المعارضات السّورية الفاشلة : انتهازيّة … طفوليّة … هدّامة … و دكتاتوريّة بالفطرة / د.منير وسوف القوي

 

د.منير وسوف القوي ( سورية ) الخميس 20/8/2015 م …

لا أعتقد أنّ وصف الفشل استحقّه احد بجدارة  بلغها أشباح المدعوة ” المعارضات السّوريّة ” !!! داخليتها و المهاجرة !!!

و لا وصف انتهازيّة … طفوليّة … هدّامة … و خاصّة دكتاتوريّة بتفوّقٍ على من تُعارضه … استحقّته معارضة سبقتها !!!

كتابات ” نجومها “  تنظِّر للمجرّات مساراتها و مآلاتها !!!

و للسياسات الدّوليّة معادلاتها !!!

بل و تقرّعها لأنّها لا تستمع للدّررٍ في كلمات حكمائها المجرّبين  !!!

في اقتصاديّات العالم و مستعصي حلولها لتلك المعارضات دلاء و دلاء !!!

طبعاً كلّه كلام بكلام و سفسطة شاغلي أرصفة مقاهي و زواياها في أربعة أصقاع الدّنيا !!!

كلّ ما يؤتونه هو محض شغل لوقتهم الذي يقتلونه بخوائهم و بطالتهم … بتقاعسهم و بحثهم عن مشتري لرثّ بضاعتهم !!! …

أو ربّما ـ و هذا أساسيّ جلي ـ  ليبرِّروا جنون عظمتهم !!! فكثر منهم أعرف !!! و أعجب ـ و الله ـ خارج المصحات المتخصصة بالعلاج النّفسي و الإصلاح السّلوكيّ كبف يُتركون !!! 

هم  ـ كما ينظرون إلى أنفسهم ـ  أكبرمن مشاكل سورية ” الصّغيرة ” على قاماتهم الباسقة !!!

و هم ـ و كما يعتبرون أنفسهم أيضاً ـ أرفع من الحضور الميداني على الأرض بين من يتنطّعون بالحديث عنهم من ” الثّوار الأبطال “هؤلاء الذين يدّعون لأنفسهم تمثيلهم و الحديث باسمهم !!!

لكن فقط كقادة و أساتذة و منظِّرين !!! أما الميدان فللرّعاع من تّلاميذهم و المريدين !!!

و المأساويّ في حضورهم :

أدبيّاتهم !!! و خاصّة حضورهم  المتلفز !!!

فلن تجد  في مقابلاتهم و كتاباتهم و وحتى في نبرات أصواتهم !!! أثر لعقلانيّة أو لبنّاء قول !!! و لا رؤية مسؤولة أو رويّة !!! ناهيك عن حكيم التّصويب !!!

فلا لغة حوار يدلفون !!! إن تكلّموا شتموا!!! و إن حاكموا اتّهموا !!! لا يرون غير انفسهم !!! فبمرآة امراضهم يبصرون !!! و في مسبق الصّنع من الأحكام معلّبون !!! تاريخانيّون منتَجون !!! التّاريخ يجهلونه !!! فعنه إعراض الجاهل يعرضون !!! و عن عبره ينصرفون !!!

حضورهم المسرحيّ الهزلي لا يعدو  كونه دوراً ثأريّاً !!! و ” مونولوجاً في سيناريو” هابط مليءٍ بالحضّ على العنف و حمّامات الدّم وامتداح تخريب بلدٍ !!! و يا للمفارقة الفاجعة :

بلد باسمه لا ينفكّون ادّعاء تمثيلٍ له و لشعبه المغلوب على أمره يمترون !!!

فبئس المدّعين و ما يدّعون  !!!

يا خيبة الفكر المعارض أنتم … فنكبته أنتم !!! و ما و من تمثيله تدّعون !!!

و أمّا الإستمرار في ” علك الصّوف ” باتّهام ” الدكتاتور ” بشّار الأسد ” و نظامه بقضِّه و قضيضه  … ” المجرم طبعاً ” … و ” الطّائفي حتماً ” !!! … و خاصّة ” العلماني الكافر ” !!!

و اتّهامه بكلِّ منكر يرتكبه  مجرمو ” ملائكتهم المسلّحون ” القتلة !!!

بل و تبريره بردّ فعل عاديّ في سياقات منطقيِّ الرّدّ على ” الديكتاتور ” مجرم العصر و سفّاحه … الـ” دراكولا ” بشّار الأسد !!! فاسطوانة مشروخة !!! اصبحت تثير الغثيان و القرف منهم و ممّا هم منه يغرفون !!!

و الأنكي بل و الأشدّ إيلاماً لكلِّ مواطن سوري :

انتظارهم الصّفيق كرسي الحكم !!! مكافأة و هديّة لهم من التّدخل الخارجي !!! المرحِّبين به و الدّاعين له … بل و المتطوِّعين ” أبي رغال “  في ركابه !!! بلا خجلٍ و بلا أدنى حياء !!!

