بوتين كان محقا في كل طروحاته بشأن حماية بلاده من الارهاب / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 20/12/2015 م …

شخص  الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين وبدقه خلال مؤتمره السنوي الصحافي بحضور اكثر من الف مراسل  واعلامي وصحافي الخطر الذي يكمن وراء توسع الارهاب في منطقة الشرق والاوسط وامكانية   تمدده الى جمهوريات ما وراء القوقاز الاسلامية  المجاورة الى روسيا .

ان ما تؤكده الوقائع والادلة  هو ان راعية الارهاب في العالم ” السعودية”  ومن خلال فتح الجوامع بحجة نشر  الاسلام  في العالم تريد توسيع نشاطاتها الارهابية عبر غسل ادمغة الشباب ونشر الافكار الهدامة في صفوفهم    وحقيقة الامر  هي ان الهدف  القادم  بعد  الدمار الذي تشهده المنطقة الان هو نشر ” الافكار الوهابية  المتطرفة” في العالم خاصة بين ” الشعوب الاسلامية الصادقة  البسيطة” في نهجها الديني لاسيما في جمهوريا ت كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي  السابق وانسلخت عنه بعد انهياره عام 1991  وهي تجاور روسيا الاتحادية لان تلك الشعوب صادقة في نهجها الديني وتنظر الى ” السعودية” على انها مركز ديني بارز لاسيما بوجود مرقدين مهمين على اراضيها تتوجه لهم الملايين  من المسلمين سنويا لاداء فريضة اسلامية مهمة  وقد استغلت السعودية ذلك ابشع استغلال لاستثمار الحج  وتنفيذ  الافكار الوهابية التخريبية  الهدامة .

الشعوب  الاسلامية التي تؤمن بصدق بالمعتقدات الدينية لاتنظر الى ابعد من ذلك  وبات كل ما يصدر عن ” العائلة الحاكمة الفاسدة ” في نجد والحجاز يعد بمثابة نص نازل  عليها  من السماء خاصة وان حكام هذه البلاد يطلقون على انفسهم ” اسماء للخداع  والتمويه منها مثلا ” مسمى ” خادم الحرمين” على الملك الفاسد وهو في حقيقته ” خائن للحرمين ويستغلهما ابشع  استغلال لخداع  الشعوب الاسلامية. واثارة الفتن الطائفية  وتكفير  حتى المسلمين الذين يرفضون الافكار الارهابية  لتمزيق المجتمعات الاسلامية ما بالكم بالنسبة للشعوب الاخرى التي لاتدين بالاسلام .

” ال سعود” اعلنوا  مؤخرا عن تشكيل ” تحالف اسلامي”   وسبق ذلك ان اعلنوا عن تحالف ” عربي” لمحاربة اليمن هذا البلد العربي والاسلامي الاصيل وهم يخدعون الحكومات والشعوب الاخرى ب” حكايات” خطر قد يهدد مكة  من دول وحكومات  اسلامية اخرى في حين يرابط بجوارهما ” بجوار الحرمين” ” جنود امريكيون” ومن دول اخرى غير اسلامية لحماية الانظمة الفاسدة في المنطقة وعلى راسها ” نظام ال سعود”.

الرياض وكما هو معروف تمددت في العديد من الدول الاسلامية  من خلال اجهزة الاستخبارات  مستغلة وجود الحرمين ” على اراضيها تحت واجهات دينية مختلفة وخدعت الشعوب الاسىلامية بحجة توفير ” فرص الحج” مجانا لبعض من تلك الشعوب وعلى” حساب ” الامراء هكذا تدعي لكن الامر يختلف تماما ان ما يشرف على تلك التوجهات هي  الاستخبارات السعودية وان مدينة “محج قلعة “عاصمة  جمهورية  داغستان الاسىلامية المجاورة الى روسيا هي واحدة من محطات الاستخبارات السعودية وتنشط هناك تحت  واجهة الاسلام وتوفير فرص للحجاج من داغستان وغيرها من الجمهوريات الاسلامية المجاورة الى روسيا.

 ولابد  ان اجهزة الامن الوطني الروسية ليست بغافلة عن ذلك  ولديها تجربة مريرة في  افغانستان  عندما  جيشت فيها السعودية ” من تصفهم ب المجاهدين” بالتعاون مع باكستان وغيرها من الدول التي تحصل على بعض من فتاة موائد ” ال سعود”  وبدعم امريكي لطرد القوات السوفيتية من افغانستان وهناك تجربة  وقعت في جمهورية الشيشان وقد اكدت موسكو ان هناك اكثر من 2000 مسلح من الدول الاسلامية المجاورة الى روسيا هم ضمن المجموعات الارهابية الموجودة في سورية والعراق وان تركية تقدم التسهيلات لهم وتوفر العلاج للجرحى منهم .

الان ” الدول والحكومات التي جاءت بالارهابيين الى المنطقة  من بقاع العالم ومن الجمهوريات السوفيتية السابقة وتقديم اتسهيلات والمال والاسلحة لهم وهم يعبثون في سورية والعراق واليمن وحتى  لبنان وليبيا وغيرها من الدول  وفي  مقدمة تلك الدول ” السعودية”  فضلا عن تركية وقطر  هذه المجموعة نفسها  تعلن عن ” تحالف مناهض للارهاب وبمسمى اسلامي ” واصبح المفهوم العام “  لهذا التحالف الذي يضاف الى ” تحالف  ما امريكا الكارتوني ” هو  الداء وهو الدواء” في ان واحد.

انها كذبة  وخدعة تندرج في مسلسل الاكاذيب والخداع الذي نلمسه ونعيشه ولن يختلف عن ” الخداع الامريكي” ويصب في خانته فكان التاييد السريع لاعلان الرياض ” اقامة ” التحالف الاسلامي الهلامي والمهلهل” وعندما نمر على اسماء الدول التي ” قالت الرياض” انها ضمن التحالف الجديد نشعر بالضحك  على ذقون ” ال سعود” وبقية اللحى التي لاتفارقها “  الاصباغ الملونة والداكنة السواد لمن هم في ارذل العمر.

روسيا ادركت وسئمت الوعود والاكاذيب سواء كانت امريكية ا  و ” سعودية”  وشعرت انها مستهدفة في نهاية المطاف من قبل الارهاب والارهابيين  فكان الرئيس بوتين اكثر صرامة وحدة في اتخاذ المواقف وقد فجر الصبر الروسي لسنوات طويلة حادث اسقاط الطائرة ” سوخوي 24″ في الاراضي السورية من قبل الطائرات التركية  وبايعاز من سادة انقرة. فكان الحادث بمثابة ” القشة التي ستكسر ظهر البعير التركي ” وبقية بعران الارهاب وداعميه  من العربان في المنطقة والعالم .

قد يعجبك ايضا