مناطق خفض التصعيد

 

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) السبت 6/5/2017 م …

مناطق خفض التصعيد

مناطق خفض التصعيد المصطلح المتدوال الجديد اتفاق بين ايران وروسيا وتركيا سيسهم بحده الادنى في حقن الدم السوري .

نعلم ان روسيا وايران تقفان الى جانب الدولة الوطنية السورية وتتصديان مع الجيش السوري وحزب الله للارهاب .

فمالذي تغير في الاتفاق ولماذا يعقد اتفاق بين قوى متحالفة !

الجديد هو دخول تركيا على الخط وموافقتها على الأربعة مناطق التي نص عليها الاتفاق في شمال ووسط وجنوب سورية ، اي عزل الارهابيين الذين يرفضون الحلول السلمية واستهدافهم وقتالهم حتى استئصالهم .

برغم ان تركيا المصدر الرئيسي الاول الارهابيين الا انها اتخذت موقفا ًيقضي بالمشاركة في الحرب على الارهابيين او كحد ادنى التوقف عن ضخ المزيد منهم وتسليحهم وتدريبهم وقيادة عملياتهم او على الأقل الالتزام بنص الاتفاق وتعرية موقفها في حالة الخروج عنه وتحديدا في محيط حلب وبمحافظة أدلب .

لقد استثمرت روسيا التناقض بين الموقف الاميركي الداعم للأكراد وقوات سورية الديمقراطية هاجس اردوغان الذي يقض مضجعه وبين اميركا ، فاصرار ترامب وسعيه المستمر لإقامة الدولة كردية في الشمال العراقي والسوري ومناطق عازلة في الشرق لكسر التحالف الايراني العراقي السوري وحزب الله ، وقطع الطريق على خط الغاز الايراني ، وحصار سورية بين فكي كماشة كردية صهيونية ، وجنوب سورية لخلق مناطق آمنة تضمن عدم قيام مقاومة مسلحة ضد العدو في الجولان وتساهم في تفكيك سورية وتساعد على توسيع الجغرافيا السياسية الاردنية .

هذا التناقض الاميركي التركي وضع اردوغان امام خيار واحد فقط هو توقيع الاتفاق الروسي الايراني التركي في استانة برغم قيام اميركا والسعودية بجهود لتقويض هذا الاتفاق .

وقد أعلن المندوب الروسي في استانة عن حضر اي طيران فوق مناطق خفض التصعيد او تخفيض التوتر في قرار لا يقبل التأويل على حصر دور طيران التحالف في المناطق التي يتواجد بها الارهابيين الامر الذي يفي رفضهم للاتفاق .

ان ضمان الدول الموقعة على الاتفاق يعني الدور العسكري ربما لحسم القتال في هذه المناطق ، وفي جنوب سورية سيلعب الجيش السوري الذي قد يجد فائض قوة دوراً يضمن الحسم العسكري وقد يكون هناك دور لحزب الله وايران وروسيا ربما .

تاتي عملية الركبان الاخيرة لدفع السباق بين المشروعين الاميركي ومنظومة المقاومة وحلفاؤها قدماً .

وتحديد مدة خفض التصعيد بستة شهور الذي سيفتح الافاق على فترة ممتدة بغير حدود رسالة اخرى بان الاتفاق باتجاه تفكيك قوى الارهاب ومشغليهم .

بقي ان التزام اردوغان على المحك ويخضع للاختبارات والتناقضات الاميركية التركية والتنافس السعودي التركي على خلافة المسلمين وكيفية إدارة محور المقاومة وروسيا الدفة .

قد يعجبك ايضا