هام وعاجل … بيان صادر عن لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى الوطني لدعم سورية ” في الأردن

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 13/10/2015 م …

** لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى الوطني لدعم سورية ” في الأردن ” تثمن عدم إنخراط الأردن إعلامياً في الهستيريا الاعلامية، المعادية لإستجابة روسيا لطلب سورية بدعم الجيش السوري تسليحياً وفنياً

** مطالبة الحكومة الأردنية بالتحول الى أحد الاطراف الفاعلة في المواجهة الحقيقية ضد الارهاب وجماعاته المختلفة في سورية وإغلاق غرفة ” موك “

** التحذير من تصريحات مسؤولين معادين لمحور المقاومة مسنودين من إعلام منحاز وفتاوى السلطان

ثمنت لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى الوطني لدعم سورية ( في الأردن ) في بيان صدر قبل قليل ، إيجابياً عدم إنخراط الحكومة الأردنية في الهستيريا الاعلامية، المعادية لإستجابة الحكومة الروسية لطلب الحكومة السورية، بتقديم دعم تسليحي وفني نوعي للجيش العربي السوري ما يعزز قدراته القتالية بمواجهة قوى الارهاب والتطرف التي يتعاظم خطرها ليس على سورية فحسب، بل على جميع دول المنطقة العربية والعالم بأسره.

وأعربت لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى ، بأنها تنتظر من الحكومة الأردنية أن لا تقف للمتابعة والمراقبة عند تخوم ارهاصات التغيير الايجابي في الموقف الرسمي من الصراع على سورية، وطالبتها بأن تتحول الى أحد الاطراف الفاعلة في المواجهة الحقيقية مع الارهاب وجماعاته المختلفة في سورية.

ومعربة عن قلقها الشديد باستعادة غرفة عمليات “الموك” لنشاطها التخريبي في سورية وتطالبها باغلاق غرفة العمليات نهائياً وعدم الاكتفاء بتجميد نشاطها فقط.

وأكدت  اللجنة بأن القيادة الروسية في سعيها لتأمين مصالحها القومية والدولية المشروعة لا تستخف بمصالح سورية، ولا تنتهك سيادتها واستقلالها، وتلتزم التزاماً صارماً بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وتأخذ القرارات المتعلقة بسورية بعد التشاور والتنسيق مع حكومتها الشرعية والحصول على موافقتها.

منوهة بان توافق المصالح ما كان ليتجسد في الواقع السياسي والميداني السوري العياني، لو لم  تنجح الدولة السورية في المحافظة على تماسك مؤسساتها السياسية والأمنية والعكسرية، ولو لم يتمكن الجيش العربي السوري من الصمود والتصدي ببسالة لهجمات المجموعات الارهابية التكفيرية والجماعات المسلحة التي يتواصل تزويدها دون توقف بكل ما تحتاجه من عتاد قتالي ودعم لوجستي وعناصر بشرية.

وشددت اللجنة على ان الإستجابة الروسية تفتح المجال علىى بزوغ إمكانية حقيقية لدحر الارهاب والتطرف وجماعاته متعددة الاسماء والولاءات، وليس “داعش” أو “النصرة” فقط، وتوجه ضربة قاصمة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في سورية والمنطقة العربية، بما يفتح أفقاً واقعياً أمام الحوار الوطني السوري – السوري.

وبينت اللجنة أن المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي لو استطاع إسقاط الدولة الوطنية السورية ، لتحول في مرحلة تالية، للعمل حثيثاً على زعزعة استقرار الدولة الروسية والعمل على تفتيتها الى كيانات قومية وعرقية متناحرة.

وحذرت اللجنة من تصريحات مسؤولين معادين لمحور المقاومة ساندهم اعلام متحيز وغير موضوعي أعاد إنتاج الخطاب الاعلامي والتحريضي الذي ساد في حقبة “الحرب الأفغانية” ودعوات نصرة الاخوان في الشيشان، كما تتالت فتاوى الحض على الجهاد أصدرها “فقهاء السلطان”.

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

بيان صادر عن لجنة المتابعة المنبثقة

عن الملتقى الوطني لدعم سورية

عقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى الوطني لدعم سورية في مقر الحزب الشيوعي الأردني إجتماعاً ناقشت خلاله المستجدات التي تشهدها سورية في أعقاب قرار الحكومة الروسية الاستجابة لطلب الحكومة السورية بتقديم دعم تسليحي وفني نوعي للجيش العربي السوري ما يعزز قدراته القتالية بمواجهة قوى الارهاب والتطرف التي يتعاظم خطرها ليس على سورية فحسب، بل على جميع دول المنطقة العربية والعالم بأسره.

وفيما يلي نص البيان:

استجابة الحكومة الروسية لطلب الحكومة السورية بتقديم دعم عسكري نوعي لها ، انعطف بالصراع على سورية وفيها نحو مرحلة مختلفة نوعياً عن كل المراحل السابقة التي مر بها هذا الصراع، سمتها الأساس بزوغ إمكانية حقيقية لدحر الارهاب والتطرف وجماعاته متعددة الاسماء والولاءات، وليس “داعش” أو “النصرة” فقط، وتسديد ضربة قاصمة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في سورية والمنطقة العربية، بما يفتح أفقاً واقعياً أمام الحوار الوطني السوري – السوري، ويعاظم من فرص تحقيق تسوية سياسية للأزمة تحفظ سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها وتكفل لشعبها سيادته واستقلاله وممارسة إرادته الحرة في اختيار طريق تطوره الوطني والديمقراطي المستقل وتحقيق التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة بمنأى عن املاءات الدول الامبريالية، وخاصة الامريكية، وبعيداً عن تدخلها مع الدول العربية والاقليمية التابعة لها في الشؤون الداخلية للدولة السورية.

