تحديات الاقتصاد والاستثمار … كفاءات !!!

 

 

م.هاشم نايل المجالي ( الأردن ) السبت 17/6/2017 م …

تحديات الاقتصاد والاستثمار … كفاءات !!! …

لقد اصبح هناك حدود وفواصل متعددة بين الاقتصاديات الجديدة والاقتصاديات القديمة والخصائص القوية والمميزة للاقتصاد الجديد والتي تميزه عن الاقتصاد القديم وهذا يستلزم فكر استراتيجي نشط يوجه ويحكم سلوك الجهات الحكومية المعنية والشركات الكبرى ازاء انتقاء التوليفة المناسبة لذلك وباختيار الموارد البشرية المؤهلة لذلك فالعوامل المستقرة ومفاهيم ادائها التي كانت اطاراً للاقتصاد القديم والتي يبدو عليها نوعاً من الرومانسية لم تعد تتلائم والمفاهيم التي تحكم الاقتصاديات الجديدة حيث ان الدول والعالم اجمع اصبح امام تحديات متعددة وكثيرة وعلى رأس اولوياتها الموارد البشرية المؤهلة والتي تتحكم بذلك والتي تتناغم مع التجديد خاصة ما شهده حقل السلوك التنظيمي مفهوماً وابعاداً فهناك فلسفة شعورية في ادارة المنشآت والثقة التنظيمية والتعامل ضمن الامكانيات فتطوير مهارات المديرين والمسؤولين في هذه المواقع يقع ضمن فلسفة ادارة العمل كذلك استراتيجية تطوير وتدريب وتأهيل العاملين على رأس عملهم لزيادة الثقة والاحساس بالمسؤولية وتمكينهم من زيادة الانتاجية والكل يعلم ان هناك تلاحق وتسارع في الابتكارات والابداعات بحيث اصبح رأس المال الفكري من اهم العناصر التي تحقق البقاء في السوق لأنه يحفز على انتاج افكار جديدة وتطوير الافكار القديمة واصبحت المعرفة هي المفتاح الرئيسي لتطوير اقتصاديات الدول وما تستلزمه من متطلبات الاستثمار في رأس المال الفكري في تقييم ومراجعة للاداء البشري وتقييم كفاءاته باعتبارة العنصر الحقيقي لقدرة المؤسسة او المنظمة او الشركة على المنافسة وتحقيق النجاح ورأس المال المعرفي ( الفكري ) هو المعرفة التي يمكن توظيفيها اذا ما تم العثور عليها في شخص ما واستثمارها لصالح المؤسسة او الشركة والاقوى ان تمتلك تلك المؤسسات نخبة متميزة من المدراء والعاملين في كافة المستويات ويكون لديها القدرة على التعامل المرن في ظل انتاجي وصناعي متطور فهم اصحاب مهارات ولديهم القدرة على استخدام التقنيات الحديثة وهذا اصبح ميزة تنافسية ودعامة اساسية لوجودها وازدهارها وتطويرها وهنا يكمن اهمية الاختيار الانسب للكوادر المؤهلة وذات المهارات والخبرات المتقدمة ولهم قدرات عقلية ذات مستوى معرفي عالي ويعتبر ذلك موجودات فكرية غير ملموسة لكن لها أثر كبير في التطوير وزيادة الانتاجية وهو سلاح تنافسي لذلك فان تفوق العقول البشرية من خلال ما تنتجه من ابداعات وابتكارات وتحسينات تسهم في القيمة التنافسية للمنشأة لذلك فان المناصب في المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات الكبرى يجب ان توكل الى كوادر مؤهلة وذات كفاءة تناسب الموقع والمهمة لا ان يكون المنصب مفصل تفصيلاً لاشخاص غير قادرين على قيادة تلك المنشأة والمؤسسة فكم وجدنا اشخاصاً قد فشلوا بمواقعهم وأدوا الى اخفاقات ملموسة بالمؤسسة والشركة وخسائر كبيرة نتيجة ذلك ولا ينفع بعدها محاسبتهم ومعاقبتهم فالأذى لحق بالمؤسسة والشركة وبكوادرها وبرأس المال العامل لينعدم الاستقرار الوظيفي لأفتقادنا الى مؤشرات حقيقية تقييمية لاداء المسؤولين وما حققته المؤسسة من انجازات ملموسة ومن تطور لكوادرها البشرية العاملة لان ذلك يعتبر وحدة متكاملة بالعمل المنسجم المتناغم مع الاداء لتحقيق الانتاجية .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.