بيان الحزب الشيوعي الأردني بمناسبة عيد الاستقلال ألـ 67

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 27/5/2015 م …

*البيان يطالب بسن منظومة تشريعات ديمقراطية للانتخابات والاحزاب والمنظمات الاجتماعية والشعبية والنقابية العمالية،

*حفل تأبين القيادي الشيوعي والمناضل الوطني د. يعقوب زيادين مساء الأحد المقبل في المركز الثقافي الملكي

أكد الحزب الشيوعي الأردني في بيان بمناسبة عيد الاستقلال ألـ 67 ، أن تجنب المأزق الراهن في البلاد ممكن وإن كان صعباً وأن هذا الاجتياز يتطلب الاعتراف باننا نعيش مظاهر أزمة، ومن ثمة امتلاك الإرادة السياسية المطلوبة للانعطاف عن الطريق الذي أوصل البلاد الى هذا مأزق ، وسن منظومة تشريعات ديمقراطية للانتخابات والاحزاب والمنظمات الاجتماعية والنقابية العمالية، تُمكّنها وقوى التيار الشعبي من الوصول الى البرلمان لإجبار الحكومة على تغيير نهجها وتبديل سياساتها بما ينسجم مع احتياجات البلاد للتنمية المستقلة والمتحررة من التبعية ، وللشروع في عملية تغيير سياسي واجتماعي وديمقراطي متواصلة مقترنة بتعزيز الوحدة الوطنية المستندة الى الالتزام بالمواطنة والحريات الديمقراطية والعامة.

واستشعر الحزب الشيوعي في بيانه بالمناسبة ، مشاعر متضاربة إمتزج فيها واجب الاحتفاء بتلك الكوكبة من المناضلين الوطنيين الذين رفضوا الخنوع للانتداب البريطاني وعارضوا المعاهدة الجائرة التي أملاها في ظروف غير متكافئة، وواصلوا النضال دون كلل أو ملل لانتزاع اعتراف سلطات الانتداب باستقلال البلاد، والاشادة بما أنجز وتحقق على امتداد 7 عقود في شتى ميادين الحياة بسواعد عمال الاردن وكادحيه، وأدمغة كوادره الوطنية، هذه المشاعر تمتزج مع احساس عميق بأسى، تنامى الى استياء وسخط، مع كل فشلٍ لحق بمشاريع التنمية الاقتصادية المستقلة، وتبديدٍ وتعطيل لطاقات بشرية ومادية. وضياع فرص حقيقية لم تستغل لبناء دولة مدنية ديمقراطية قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها والارتقاء بمستوى معيشتهم ورفاهيتهم.

وأكد بيان الحزب الشيوعي أنه لو لم يتم اجهاض الانجازات  المتحققة خلال العقد الاول من حقبة الاستقلال، ولو لم يتم الاجهاز على التجربة السياسية والحزبية والديمقراطية التي شهدها الاردن خلال هذه السنوات الـ 10 ، لاتخذت البلاد مساراً مغايراً للذي سارت عليه طيلة العقود الـ 6 التالية، ولكان لدينا تجربة برلمانية ناضجة تستند الى تقاليد راسخة، وحكومات تحظى بالثقة وذات هيبة ونفوذ، وأحزاب متجذرة، وتداولاً للسلطة ومشاركة شعبية فاعلة، واقتصادا وطنياً متحرراً من التبعية للمراكز الرأسمالية ومؤسسساتها المالية الدولية، ولكان بلدنا أكثر منعة، واعظم قدرة على مجابهة التحديات التي تفرضها عدوانية اسرائيل وتنامي نزعتها التوسعية، وتداعيات التدخل الاجنبي في شؤون الوطن العربي، وخلق المزيد من بؤر التوتر في ربوعه بدعم العدوانية الاسرائيلية وبتفجير صواعق التناقضات الأثنية والطائفية والمذهبية وبإنشاء وتأمين ودعم العصابات التكفيرية والارهابية والمتطرفة.

موضحا أن بعد 7عقود من انتزاع الاستقلال تواصل الحكومات الاردنية المتعاقبة ؛ التمسك بالنهج الذي ولّد الاشكالات والتي أضفى عليها طابعاً أكثر حدة وتفاقماً وتعقيداً.

وشدد بيان الحزب الشيوعي على ان الاردنيين يتوقون الى صيانة مضامين الاستقلال الذي انتزعه أباؤهم وأجدادهم بتضحيات جسيمة، وتدعو الى التخلص من مخلفات حقبة محفزة للاحتقان الواسع ، والتي شهدت نجاحات لا شك فيها، لكنها شهدت اخطاء واخفاقات مريرة، من خلال التخلي عن النهج السياسي والاقتصادي- الاجتماعي ، فتعمقت مظاهر الأزمة الشاملة، وقادت البلاد الى طريق مسدود.

من جهة اخرى يؤبن الشيوعيون الأردنيون والقوى القومية واليسارية الأردنية القيادي الشيوعي المرموق والمناضل الوطني المخضرم د. يعقوب زيادين ، مساء اليوم الأحد المقبل الموافق 31 أيار الجاري  ، في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة ؛ عمان .

 

قد يعجبك ايضا