ليلى خالد تختتم زيارة سياسية ناجحة إلى النمسا

 

 

الثلاثاء 19/4/2016 م …

الأردن العربي …

أجرت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الفترة الواقعة ما بين الخامس عشر والسابع عشر من نيسان 2016، زيارة سياسية إلى الجمهورية النمساوية، بناءً على دعوة من الجالية الفلسطينية وإتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا ونادي عكاظ الثقافي.

جاءت الزيارة في إطار جولة اوروبية تقوم بها خالد شملت كل من ألمانيا والسويد والنمسا وبلغاريا، وذلك في إطار إحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد ويوم الأسير الفلسطيني، والاطلالة على واقع الجاليات الفلسطينية والعربية والتواصل مع قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه البلدان، وتعزيز حملة المقاطعة الشاملة للكيان الاسرائيلي في أوروبا.

استهلت خالد زيارتها للعاصمة النمساوية بإلقاء محاضرة شاملة  دعا لها “المركز الثقافي العربي-النمساوي (عكاظ)” ومنتدى حنظلة الثقافي، بحضور حشد كبير من المواطنين النمساويين الداعمين للقضية الفلسطينية، وتابعها عبر وسائط التواصل الإجتماعي مئات آخرين من المهتمين بالشأن الفلسطيني.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية بالضيفة الكبيرة والحضور من قبل رئيس المركز  الذي أدار الندوة، وتبعها كلمة مختصرة من قبل سفير دولة فلسطين الأستاذ صلاح عبد الشافي الذي رحب بالمناضلة ليلى خالد وندد في نفس الوقت بالحملة الاسرائيلية التي سبقت ورافقت زيارة ليلى خالد وطالبت بمنعها من دخول النمسا.

بدورها، استهلت ليلى خالد ندوتها بشكر القائمين على الفعالية واولئك الذين أصروا على مجابهة الحملة الاسرائيلية الموجهة ضد النضال الوطني الفلسطيني ورموزه المختلفة، مستعرضة معاناة شعبنا منذ النكبة لغاية الآن.

 أفردت ليلى مساحة واسعة للحديث عن أهمية مقاطعة الاحتلال كسلاح فاعل وديمقراطي حاد لابد من استخدامه في مجابهة الاحتلال للأراضي العربية المحتلة والاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقد حضر الندوة العديد من ممثلي وسائل الإعلام النمساوية، الذين لم يوفروا هذه الفرصة لطرح أسئلتهم المختلفة، المتعلقة بالنضال الوطني الفلسطيني وبمسيرة الرفيقة ليلى الخاصة.

حركة المقاطعة:

أجرت خالد في صباح اليوم التالي للزيارة مجموعة من اللقاءات الصحافية تناولت خلالها الوضع السياسي الراهن. وبعد ذلك قامت بزيارة مركز حركة المقاطعة ( بي دي إس)، حيث إلتقت بنشطائها وأجرت معهم حواراً مطولاً وعميقاً حول طرق ووسائل ممارسة مهامهم، وتحشيد الشارع النمساوي وقواه الديمقراطية المعارضة للإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ودعتهم الى زيارة فلسطين للتسلح بما يرونه من ممارسات عنصرية إحتلالية بحق فلسطين وأرضها وشعبها، ليتمكنوا من الدفاع عنها في بلدهم.

وأطلع النشطاء النمساويون الضيفة على نشاطهم الداعي لمقاطعة “إسرائيل” وسحب الإستثمارات منها ومعاقبتها، وإستمعوا بإهتمام بالغ منها على تجربتها وخبرتها ونصائحها في كيفية ممارسها كفاحهم في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

يوم الأرض الخالد:

في مساء نفس اليوم، حلت ليلى خالد ضيفة شرف على حفل إحياء الذكرى الأربعين ليوم الأرض ويوم الاسير الفلسطيني الذي نظمته الجالية الفلسطينية وإتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا.

افتتح الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجالية السيد منذر أبو زيد الذي عبر عن سرور الجالية الفلسطينية بإستضافة أيقونة النضال الوطني الفلسطيني المناضلة ليلى خالد.

ألقى سفير دولة فلسطين الأستاذ صلاح عبد الشافي كلمة استهلها بالترحيب بالمناضلة الفلسطينية ليلى خالد التي تواجدت في النمسا على الرغم من أنف الصهاينة وأعوانهم، وبعد ذلك انتقل للحديث عن النضال الوطني الفلسطيني، مذكراً بأهمية هاتين المناسبتين للشعب الفلسطيني.

