قرة الاعين ” السعودية” عازمة على فتح سفارتها في بغداد / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 15/1/2015 م …

ليس عيبا ان نتعلم من الاخرين في الحياة التي تعد مدرسة  نتعلم الخصال الجيدة والتفاليد المفيدة والاعراف  النافعة فيها حتى  في العمل  الدبلوماسي  لاضير ان نتعلم من تجارب الاخرين اذا كان ينقصنا ذلك ولن تكون لدبنا تجارب بهذا الخصوص  لكن العيب كل العيب ان نهرول ونصرح تصريحات  بالنيابة عن الاخرين مثلما حصل مع اعادة افتتاح السفارة  السعودية في بغداد  عندما تكفل وزراء  عراقيون  بان يزفوا ” بشرى قرب اعادة افتتاح السفارة في العراق ” حتى جاء الخبر لاحقا من السعوديين انفسم  بعزمهم اعادة افتتاح السفارة واضافة قنصلية في ” اربيل” قريبة من  شبكات التجسس” التي تعبث في المنطقة الشمالية وفي عموم العراق  وفي  المقدمة ” الموساد المعشعش في منطقة كردستان قبل الغزو والاحتلال وفق تقارير غربية موثقة ” .

يتصور الذين  استبقوا الاحداث بتصريحات عن اعادة افتتاح  سفارة السعودية ان هذا الامر يهم المواطن العراقي الذي يعرف جيدا ان هذا البلد متامر على العراق  والامتين العربية والاسلامية منذ  لقاء الرئيس الامريكي ”  روزفيلت” والملك عبد العزيز ال سعود على ظهر بارجة امريكية خلال الحرب العالمية الثانية  ولن  يمنح  سمة الدخول   لاي مواطن  بما في ذلك المواطن العراقي الى اراضيه  الا في حالات منها ” موسم الحج والعمرة” ولولا وجود مكة المكرمة وقبر  الرسول ” ص” في بلاد نجد والحجاز لما التفت اليها  احد  اللهم الا اذا استثنينا ” ماما  امريكا ” والنفط”.

 كما ان المواطن  العراقي  نفسه غير تواق بالسفر الى هذا البلد باستثناء ” السادة الذين يدخلون السعودية” وهي بلدهم الاول قبل العراق وخاصة ”  شلة من الموجودين في السلطة” برلمانها  وحكومتها ” التي اعقبت الغزو والاحتلال هؤلاء فقط بامكانهم دخول السعودية متى  شاءوا وان  الدعوة  مفتوحة لهم من امراء ال سعود.

  المواطن العراقي يفرح اذا  وفرتم  له  الامن وكذلك يفرح اذا وضعتم حدا ” لقضية اضحت اشبه بالقضية الفلسطينية” الا وهي  مشكلة الكهرباء”.

العراقي يفرح اذا  وفرتم له العيش الكريم  والسكن  اللائق  به كانسان .  العراقي يبتهج  اذا لم يعد يرى ” امراة تمد يدها في الشارع او طفلا  غارقا في مكبات القمامة بحثا عن مصدر رزق.

 العراقي يفرح اذا جرى  التعامل معه بالمساواة في دوائر الحكومة وياخذ كل ذي حق حقه  دون تمييز لاعتبارات اوحسابات مثلما هو سائد الان من  فساد اداري يزكم الانوف”.

العراقي يبتهج اذا شعر ان ” الحرامية” في السلطة لم يعد لهم وجود وان ارباب السوابق الذين لهفوا المليارات هم في قبضة العدالة لتعود اموال العراقيين التي  سلبت ونهبت .

 العراقي يشعربالسعادة عندما يرى ان الاف الابرياء في المعتقلات والسجون افرج عنهم ونالوا حقوقهم بعد سنوات من التغييب في السجون  بسبب ” المخبر” او ” الواشي” او غيرها من المسميات.

العراقي يفرح اذا تكرمتم عليه بالسكوت وعدم ترديد ” تشكيل لجان” دون ان يرى  او يسمع شيئا  عن الذي قدمته  ” الاف” ”  اللجان منذ عقد من السنين .

 العراقي يشعر بالسعادة اذا كشفتم له  الحقائق  التي كانت وراء ” احتلال الموصل” وغيرها من المحافظات والتبعات التي اعقبت ذلك من جرائم” سبايكر واخواتها وغيرها ومحاسبة الذين  كانوا وراء تلك الفواجع المستمرة حتى الان.

العراقي يفرح اذا راى ” فلان الفلاني” من  حرامية السلطة وما اكثرهم  يقف امام القضاء وتسترد منه كافة الاموال المنهوبة.

بهذه الامور وغيرها الكثير يفرح العراقي اما ان تبشرون العراقيين باعادة افتتاح السفارة  السعودية فاقولها بصراحة انكم انتم فقط فرحون بذلك لاسباب املتها عليكم  الظروف وكذلك  ولية امركم ” واشنطن”.

 اما  العراقي فيشعر  بالراحة عندما يرى  ان ” مياه الامطار لم تعد تختلط مع المياه الثقيلة لتغرق البيوت  والمنازل  وتنتشر الاوبئة والامراض  مثلما يفرح  حين يرى على   حدود بلاده وهو مسافر ”   مرافق صحية” تليق بالبشر اقامتها ” السلطة الديمقراطية الحاكمة” وان فرحته في هتين الحالتين  تفوق فرحتكم   ياسادة باعادة افتتاح السفارة السعودية في العراق .

فهل وصلت الرسالة واذا لم تصل لدينا مقترح هو” اننا نشعر بان ” البرلمانيين” يشعرون بالتعب هذه الايام  من كثرة الجولات والتصريحات ونقترح ان يكون الى جانب كل” برلماني” نائب واحد لا  ثلاثة مثلما هو موجود في  الرئاسات ” الثلاث” حتى تكتمل السبحة  وتعجلون في عملية  ” شفط” ماتبقى” من ثروة النفط وبسرعة تفوق سرعة العداء المغربي  سعيد عويطة  لان تكاليف الحرب ضد داعش” وحدها قد لاتفضى الى افلاس البلاد بسرعة وان الامر يحتاج الى الاف الحمايات لنواب البرلمانيين فضلا عن الرواتب الخيالية والامتيازات الاخرى ” وبهذا تعجلون في “المهمة الديمقراطية”  التي اتيتم من اجلها لتحكمون العراق بعد غزو العراق واحتلاله  .

 

قد يعجبك ايضا