استنساخ التجربة الايرانية .. نكشف : تحركات ديبلوماسية عالية المستوى والقاهرة تستضيف مؤتمر دولي للسلام قريباً

الأحد 10/1/2016 م …

الأردن العربي – كشفت مصادر  عالية المستوى عن تحركات ديبلوماسية على نطاق واسع اقليميا ودولياً تحضيراً لعقد مؤتمر عالمي للسلام في الشرق الاوسط .

وقالت المصادر ان لقاءات الرئيسين ابو مازن والسيسي ناقشت عقد مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر 5+1 الخاص بالنووي الايراني وجنيف الخاص بالوضع السوري على ان يتم عقد المؤتمر في القاهرة .

صباح الأحد قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن هناك حراكا سياسيا فلسطينيا وعربيا ودوليا في هذه المرحلة للعمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطينية.

وأضاف الناطق باسم الرئاسة “أن خطاب الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم، حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة، والذي دعا فيه إلى مؤتمر دولي ينتج عنه آلية على غرار 1+5 (الاتفاق الإيراني– الأميركي)، مستندا إلى مبادرة السلام العربية”.

عودة الى تفاصيل المؤتمر المزمع عقده فبعد تمكن مصر من الحصول على المقعد غير الدائم بمجلس الأمن كثفت من تحركاتها الديبلوماسية عبر وزير خارجيتها سامح شكري وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية .

والتقى صائب عريقات منتصف الاسبوع الماضي بوزير الخارجية المصرية وبحثا سبل احياء عملية السلام وناقشا الوضع المتأزم في الاراضي الفلسطينية مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين وتوسيع الاستيطان .

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية بعد اللقاء ان اللقاء تناول أيضا الخطوات المقترح اتخاذها خلال الفترة المقبلة على المستوى العربي وفي إطار الأمم المتحدة.مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية التنسيق والتشاور بين أعضاء لجنة جامعة الدول العربية المصغرة المعنية بإنهاء الاحتلال خلال الفترة المقبلة؛ للتوصل لموقف عربي موحد يعكس رؤية الجانب العربي لكيفية توفير الدعم المطلوب للقضية الفلسطينية على كافة المستويات.

اشارت مصادر ان وزير الخارجية رياض المالكي الذي يزور القاهرة لحضور اجتماعات الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ناقش مع نظرائه العرب امكانية اقامة مؤتمر دولي للسلام  ودعا في كلمته التي القاها الدول العربية للضغط على العالم للتمكن من اقامة مؤتمر دولي للسلام .

مساء الاحد طالب رياض المالكي وزير خارجية فلسطين إلي ضرورة التحرك الجماعي العربي لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، ووضع حد للممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأرض المحتلة، من اجل إنهاء معاناه الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، على غرار المؤتمرات الدولية التي تعقد لحل الصراعات في المنطقة والعالم أجمع.

مصر هي التي ستقوم بالتحضير للمؤتمر  المذكور كما سيتم التعديل على المبادرة العربية للسلام ليتم طرحها خلال المؤتمر المذكور حال انعقاده لتوائم المبادرة الجديدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وستكون قريبة من المقترح الفرنسي الذي رفضته اسرائيل .

اشارت المصادر ان الاوساط السياسية الفلسطينية – المصرية تُبدي تفاؤلا بنجاح المؤتمر المذكور خاصة مع الضغط الدولي الكبير على اسرائيل بعد حصول فلسطين على عضوية الدولة في الامم المتحدة وتهديد القيادة الفلسطينية بالتخلي عن الاتفاقات السابقة مع اسرائيل وعلى رأسها “أوسلو” واعلان الدولة الفلسطينية التي ستكون دولة تحت الاحتلال بنظام الامم المتحدة .

بحسب المصادر فان تحركا ديبلوماسيا يقوده وزير الخارجية رياض المالكي وصائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ولقاءات مكثفة مع السفراء والقناصل ووزراء خارجية عدد من الدول والحديث في مجمله يدور حول اقامة مؤتمر دولي للسلام .

ستكُثف القيادة الفلسطينية والدول العربية في الايام المقبلة الحديث عن المؤتمر الدولي للسلام وضرورة عقده لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وتؤكد المصادر ان ّ الهجوم القيادي القادم هو المؤتمر المذكور والدفع باتجاه ضرورة عقده وتدويل الرأي العام الدولي نحو ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي عبر مؤتمر دولي للسلام , وبحسب ما يدور في الاروقة الديبلوماسية فانّ لقاءات وزيارات مكثقة سيجريها الرئيس ابو مازن قريبا لاشراك كل دول العالم في التحرك نحو عقد المؤتمر .

ولم تؤكد مصادر ان يكون وصول وفد اسرائيلي الى القاهرة عبر مطار القاهرة الدولي جاء لبحث امكانية عقد المؤتمر المذكور ضمن عدة ملفات على طاولة البحث المصرية الاسرائيلية .