بدء سريان عقد الـ’’S300’’ بين موسكو وطهران .. وتل أبيب ’” ترتجف “
الأردن العربي ( الثلاثاء ) 10/11/2015 م …
صرح رئيس شركة الصناعات العسكرية الروسية (روستيك) أمس الاثنين، أن بلاده سوف ترسل عدداً لم يتم الكشف عنه من أنظمة صواريخأرض جو (إس300-) إلى إيران.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن رئيس الشركة سيرغي تشيمزوف قوله للصحفيين خلال معرض للطيران في دبي: “لقد بدأ سريان العقد المبرم مع إيران بشأن أنظمة إس300”.
وأضاف: “أعتقد أنه بعد إرسال الشحنة الأولى، سوف تسحب إيران الدعاوى القضائية ضدنا”.
وكانت روسيا وإيران قد وقعتا اتفاقاً لتسليم عدة أنظمة من صواريخ إس300- عام 2007، ولكن موسكو تراجعت عن تنفيذ الاتفاق في ظل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ضد توريد الأسلحة إلى طهران.
وفي تموز/يوليو الماضي، توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين، يهدف إلى تخفيف التوترات التي استمرت سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تحوم الشكوك حول اتجاهه نحو تصنيع قنبلة نووية، وهي الاتهامات التي دأبت طهران على نفيها.
وسوف يسفر عن الاتفاق عن رفع العقوبات المفروضة على إيران بمجرد أن تقلل طهران من حجم برنامجها النووي.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه سوف يسمح رسمياً لبلاده ببيع الأسلحة إلى إيران.
وجاءت تصريحات تشيمزوف بشأن المضي قدماً في تسليم أنظمة الصواريخ إلى إيران رغم المعارضة الشرسة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر خبير إسرائيلي رفيع المستوى أمس، أن إيران تهدف إلى استخدام صواريخ إس300- لمنع هجوم جوي إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية.
وقال أرييه هيرتزوج المدير السابق لهيئة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن إيران “تحاول منع قدرات قواتنا الجوية من العمل هناك”.
وأوضح قائلاً: إن نشر مثل هذه الصواريخ المتطورة، يمكن أن “يشكل صعوبات بالغة” لأي قوات جوية، وفي هذه الحالة القوات الجوية الإسرائيلية، من العمل ليس فقط في إيران، ولكن أيضاً في سوريا إذا ما تم نشرها هناك.
وحذر من احتمال سقوط هذه الصواريخ في أيدي تنظيم داعش، إذا ما تم نشرها في سوريا. حسب زعمه.
وقال إنه في حالة حدوث ذلك، فإن هذا الأمر “سوف يغير الوضع الاستراتيجي بين التحالف الدولي وتنظيم الدولة الإسلامية”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع في أبريل/نيسان الماضي الحظر الذي كان مفروضاً على توريدات “أس-300” إلى إيران، حين جمّدت روسيا العقد الموقع مع طهران في عام 2007، دعماً للعقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن على إيران في عام 2010.
وتعتبر منظومة “إس-300 في 4” مخصصة للدفاع المضاد للطائرات والدفاع المضاد للصواريخ، على حد سواء، وبوسعها اعتراض كافة أنواع الصواريخ متوسطة المدى الموجودة في العالم اليوم.
وتعد منظومة “أس – 300 في 4” نسخة مطورة لمنظومة “أس – 300 بي أم”. وتمكنت الشركة الروسية لدى تطوير المنظومة من زيادة مدى صواريخها.
التعليقات مغلقة.