إن الدعم التسليحي الفني السخي الذي تقدمه الحكومة الروسية للدولة السورية والذي ارتقى في الأسبوع الأخير الى مستويات غير مسبوقة جاء ثمرة تحالف والتقاء وتشابك مصالح الدولتين الصديقتين الروسية والسورية.

فالبلدان معنيان في الدفاع عن الانجازات والمكتسبات التي تحققت عبر عقود عديدة من علاقات التعاون والصداقة التقليدية القائمة بينهما على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والتقنية – العلمية، وتجمعهما قناعة مشتركة بان الجماعات الارهابية التكفيرية ما أن تتمكن من تحقيق المهام الموكولة اليها من قبل الدوائر الامبريالية والرجعية لإسقاط الدولة السورية والاطاحة بنظامها السياسي وتغيير نهجها الوطني على صعيد الصراع العربي – الاسرائيلي، حتى تنتقل، في مرحلة تالية، للعمل حثيثاً على زعزعة استقرار الدولة الروسية والعمل على تفتيتها الى كيانات قومية وعرقية متناحرة، كما وتربطهما مصلحة مشتركة في حرمان الولايات المتحدة من أي إنجاز ذي مغزى في سورية يمكن ان توظفه في اعاقة نزوع البلدين وعدد من البلدان الصاعدة في العالم لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ينهي حقبة التفرد والهيمنة الكونية للولايات المتحدة الامريكية.

إن القيادة الروسية في سعيها لتأمين مصالحها القومية والدولية المشروعة لا تستخف بمصالح سورية، ولا تنتهك سيادتها واستقلالها، وتلتزم التزاماً صارماً بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وتأخذ القرارات المتعلقة بسورية بعد التشاور والتنسيق مع حكومتها الشرعية والحصول على موافقتها.

وما كان لتوافق المصالح هذا ان يتجسد في الواقع السياسي والميداني السوري العياني، لو لم  تنجح الدولة السورية في المحافظة على تماسك مؤسساتها السياسية والأمنية والعكسرية، ولو لم يتمكن الجيش العربي السوري من الصمود والتصدي ببسالة لهجمات المجموعات الارهابية التكفيرية والجماعات المسلحة التي يتواصل تزويدها دون توقف بكل ما تحتاجه من عتاد قتالي ودعم لوجستي وعناصر بشرية جرى بدأب تشويه وعيها وتجريدها من أي مشاعر إنسانية، وتم تلقينها مفاهيم التعصب المذهبي والطائفي والإثني ودفعها لممارسة القتل والتصفية الجسدية على قاعدة هذه المفاهيم الباطلة والمشوّهة بأبشع الطرق وبأكثر الوسائل وحشية وترويعاً ودموية.

ومع أولى طلعات سلاح الطيران الروسي لدك معاقل الجماعات الارهابية في سورية انطلقت في جيمع العواصم الداعمة للإرهاب في سورية، والتي بدت على امتداد 14 شهراً من ولادة ما أسمته “التحالف الدولي” غير راغبة ولا جادة في لجم الجماعات الارهابية ومنع تمددها، موجة عاتية من تصريحات مسؤولين رسميين ساندها اعلام متحيز وغير موضوعي أعاد إنتاج الخطاب الاعلامي والتحريضي الذي ساد في حقبة “الحرب الأفغانية” ودعوات نصرة الاخوان في الشيشان، كما تتالت فتاوى الحض على الجهاد أصدرها “فقهاء السلطان”.

إننا نحذر من مغبة الوقوع في شرك الاعلام المعادي الذي يعكس رؤى ومواقف الدول والجماعات والتيارات السياسية المعادية لسوريا ولسائر قوى التقدم والديمقراطية في الوطن العربي والعالم أجمع،والذي ما فتيء يشيع الاكاذيب ويطلق الشائعات حول مقاصد الشراكة العسكرية الروسية السورية،فتارة يصوره على أنه يستهدف العرب السنة!! وتارة أخرى بأنه لا يستهدف “داعش”، وانما الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، وتارة ثالثة إنه يستهدف المدنيين، ولا يتورع عن نفض الغبار عن صور التقطت منذ أيام “الحرب الأفغانية” !!.

إننا ننظر بإيجابية لعدم إنخراط الحكومة الأردنية في هذه الهستيريا الاعلامية، لكننا ننتظر من الحكومة الأردنية أن لا تقف للمتابعة والمراقبة عند تخوم ارهاصات التغيير الايجابي في الموقف الرسمي من الصراع على سورية، ونطالبها بأن تتحول الى أحد الاطراف الفاعلة في المواجهة الحقيقية مع الارهاب وجماعاته المختلفة في سورية. كما أننا ننظر بقلق شديد الى استعادة غرفة عمليات “الموك” لنشاطها التخريبي في سورية ونطالب باغلاق غرفة العمليات هذه نهائياً وعدم الاكتفاء بتجميد نشاطها فقط.

إن شعبنا الاردني وقواه الوطنية والتقدمية يعبر عن ثقته الأكيدة في أن الجهد العسكري الروسي يرفد ويعزز القدرات القتالية للجيش السوري وحلفائه وهو يصب في مصلحة اجتثاث الارهاب وجماعاته المختلفة، وليس تنظيم “داعش” فقط، وسيغدو أحد العوامل الرئيسة التي تمكن سورية من إستعادة أمنها واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها بعد تحريرها من دنس الارهابيين والتكفيريين وإلحاق الهزيمة بالمحور الامبريالي الصهيوني الرجعي المعادي لسورية وشعبها وسائر شعوبنا العربية.

عمان في 13/10/2015

لجنة المتابعة المنبثقة

عن الملتقى الوطني لدعم سورية

قد يعجبك ايضا