موسى عباس يكتب : بكل وقاحة … المجرم والعميل سمير جعجع يساوي نفسه بالمناضل جورج حاوي

موسى عباس ( لبنان ) – الأربعاء 24/6/2020 م …




  • المقال ، بمناسبة وضع العميل سمير جعجع لصورة المناضل جورج حاوي على صفحته على ” تويتر “. 
  • * الصورة الرئيسية للعميل جعجع أثناء إحدى زياراته لصديقه العميل مسعود البرزاني في كردستان العراق.

ساكن قصر معراب “سمير جعجع” ، لا يتورّع عن تذكير اللبنانيين وغيرهم ممّن خبروه طيلة حوالي نصف قرن من الزمن, بجرائمه وبالمجازر التي ارتكبها منذ انتسب للكتائب اللبنانية ولحزب القوات بقيادة “بشير الجميل صديق شارون” ، كلّما أدلى بتصريح يتذكر اللبنانيون ممن عاصروه مسيرته التي تحتاج إلى مجلّدات لتأريخ سيرته الإجرامية التي أعفاه منها  في العام 2005 “مجلس المحاصصات الطائفية والسياسية والمذهبية”مجلس النوّاب الذي أخرجه من السجن الذي كان أدخِل إليه في العام 1994 وحُكِمَ عليه حينها بالإعدام لكن رئيس الجمهورية آنذاك”إلياس الهراوي ” خفّفه إلى السجن المؤبّد ، أطلِق سراحه بطلب من الأمريكيين بموجب عفو عام صدر عنه  بمقابل مجموعة إرهابيين كانوا قد اعتقلوا  بعد ارتكابهم أعمالًا إجرامية بحق مجموعة من الجنود اللبنانيين في جرود الضنيّة، وفي مجدل عنجر.

سمير جعجع يطالعنا  بين الفترة والأخرى بتصريحات وتغريدات عن العدالة والحرية والديمقراطية من يطّلِع عليها ولا يعرف تاريخ المذكور يعتقد أنّه أمام قائد وطني يرفض المساس بسيادة بلاده أو الإرتهان والعمالة للخارج.

“بكلّ وقاحة المجرم يساوي نفسه بالمناضل”

من هو سمير جعجع الذي يبيعنا الوطنيّة كذباً وزورا وبهتاناً بينما تاريخه في ارتكاب الجرائم يندى له جبين الإنسانية؟

منذ أدخله بشير الجميّل إلى ميليشيا حزب الكتائب اللبتانية وبعدها إلى ميليشيا القوّات صاحبة أكبر سجل اجرامي في تاريخ لبنان، لا يضاهيه سوى إجرام أسيادهم من عصابات الكيان الصهيوني التي ارتكبوها في فلسطين ولبنان وفي معظم الدول العربية.

في سجلً سمير جعجع الإجرامي عشرات الجرائم والمجازر التي ارتكبها بيده أو أعطى الأوامر بتنفيذها ومنها:

– مجزرة “إهدن” والتي تمّ فيها اغتيال طوني فرنجية ابن الرئيس الأسبق سليمان فرنجية  بالإضافة إلى زوجته وابنته مع عدد من أنصاره في 13 حزيران 1978.

-اختطاف أربعة دبلوماسيين إيرانيين في  الخامس  من تمّوز عام 1982 وتسليمهم للكيان الصهيوني.

-مشاركته مع قواته في تنفيذ مجزرتي مخيّمي  “صبرا وشاتيلا” في 17  أيلول عام 1982.

– اغتيال العميد في الجيش اللبناني “خليل كنعان” في العام 1986.

-إغتيال رئيس وزراء لبنان “رشيد كرامي ” في الأوّل من حزيران عام 1987.

-قتل أمين سرّ البطريركية المارونية المونسنيور  ألبير خريش وإلقاء جثته في حرش بلدة “غزير” في أواخر شهر نيسان من العام1988.

-إغتيال “داني شمعون ابن الرئيس الأسبق “كميل شمعون”  مع زوجته وإثنين من أولاده في منزلهم في 22 تشرين الأوّل من العام 1990.

-قتل 23 مدنيًا بأمر من سمير جعجع نفّذه المدعو “حميد كيروز “على جسر نهر الموت شمال بيروت لإقدامهم على التظاهر ضد ميليشياته.

– قتل النقيب في الجيش اللبناني أنطوان حداد في شباط 1990.

-إعدام عشرة عسكريين من الجيش اللبناني في عمشيت عام 1990.

-قتل الملازم أوّل في الجيش اللبناني “جوزيف نعمة”.

– قتل قائد ثكنة الأشرفية للجيش اللبناني “موريس فاخوري، وقائد ثكنة البرجاوي “إميل عازار”وقائد الوحدةالعسكرية

“ميشال إسرائيلي”.

– محولة اغتيال “رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص “والنوّاب السابقين نجاح واكيم وميشال المر.

– خطف مواطنين لبنانيين عام 1987

وتسليمهمً للصهاينة عام  1990.

– تفجير كنيسة “سيّدة النجاة “في “ذوق مكايل” في27  شباط  عام 1994.

ولا يتسّع المجال لذكر عشرات الجرائم التي ارتكبها “سمير جعجع” قائد ثورة قطع الطرقات ربيب الصهاينة بنفسه أو أعطى الأوامر بتنفيذها.

إن الذي يسعى لإظهار نفسه قدّيساً  طاهراً مبرّءًا من الخطايا والدنايا ، لو كان هناك عدالة حقيقية  يحكمها القانون الذي لا يخضع لإرادة السياسيين ولا  للتسويات ، لكان لا زال قابعاً في السجن ، هذا إذا لم يكن  حكم الإعدام قد نُفّذ فيه.

فعلاً إنّه زمنٌ رديء،  زمن النذالة ذاك الذي يرتدي فيه السفّاح ثياب القاضي ليحكمَ على ضحايا  جرائمه فيدينها.

إنها سخافة السياسة والعدالة تلك التي تطلق سراح المجرمين بينما ضحاياهم في أعماق الحوض الخامس أو تحت إسفلت الشوارع، وفي الأودية السحيقة.

إنّه زمنُ الوقاحة والخسّة والسفاهة والدناءة حين يتحدّث المجرم عن الشرف والوفاء والأمانة.

زمنٌ غدا فيه العميل فيلسوفاً يُحاضر في الوطنيّة هو زمنٌ يبدو أنّه قارب من نهايته.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا