رجال في ايران واشباه رجال في العراق / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 22/1/2021 م …

حتى لايجلس من يتصيد على الاخرين ومن منطلق الاتهامات الفارغة انني لست مع ” ولاية الفقيه” او اقامة اي نظام سياسي مغلف ” بالدين” لكنى مع اية حكومة او نظام  او حزب او حتى شخص في العالم  مهما كان طالما انه يقف بوجه الغطرسة الامريكية ومن مبدا ” عدو عدوي صديقي”.

مادورو رئيس فنزويلا وشعبها المناضل لهم علاقات  جيدة مع ايران” هل ان مادورو يقلد ” ولاية الفقيه”؟؟ الرئيس الروسي له علاقات  جيدة مع قادة ايران هل  ان الرئيس بوتين يؤمن ب” ولاية الفقيه”؟؟

الصورة واضحة اعتقد اما الذين يحاولون خلط الاوراق والايحاء على “الطريقة الوهابية  الاجرامية الخبيثة”  المسؤولة عن دمار  دول العرب والمسلمين وشق وحدتهم خدمة  للصهيونية  بان هناك علاقات امريكية ايرانية ” جيدة” فهم مجرد اغبياء وحثالات يرددون ما يصدر عن عواصم الرياض  وحليفاتها من ” العملاء  المنبطحين ” لواشنطن وتل ابيب”.

ايران محاصرة اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا  قبل  انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وان دول الاتحاد الاوربي ” دول تمارس سيلسة منافقة” تجامل الادارة الامريكية خلافا للاعراف  الدولية وعلى حساب محصارة وتجويع شعب  ايران لكن الاخيرة برجالها وبتضحيات جسام قدمتها لازالت شامخة صامدة رغم خسارتها العديد من العلماء والقادة لكنها لن تتنازل لان  رجالا يحكمونها لا اشباه رجال  كما يحصل في وطننا  يقف الى جانبهم شعبهم الايراني.

اما العراق المبتلى بهذه النماذج  التي اطلت بوجوهها الكالحة مع اطلالة قوات الغزو والاحتلال حتى في حال تعرضه لعدوان امريكي يهرول من يتحدث بالنيابة ليبرئ القوات الامريكية المعتدية وهذا ماحصل مؤخرا ضد احدى معسكرات  الحشد الشعبي قرب بابل.

ثم جاء الانفجار الاجرامي المدمر الذي وقع في ساحة الطيران بمنطقة الباب الشرقي المكتظة بالابرياء  اودى  بحياة  عشرات  المساكين  لتتواصل عبر الوتساب  ارسال  ” ” ايقونات جمعة مباركة السخيفة “” وسط تشييع جثامين هؤلاء الشهداء  هذا الشعار الممل الذي ماعاد له قيمة ويجب التوقف عن  تداوله ” وسط حزن يلف العراق كله”.

  رواية” بغداد” كالروايات السابقة الكاذبة” حزام ناسف” لتطوى ” الحكاية اما زرع ” عبوة ” او حتى طائرة نفذت الجريمة لاغراض معروفة لاسيما وان اجواء العراق مباحة للقاصي والداني ” فلم يتطرق لها احد ثم ياتي ” بيان صادر عن ” داعش” او  سي  اي  ايه” لافرق ليتحدث عن مسؤولية الجريمة.

 ” داعش” الذي يغص سجن الحوت في الناصرية بمجرميه وهم بالالاف  من حملة الجنسيات السعودية او جنسيات اوربية لكن احدا لم يمسهم بسوء رغم الجرائم التي ارتكبوها ضد العراق لان هناك من لايسمح بان يمسهم احد ” وانصاف رجال العراق” ينظرون ويواصلون تبرير ” حزام ناسف” في كل حالة اجرامية حتى لو كانت بحجم ” قنبلة ” القيت من الجو او زرعها العملاء وما اكثرهم في العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.

ايران كاي دولة  مجاورة تبحث عن مصالحها  لكن من يتحمل كل الذي يحدث في العراق هم الذين يوالون الاجنبي مهما كانت هويته ليصل الحال الى محاولات تركية لزج العراق في حرب ضد جهة كردية معروفة لامصلحة للعراق في خوض حرب ضدها وان تركيا تعجز منذ عشرات السنين بالتخلص منها حتى عندما اطلقت عليها  مسمى ” ارهاب” وهي اي  انقرة اصلا اول من يدعم الارهاب في المنطقة.

خلوصي وزبر الدفاع التركي زار العراق لهذا الغرض والبلاد تنزف دوما من الارهاب  المدعوم  امريكيا وتركيا وسعوديا بعد ان ضمن موقف قادة الكرد في الشمال لمصلحة تركيا وهاهو يسعى الى توسعة فرض انقرة شروطها على بغداد لتضمن مسالة زجها في الحرب ضد خصومها الاكراد لتتحول الساحة العراقية الشمالية  الى مركز صراع جديد على حساب الدم والاقتصاد العراقي الذي بات يهدر يوميا دون ان يكترث احد بذلك.

قد يعجبك ايضا