“بغال الثورة السورية”يمعنون في السقوط بحضن إسرائيل / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الخميس 26/11/2020 م …




ليس دفاعا عن النظام السوري الذي يمتلك الكثير من الآليات والأدوات التي تدافع عنه،لكننا نؤكد ما قلناه في مقالات سابقة عن عهر ودياثة من تم تنصيبهم في غفلة من الزمن ،ناطقين بإسم شعبنا العربي الحر في سوريا ،وهيء لهم أنهم سينقذون هذا الشعب ،من خلال التحالف  مع مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية في فلسطين المحتلة.

هؤلاء البغال حملوا السلاح في وجه الشعب السوري ونهبوا مقدراته ودمروا بناه التحتية ،بحجة التغيير ،وكانوا مهرة في التخريب تحت شعار”الثورة “،لكنهم سقطوا في أول إمتحان لهم وتبين أنهم بيادق في أيدي الصهاينة ،يسهمون وهم يعلمون في تدمير سوريا ،بهدف عدم تشكيلها عائقا أمام ما يجري من مؤامرات علنية ،وحتى لا يكون لها دور في حرب هرمجيدون حسب ما يوجد في الأدبيات الصهيونية.

بعد إنكشاف سقوط هؤلاء البغال المدوي ،تبين للقاصي قبل الداني ،أنهم مربوطون في وتد بتل أبيب ،التي أصبحت مربطهم ،أمثال الجاسوس الغادري ،وأصبحوا ضيوفا مرحبا بهم في مستدمرة الخزر ،وكشفوا أنفسهم بكل الحقارة المعهودة أنهم ليسوا مع شعبهم الرافض لأي تقارب مع الصهاينة ،بل هم مأجورون تم اختيارهم لتزوير إرادة شعبنا العربي الحر في سوريا.

أمعن هؤلاء البغال في الخيانة ودعوا علانية وعبر وسائل الإعلام الصهيونية وفي قلب تل أبيب،عن رغبتهم الملحة برفع العلم الصهيوني فوق دمشق إن عاجلا أو آجلا،وهنا مكمن سقوطهم ،ولذلك جاء التحول  المنطقي للأقلام الحرة الشريفة التي لا تقبل الإصطفاف مع الصهاينة ومن يواليهم.

مجازا نقول أن “الثورة السورية” هي بقرة سائبة لم تترك ثورا بريا إلا وهيأت نفسها له في وضح النهار،وأنجبت بغالا هذه المرة ونذرت نفسها مطايا للصهاينة،يتقدمهم بطبيعة الحال الجاسوس فهد المصري ،الذي توجه بطلب إلى حكومة مستدمرة إسرائيل ،طالبا منهم إقامة تعاون مشترك ،ودعما ميدانيا  في سوريا.

إنها الخيانة العظمى التي تتطلب الضرب بيد من فولاذ للحد من هذه الظاهرة الخيانية ،ولأن الشيء بالشيء يذكرفقد أعلنت ما تسمى بجبهة الإنقاذ  في بيان لها،عن تعيين ممثل لها في مستدمرة الخزر بفلسطين المحتلة ،بزعم فتحح قنوات إتصال مع الصهاينة،لبناء ما أسموه السلام بين سوريا الجديدة والمستدمرة الخزرية الزائلة إن شاء الله.

أمعن الجاسوس  فهد المصري في العمالة ،بإنحداره إلى  هاوية وحضيض التعاون مع أعداء سوريا ودعوته لهم بغزوها عسكريا ،من أجل إقامة نظام جديد بديل يعلن  الدوران في الفلك الإسرائيلي ،ومن هذه الجوقة العميلة كمال اللبواني وعصام زيتون ونبيل الدندل وآخرين بطبيعة الحال، أغرقهم الخزر في اللحم الأبيض المتوسط،وعمّدوهم في ماء الخيانة النجس.

التغيير نحو الأفضل مطلوب،وهو وجهة نظر تتطلب النقاش العلمي الهادف والموضوعي ،من أجل تحسين ظروف الحياة ،مع أن سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي تطهرت من ديون القاتل الإقتصادي،وحافظت على موقعها بعيدا عن الدوران في فلك البنك وصندوق النقد الدوليين ،وتتصدر الإنجاز التنموي،ولكن أن يتم التعامل مع التغيير من أجل الإرتماء في الحضن الصهيوني ،فهذا  ما لا يقبله حر وشريف.

قد يعجبك ايضا