تقرير حول الحالة الأردنية السورية الحدودية

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 7/7/2015 م …

*رغم المعارضة الشعبية الأردنية الواسعة للتوطين والتدخل في سورية والعراق .. فعاليات سياسية أردنية  تتحدث عن التحضير لتوطين ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري، توطيناً دائماً!؟

*مصادر أردنية مطلعة : غرفة أمنية أردنية سورية عراقية لمواجهة التمدد الإرهابي على حدود الأردن.

*صحيفة عكاظ السعودية : سيطلب الأردن من مجلس الأمن فرض منطقة عازلة داخل سورية.

*النائب الأردني العبادي: لا مبرر لفرض هذه المنطقة افهي  ليست بالسهولة التي يراها البعض، والخروج إلى ما بعد الحدود الأردنية يعني الدخول الفعلي في الحرب وبدء التوسع…

وسط معارضة أردنية شعبية واسعة لتوطين لاجئين سوريين ، والتدخل في الشأن الداخلي السوري و تدريب وتسليح عشائر عراقية وسورية، ودعوات التنسيق مع دمشق وبغداد لمواجهة الإرهاب نقلت وسائل إعلام أردنية عن ( فعاليات سياسية )  في الأردن قولها ، بأنه يجري التحضير لتوطين ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري، توطيناً دائماً !؟ في حال لم يعودوا إلى بلادهم. 

وكانت اللجنة العليا للمتقاعدين العسكريين قد حذرت في بيان من تحويل الأردن إلى خزان بشري ، وطمس الهوية الأردنية ، وكذلك حذرت من التدخل في الشأن الداخلي السوري والعراقي بما في ذلك تدريب العشائر . كما اتخذت الحزاب القومية واليسارية ومن ضمن حزب البعث العربي التقدمي موقفا مماثلا كاحزاب مجتمعة ومنفردة.

وقالت مصادر مطلعة بأن غرفة أمنية أردنية سورية عراقية لمواجهة التمدد الإرهابي، وإعداد خطة واحدة لتصفية الجماعات المسلحة والإرهابية في جنوب سورية والأنبار، ومنع تمددها إلى الأردن.في الطريق إلى التحقق .

ولم توضح هذه المصادر ما إذا كانت هذه الغرفة أمتداد لغرفة ( موك ) وطروحات تدريب وتسليح العشائر السورية والعراقيةالتي أعلن الأردن عنها مؤخراً ، أو استجابة للمقترح الروسي بدعم تنسيق سوري أردني عراقي الخ لمحاربة الإرهاب . 

وكان مركز دراسات الأهرام قد دعا الأردن مؤخراً إلى التنسيق مع الدولة الوطنية السورية ومع الدولة المركزية في العراق في حال رغبت بمحاربة الإرهاب وإبعاده عن حدزدها . 

من جهتها قالت صحيفة عكاظ السعودية أن الأردن سيفرض منطقة عازلة في سورية ، واعتبرت الصحيفة أن الإعلام الرسمي الأردني تعمد طوال 48 ساعة ؛ التوسع في التحدث عن أنشطة عسكرية في الأراضي السورية المحاذية لحدوده بالتزامن مع تفقد مستشار الملك الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الزبن لقوات الجيش على الحدود،

وزعمت الصحيفة وجود ( ضغط شعبي ) على الحكومة الأردنية للتوغل داخل الأراضي السورية بعد أن باتت منطقة الرمثا الأردنية في مرمى الصواريخ السورية يوميا.

( ينفي هذا الزعم العديد من البيانات والملتقيات الوطنية الأردنية ، للمطالبة بوقف أي تدخل في الشأن السوري والعراقي واليمني ضمن أي من التحالفين الأمريكي أو السعودي او تدريب العشائر السورية والعراقية ، بل المطالبة بالتنسيق مع سورية والعراق بمواجهة الإرهاب . 

 

وكثفت عكاظ من مزاعمها بالحديث عن توسع الأنشطة العسكرية السورية على الحدود الأردنية بالتزامن مع اجتماعات عسكرية في مقر السفارة الأمريكية بعمان، وتقديم الدعم اللوجستي لغرفة العمليات الدولية المشتركة في الأردن ( موك ).

وقالت عكاظ ، أنه وفق معلومات لديها فإن الأردن سيستخدم القذائف الصاروخية التي ستسقط على مدينة الرمثا الحدودية وتصيب مواطنيه وتعرضهم للخطر ، في الطلب من مجلس الأمن الموافقة على إقامة منطقة عازلة .

ونقلت الصحيفة السعودية عن مرجعيات سياسية أردنية كما وصفتها (بأن ملفات أجبرت عمان على التفكير بالمنطقة العازلة ) أولها حماية المدن والقرى المحاذية للحدود من أي تهديد، والسبب الثاني محاولة الحد من تدفق اللاجئين إلى الداخل الأردني وإنشاء مخيمات لهم داخل حدود دولتهم ضمن المنطقة العازلة، أما الثالث فهو مواصلة تدريب المعارضة السورية التي يفترض أنها ستقاتل “داعش”.

لكن الصحيفة أقرت بان قرار إنشاء المنطقة العازلة يواجه محليا معارضة برلمانية ، حيث يتساءل النائب الأردني محمد فلاح العبادي ؛ ذو الخلفية العسكرية الواسعة  عن مدى خطر ومبرر سقوط قذائف على الرمثا لإنشاء هذه المنطقة ويعتبره ليس مبررا كافيا، فالقذائف تنطلق بشكل عشوائي وخاطئ وخارج السيطرة بعض الأحيان.

ويقول النائب العبادي: القضية ليست بالسهولة التي يراها البعض، فالخروج إلى ما بعد الحدود الأردنية يعني الدخول الفعلي في الحرب وبدء التوسع.

ويرفع العبادي من خطورة المنطقة العازلة بسبب وجود مناطق مأهولة بالسكان في الجانب السوري من الحدود أي أنها ليست منطقة مفرغة من السكان.

من ناحية أخرى فجر الجيش الأردني قذيفة قادمة من الأراضي السورية في سماء الرمثا قبل وصولها الى الارض ، اليوم الثلاثاء  7 تموز الجاري .

ونفى مصدر أردني مسؤول قد نفى اليوم الثلاثاء ، سقوط قذيفة (سورية ) على مدينة الرمثا امس؛ الإثنين ، واوضح المصدر ان ما حصل هو نشوب حريق في احد منازل المدينة، حيث تعاملت معه كوادر الدفاع المدني ولم ينتج عنه اي اصابات.

 

 

قد يعجبك ايضا