عسكري امريكي يعترف بقتل اكثر من ” 2000″ عراقي .” محرقة “. لم يكترث بها احد !

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 26/7/2017 م …

عسكري امريكي يعترف بقتل اكثر من ” 2000″ عراقي .” محرقة “.   لم يكترث بها احد ! …

تناقلت وسائل اعلام امريكية وغربية نبا اعتراف عسكري امريكي بقتل اكثر من ” 2000″ مواطن عراقي.. وسائل الاعلام ذاتها التي تتباكى على حقوق الانسان وحتى الحيوان وبعد ان اشارت الى ان هذا العسكري يمتهن صيد ” الغزلان ” مرت مرور الكرام على هذه الفاجعة مثلما لم نسمع منظمة دولية او مسؤولا دوليا وحتى عراقيا تطرق الى هذا الخبر الذي ورد على لسان العسكري الامريكي نفسه.

ولم يكن هذا الخبر ملفقا او تناقلته وسائل الاعلام من باب ” الاثارة” او من منطلق الكذب الاعلامي الغربي المفضوح بل جاء على لسان نفس المجرم الذي قتل هذا العدد الهائل من العراقيين

الدولة التي ينتمي اليها العسكري ” التي صدعت رؤوسنا ب”حقوق الانسان والحرية والعدل والمساواة وشن الحروب من ” اجل نشر الديمقراطية المتامركة” في العالم دفاعا عن الشعوب تلك الكذبة المفضوحة هذه الدولة التي يسمونها ” سيدة العالم الحر” لم نسمع منها شيئا عن ” مجرم ” قاتل” استباح دماء العراقيين مثلما استباحت قيادة تلك الدولة الحرمات ودمرت الدول وقتلت الشعوب سواء في المنطقة العربية او في مناطق العالم الاخرى كل هذا من اجل ” اشاعة” كذبة ” الديمقراطية” على الطريقة الامريكية .

السلطة الحاكمة في يغداد لم يجلب انتباهها هذا الخبر لانها ” مشغولة” هذه الايام باهم من دم المواطن العراقي ” ولن تكترث بالدماء التي تهدر في العراق للعام الرابع عشر على التوالي والتي تسجل اما على مجهول او على ” داعش” وكأن ” داعش والارهابيين” وحدهم   من يفجر ويقتل ويعبث بامن العراق اما ” اجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية و” الموساد”   وعملائهم المنتشرين في البلاد منذ الغزو من الذين جندتهم واشنطن ولندن قبل الغزو والاحتلال ودخلوا العراق عام 2003 مع المحتل الامريكي ولم نسمع عنهم شيئا حتى الان جاءوا ” رسل خير ومحبة” وجلبوا معهم الزهزر لغرسها في بلاد الرافدين وليس المفخخات والعبوات وكواتم الصوت التي تحصد ارواح المئات يوميا .

وكأن الاجرام والقتل والتدمير مرتبط فقط بداعش   وحدها صنيعة استخبارات الغرب .

السلطة الحاكمة في العراق لاسيما هذه الايام منشغلة ب” اهم من دم العراقي ”   لان جميع المسؤولين فيها تنصب اولوياتهم على” تشكيل احزاب جديدة”” ينطبق عليها المثل العراقي المعروف” احزاب مبنية ابتمر فلش واكل خستاوي” باعتبار ان الاحزاب السابقة لم تحقق شيئا للمواطن وان تغيير اسماء هذه الاحزاب والتجمعات سيجلب الخير والرفاه للعراق و سيجني ثمارها العراقيون وستعوضهم عن البطالة و” الكهرباء” والماء الصحي والخدمات الاخرى والامن المغيب .

والاهم ان تغيير اسماء الاحزاب التي سيتزعمها نفس طواقم ” الفاشلين ” وللعام الرابع عشر سوف توفر الامن والامان لان الارهابي ما ان يرى لافتة” جديدة تحمل اسما جديدا في مقر تجمع او حزب   موديل ” 2017″ سوف ترتعد فرائصة وترتجف من الاسم الجديد ويترك ما بحوزته من معدات تدميرية او مفرقعات ويهرب لان الاسماء الجديدة ” باتت اتخوف” ولها شان وهيبة” بعد تجربة اكثر من عقد من السنين من الخراب والدمار والنهب والسرقة والفشل دون ان يتحقق شيئا للعراقيين.

اما الولايات المتحدة الامريكية التي ينتسب هذا العسكري المجرم الى جيشها فلا تحتاج الى تعريف لانها تؤمن بنظرية” برميل واحد من النفط” خير من   رؤوس مائة الف مواطن عربي. لانعتب على مسؤولين في دولة” قامت على الكذب وتغزوا الدول الاخرى وتدمر بنيتها التحتية بحجج كاذبة ” ” اسلحة دمار شامل” مواد محظورة” اسلحة كيمياوية الى اخر هذا المسلسل من فبركة الروايات والقصص الخيالية وهناك شواهد كثيرة على مانقول ” العراق المدمر وسورية وليبيا”.

لاندري اين اختفت منظمات حقوق الانسان عن هذه الجرائم المروعة في العراق ومنها جريمة هذا العسكري الامريكي ولم نسمع منها شيئا وهي التي لازالت ” تلوك” محرقة النازيين ” لليهود” وتورد ارقاما مبالغ فيها وتكررها لابتزاز المانيا وللحصول على المزيد من الاموال والتعويضات رغم مرور اكثر من سبعين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية ؟؟

لو كان هؤلاء القتلى على يد المجرم الامريكي هذا وهم بالالاف ليس من العراق او من دولة في الشرق الاوسط او حتى امريكا اللاتينية او او افريقيا لشنت الولايات المتحدة او غيرها من الدول الغربية الاستعمارية التي تتشدق بالحرية و ” بحقوق الانسان” حربا نووية على الدولة التي ينتمي اليها العسكري لكن هذه لن يحصل لان العسكري ينتمي الى ” دولة تمتهن الاجرام ” هي ” ماما امريكا” هذا وحده يكفي لتصمت كل هذه المنظمات المعنية المدافعة عن حقوق الانسان وحتى الحيوان.

مثلما صمتت السلطة الحاكمة في بغداد وانعقدت السنة جميع الذين وصلوا الى الحكم في العراق بعد الغزو والاحتلال بفضل ” العم سام و” ابو ناجي ” لان العسكري المجرم ينتمي الى احدى هتين الدولتين الاستعماريتين .

قد يعجبك ايضا