الإرهابي الظواهري يدعو لمواصلة العمليات على نهج “شارلي إيبدو”

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 2/12/2015 م …

بثت مؤسسة ‘السحاب’ الإعلامية الناطقة باسم تنظيم ‘القاعدة’، كلمة صوتية لزعيم التنظيم الدكتور أيمن الظواهري تعود إلى شهر ‘جمادى الآخرة’ من العام الهجري الماضي 1436، أي قبل سبعة شهور من الآن.

الظواهري وفي كلمته التي حملت عنوان ‘انصروا نبيكم صلى الله عليه وسلم’، بارك هجوم الأخوين كواشي على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية التي نشرت رسوما مسيئة للنبي عليه السلام.

وقال الظواهري إن ‘الفرسان الأبطال أدخلوا الحزنَ والأسى على أعداءِ الإسلامِ المجرمين من الماديين العلمانيين الذين تقطرُ قلوبُهم من الحقدِ الصليبيِ، الذين احتلوا ديارَ الإسلامِ، وقتلوا أهلَه، واستباحوا ثرواتِهم، وسخروا من عقائدِهم، ثم راحوا يسعَون لنشرِ انحرافِهم ومباذلِهم في بلادِ المسلمين’.

وبعد أن تغنى بالأخوين كواشي بقصيدة شعرية، امتدح الظواهري تنظيم ‘القاعدة’ في اليمن، الذي درّب أحد الأخوين قبل سنوات، وتبنى بشكل غير مباشر عملية الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو.

ونعى الظواهري في كلمته، القيادي في قاعدة اليمن، حارث النظاري، الذي قُتل بغارة أمريكية على محافظة شبوة، بداية شباط/ فبراير من العام الجاري.

وعاد الظواهري للحديث عن الغرب، قائلا: ‘هؤلاء اللادينيون معتقدا، الصليبيون هوى هم الذين يشنون علينا اليومَ أكبرَ حملة صليبية في تاريخِ الإسلام من أندونيسيا حتى غربِ إفريقيا، فلنوحد جهودَنا ولنضمَّ صفوفَنا لننكيَ في أعداءِ الإسلامِ طلبا لرضا ربِنا، وسعيا في نصرةِ نبيِنا صلى اللهُ عليه وسلم’.

وفي رسالة غير مباشرة إلى تنظيم الدولة، قال الظواهري: ‘لنتنافسْ في هذا الخيرِ بدلا من أن نتنافسَ في تكفيرِ بعضِنا والاعتداءِ على إخوانِنا، ورميِهم بالتهمِ وتبريرِ سفكِ دمائِهم’.

وأضاف: ‘ولنُرِ أعداءَ الإسلامِ ما يكرهون منا، لا ما يُشمِتُهم بنا’.

وطالب الظواهري جميع الشباب المسلم أن يتتبعَ كلَ من تطاول على حضرةِ النبيِ -صلى اللهُ عليه وسلم- واحدا واحدا، وألا يكفوا عن ملاحقتِهم، وأن يحرموهم الأمنَ، ويسلبوهم النومَ، وألا ينسوا سلمانَ رشدي، ولا الرسامَ الدانمركيَ، ولا القبطيَ الأمريكيَ، ولا سائرَ من تعدى على سيدِنا رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم’.

الظواهري طرح عدة أسئلة عن مفهوم الحرية، قائلا: ‘أين كانت هذه الحريةُ لما أبادت أمريكا الهنودَ الحمرَ؟، وأين كانت لما أحرقت أمريكا فيتنامَ وقتلت فيها قرابةَ خمسةِ ملايين إنسان؟’.

وأضاف: ‘أين كانت هذه الحريةُ لما جرَّمت فرنسا التعرضَ لليهودِ بزعمِ معاداةِ الساميةِ، وجرَّمت التشكيكَ في المحرقةِ النازيةِ؟، ومنعت فرنسا وغيرها من بلدانِ أوروبا الحجابَ على المسلمين، وحرَّمت سويسرا بناءَ المآذنِ؟’.

وتابع: ‘إخواني المسلمين إن أعداءَ الإسلامِ من الصينِ والهندِ حتى روسيا وأوروبا وأمريكا لم يرعَوا لنا حرمة، ولم يرقبوا فينا إلا ولا ذمة، ومن حقِنا أن نردَ عدوانَهم، وأن نقتصَ منهم’.

وأوصى الظواهري أتباعه بنقل المعركة إلى عقر دار ‘العدو’، مضيفا: ‘علينا أن ننقلَ المعركةَ لعقرِ دارِ العدوِ وخاصةً أوروبا وأمريكا، لأنهم قادةُ الحملةِ الصليبيةِ المعاصرةِ، يجبُ أن يُقْتَلوا كما يَقْتُلون ويُصابوا كما يُصيبون ويُقْصَفوا كما يَقْصِفون، ويَبكوا ويَتيتموا ويُرَمَلوا كما يُبْكُون ويُيتِمُون ويُرَمِلون.

وأعلن الظواهري مجموعة أسماء لمنظرين جهاديين نصح بمتابعتهم، مثل، هاني السباعيِ، وطارقِ عبدِ الحليمِ، وأبو قتادة الفلسطيني، وأبو محمد المقدسي، وغيرهم.

وواصل الظواهري رسائله للشباب، قائلا: ‘بالأمسِ القريبِ كرَّمت بريطانيا سلمان رشدي، ومنحته لقبَ فارسٍ، واليومَ يدافعُ رئيسُ وزراءِ بريطانيا عن المجرمين المصرين على الاستمرارِ في الإساءةِ للنبيِ صلى اللهُ عليه وسلم’.

ووفقا للظواهري فإن الفترة الماضية شهدت عدة عمليات، منها، عملية انغماسية على السفارة الدنماركية في إسلام آباد.

الظواهري قال: ‘يا أمةَ الإسلامِ أطالبُكم بحقِ لا إلهَ إلا اللهُ، وبحبِكم لرسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- أن تثأروا من الإهانةِ المتكررةِ لسيدِنا وحبيبِنا ورسولنِا صلى اللهُ عليه وسلم، أطلبُ ذلك من كلِ مسلم ومن كلِ مجاهد، وأخصُ بالذكرِ إخواني في جماعةِ قاعدةِ الجهادِ، الذين عودونا أن يكونوا عند حسنِ الظنِ بهم في التضحيةِ والفداءِ وبذلِ الغالي والنفيسِ في الدفاعِ عن الإسلام’.

وأضاف: ‘هذه الحربَ ليست بين تنظيم وصحيفة، إنها حربٌ بين الإسلامِ والكفرِ، بين الصليبيين وأذيالِهم، وبين الحبيبِ محمدٍ -صلى اللهُ عليه وسلم- ومحبيه الذين فدَوه بدمائِهم، إن هذه الحربَ هي حربُكِ وهذه القضيةَ هي قضيتُكِ’.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.