توقف السفير الفلسطيني أمام أهمية دعم وتطوير حركة مقاطعة ” إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها، داعياً إلى توسيع حركة التضامن مع النضال الوطني الفلسطيني.

رحب سكرتير جمعية الصداقة النمساوية-العربية السيد فريتز ادلينغر برمز المقاومة والثورة المناضلة ليلى خالد، ودعا في كلمته التي ألقاها في الحفل إلى إنهاء الإحتلال البغيض والقضاء على نظام الابارتهيد الاسرائيلي، مؤكداً على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل لإستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

أما رئيس إتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في النمسا الدكتور شادي أبو ضاهر، فقد أبرز الدروس المستخلصة من يوم الأرض، ألا وهي وحدة الارض الفلسطينية وقضيتها، وضرورة الدفاع عنها من خلال مقاومة إستيطانها وتهويدها، وفيما يتعلق بالأسرى فقد دعا إلى رفع قضيتهم الى المحافل الدولة والدفاع عنهم وعن حقوقهم.

وفي ختام كلمته طالب بالإسراع في التحقيق بجريمة إغتيال المناضل عمر النايف.

استهلت ليلى خالد كلمتها بتوجيه التحية لأولئك الذين تصدوا للحملة الاسرائيلية الموجهة ضد النضال الوطني الفلسطيني والداعية لمنعها من دخول النمسا والالتقاء بأبناء شعبنا المتواجدين هناك وأنصاره الداعمين لحقوقه الوطنية المشروعة.

وهنا أكدت على ضرورة دعم حركات المقاطعة الدولية لإسرائيل. بعد ذلك انتقلت إلى الحديث عن تحالف معسكر الأعداء، المتمثل “بالصهيونية” والإمبريالية العالمية و الأنظمة الرجعية العربية، ودور هذا التحالف بنكبة فلسطين ونكستها، ومسعاه المتواصل لشطب القضية الفلسطينية، رابطة ذلك بما حدث ويحدث لغاية الآن من جرائم ترتكب بحق شعبنا في مخيمات الشتات في إطار إلغاء حق العودة.

وأشارت الرفيقة، بكلمتها، الى فشل خيار المفاوضات ودعت الى تبني خيار المقاومة كبديل لا بد منه في مجابهة الاحتلال الاسرائيلي.

كما أكدت على ضرورة إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة برنامج وطني مشترك.

ودعت الجاليات في كافة أماكن تواجدها الى ممارسة ضغطاً شعبياً مستمراً تجاه القيادات الفلسطينية كافة من أجل إنهاء الإنقسام المدمر لقضيتنا الوطنية.

في النهاية وجهت تحيتها الى أسرى الحرية، الذين تحدثت عن معاناتهم وطالبت برفع قضيتهم الى المحافل القضائية الدولية.

استقبلت ليلى خالد من قبل الجالية الفلسطينية والعربية بترحيب منقطع النظير حيث تسابق الجميع على مصافحتها والتقاط الصور التذكارية معها، لما لها من أخصية في النضال الوطني الفلسطيني، مما يوحي الى إستمرار تبني شعبنا لخيار المقاومة بأشكالها المختلفة.

الحفل الفني للمناسبة أحيته فرقة حنظلة للفنون الشعبية، بأغان ورقصات شعبية ووطنية. ولوحات فلكورية .

حملة اسرائيلية :

على الرغم من الحملة الاسرائيلية المسعورة الهادفة الى منع دخول المناضلة ليلى خالد الى النمسا، والتي شارك بها العديد من وسائل الإعلام ورجال السياسة النمساويين، ودعوتهم النائب العام النمساوي الى منع دخولها الأراضي النمساوية، إلا أنّ إصرار أبناء الجالية الفلسطينية في النمسا ونادي عكاظ الثقافي على إتمام الزيارة قد أتى بثماره وتوجت الزيارة بنجاح فاق التوقعات. إنّ تصدي القائمين على نادي عكاظ للحملة الاسرائيلية الإعلامية كان له دوراً كبيراً في مجابهة الحملة الاسرائيلية الموجهة ضد شخص المناضلة ليلى خالد وضد النضال الوطني الفلسطيني. كما أنّ إحتضان السفارة الفلسطينية في النمسا ممثلة بالسفير صلاح عبد الشافي للزيارة كان له أثر إيجابي كبير على إنجاح الزيارة.

ويذكر بأنه كان في إستقبال المناضلة ليلى خالد العشرات من الشباب الفلسطيني رافعين اعلام فلسطين أمام مقر المركز، ومستعدين للدفاع عن المناضلة ومجابهة أي إعتداء صهيوني على المركز لمنع إجراء الفعالية.

 

 

 

قد يعجبك ايضا