لم يفكِّروا ببناء دولة … و هي الأبعد ـ حتّى ـ عن مخيِّلاتهم !!! ناهيك عن خلبيِّ عقولهم !!! …

لا الدّولة الموجودة !!! و قد ساهموا في هدمها !!! و لا البديلة المستقبليّة !!! و التي ـ بالتأكيد ـ  ليسوا هم من أهلها !!!

لم يُسمغ لهم مشروعاً لدولة !!! و لا تصوّراً له !!! حتّى و لو لذرِّ الرّماد في عيون اليأس أو الأمل !!! لا فرق !!!

اللهمّ إلاّ مشاريع الذيليّة و الإرتهان !!! و ذروتها :

الإلتحاق بالشّرق الأوسط الصّهيونيّ الكبير !!!

أو تداول العملة التركيّة على ارض بلدٍ برعونتهم  ذبحوه … بإنسانه !!! بحجره و شجره !!! بثرواته و قدره!!! … بمصيره الذي ساهموا في ضياعه … تراهم يبرزون الأوقح  !!! الأرخص بين من يبيعون و الأجبن الشرِّ بين من يشترون !!!

أيّها الفاشلون …و الذين لشعب سوريّة أنتم من البلواء وازنون :

ـــ إنّ الدول تحترم الدول فقط … و لو عادتها … والمثل الإيرانيّ حيّ مقيم … فكفّوا عن التّذلّل على أبواب تستخدمكم بيادق و دمى  !!!.

ـــ الدول لا تحترم التجمعات والمنتديات والملتقيات والمؤتمرات… خاصّة المأجورة و الموظّفة !!! التي على شاكلة ما انتم  به تهزلون على مسارح سياسات الدّنيا !!! و علينا بهبائه تلقون !!!

فعلى الأرض من أنتم ؟؟ !!!

ماذا و من تمثِّلون ؟؟ !!!

” آراجوزات ” أنتم تافهون … تثيرون الشّفقة !!! و مضحكون  .

تجمعاتكم تلك !!! و مؤتمراتكم تلك !!! كلّها  لا تساوي شعرة من ذيل  قطمير في موازين السياسات الدولية ….

ـــ السياسات الدولية تهتمّ بالعلاقات بالدول والحكومات تنفِّذ ما اتّفق عليه  بينها !!!

فأين الدّولة و الحكومة اللتين بهما تتفضّلون و تباهون ؟؟ !!!…

أتلك الحكومة التي في خدم ” اردوغان ” و حرمه ؟؟ !!!

أم التي لآل سعود الأمر و النّهيّ فيها و عليها ؟؟ !!!

 فبماذا تفتخرون ؟ !!! و علينا به تُفاخرون ؟؟ !!!

أغبياء أنتم مصنّفون  !!!

دكتاتوريّون أنتم … ليس الآخر بفهمكم غيرعدوٍّ يجب التّخليص عليه و إلاّ فانتم بشرِّه مهدّدون !!!

أيّها الأحاديّو البُعد … المصابون بكلِّ عقد الإضطهاد و الدّونيّة … بكلِّ اشكال الزّور !!!

أنتم عاجزون مخصيّو الذّهن عنينون !!!

لذلك كلّه ـ و بعضه يكفي ـ أنتم فاشلون …

تلك الحقيقة متى ستفهمون ؟؟ !!!

من قراءتي لكتاباتكم و متابعتي لعقيم حراككم أشعر أنكم لن تفهموا أبدا !!! .

أنتم تنتظرون أن تأتي أميركا أو حلفاء أمريكا ( و حصراً الناتويين ) إلى سورية فتحتلّها !!!

وأن تسقط ” الطّاغية ” الأسد ـ كما تصفون ـ  لحسابكم !!! وتسلِّم لكم دولة عليها تتربّعون !!!

يا ” جلبيّون ” :

أوَ بقيت دولة ؟؟ !!! تدخلونها على ظهور دبّابات العم سام  !!! أيّها المخرِّبون المجرمون .

الدّول كلّها تعرف تفكيركم هذا !!! و تعرف صغركم  و أرزقيّتكم !!! 

حتّى أميركا تعرف تفكيركم هذا فتلعب بأحلام العصافير في رؤؤسكم !!!

هي تستخدمكم ـ و غالباً لمرّة واحدة !!! …

حلفاؤها يعرفون عقلكم هذا فيستعرضونكم مهرِّجي سيرك !!! يتسلّون بكم على موائد المصالح !!!

لهذه الأسباب  ـ و واحدها كافي ـ هي و هم … وخاصّة أمام آفة طفوليّة تفكيركم  و مقعد مطامعكم !!! منكم و من جنونكم  !!! ما عادوا هم في التّهرب منكم يتردّدون !!! بل و من خساستكم و رخصكم يهربون !!!

أيّها الأغبياء الحمقى الصّغار … دكتاتوريّون أنتم !!!

نعم : أيّها الفاشلون

قد يعجبك ايضا