الوطنيه العراقيه والمواطنه هويتنا الجامعه / حسين عليان

 

حسين عليان * ( الأردن ) الأحد 30/8/2015 م …

اثبت شعب العراق اصالته وعمق انتماءه الحضارى وما تفشى من انقسامات مذهبيه ليست اﻻ منتج عرضى للطائفيه السياسيه واﻻحتﻻل حاولوا ترسيخها على مدار اثنى عشر سنه عجاف لكن شعب العراق بساعات كشف عن معدنه الحقيقى والقى بحصاد النظام السياسي الفاسد وكل المظاهر اﻻخرى من محاصصه وتقسيمات ومكونات الى مزابل التاريخ . فالدين والمذهب هويات ﻻحقه ومكمله للهويه العراقيه الحضاريه الهويه اﻻساسيه الوطنيه و المواطنه العراقيه وما جاء بعدها من هويات يجب ان تعززها وﻻ تتناقض معها . صحيح ان الهويه العربيه هويه اﻻغلبيه 80% من السكان لكن تبقى الهويه العراقيه هى اﻻشمل . اما الهويات الدينيه والمذهبيه فهى هويات ﻻحقه ومكمله وهويات روحيه فالدين لله والوطن للجميع . اذا كان المالكى ونظامه السياسي ومن فى مدرسته حاولوا اعاده تعريف الهويه فحين عرف السيد المالكى نفسه ذات مره قال انا شيعى مسلم عراقى واسقط عروبته من مكونات هويته وهذه فلسفه كل احزاب اﻻسﻻم السياسي الذى دمر اﻻوطان والمنطقه . وهو ما سعى لتحقيقه اﻻحتﻻل اﻻمريكى وقوى اقليميه وقوى التبعيه والفساد المحليه وذلك عبر العبث بهويات الوطن والمنطقه تفكيكها واعاده تركيبها بما يحقق مصالحه . اليوم المتظاهرين فى الشارع والساحات عاودوا تعريف وترتيب الهويه وفق ترتيبها الطبيعى و كما ينبغى ان تكون . فطالبو بدوله مدنيه ﻻ دينيه دوله وطنيه للمواطنه وتتمثل فى محتواها كل هوياتنا اﻻخرى . فالهويه اﻻولى والجامعه هى المواطنه العراقيه ثم العربيه ثم الدين واخيرا المذهب . اما الدين والمذهب فهى هويات روحيه ويجب ان ﻻ تتعارض مع مكونات المواطنه والعروبه بأى حال من اﻻحوال . متظاهرى الساحات اﻻحرار اثبتم ان المراهنه على الشعب مراهنه صحيحه بعدما يأس البعض

* كاتب واعلامي

قد يعجبك ايضا