتى الطرق والوسائل في حربه الاعلامية  يشرف على المجمع خبراء في الحرب النفسية والاعلامية.

ان طلب الولايات المتحدة الامريكية ان يكون المؤتمر الصحافي المشترك للمتحاورين في قمة جنيف التي تضم بايدن وبوتين  ” انفراديا”  يعتبر هزيمة تسبق القمة وتدلل على ضعف الموقف الامريكي وهشا شته بصرف النظر بالحديث عن حقوق الانسان في روسيا هذه المسرحية ذات الفصول الكاذبة التي تعهد ان يقدمها بايدن كورقة بوجه بوتين .

فان لدى  الرئيس  الروسي  وثائق  عديدة وليس اوراقا  يمكن من خلال ابرازها ان يفحم بايدن حتى في مجالات حقوق الانسان الامريكي وان هنتاك  ادلة وليس اوراق بيد الرئيس بوتين.

لانتوقع المستحيل من قمة  بايدن بوتين في ظل الغطرسة الامريكية ومحاولة الاستخفاف والاستهانة بالاخر دون التمحيص والتدقيق وان اعطاء دول ” ناتو” الولايات  المتحدة  شيكا على بياض لواشنطن سوف لن يغيرمن المعادلة في القارة الاوربية شيئا بوجود القيادة  الروسية الحالية وبوجود شعب يتغنى بتربة الوطن انه شعب روسيا العظيم .


قد يعجبك ايضا