سوريا والنظام العالمي الجديد “إمبريالية العولمة”(٢-٣)

 

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الخميس 4/5/2017 م …

سوريا والنظام العالمي الجديد “إمبريالية العولمة”(٢-٣)

تناولت في الجزء الأول من هذا المقال عن مفهوم العولمة وعن إيجابياتها و سلبياتها هذا وتم الإجابة على السؤال التالي….من أين جاءت العولمة ؟؟ وهل هي ظاهرة جديدة أم حدث قديم وهل ظهر المصطلح مع ظهور مصطلح النظام العالمي الجديد؟؟ أم هو شيء سابق لظهور هذا المصطلح من حيث الفعل ولكن ظهر فقط كمصطلح في بداية التسعينيات مع ظهور مصطلح النظام العالمي الجديد .

في حقيقة الأمر ما أريد التطرق له في هذا الجزء قبل الوصول إلى النقطة الجوهرية -في الجزءالثالث- وهي ملامح و معالم النظام العالمي الجديد من بعد الأحداث في سوريا ….سأتناول هنا فترة التسعينيات في القرن الماضي وهي الفترة الذي ظهر فيها مصطلح النظام العالمي الجديد ومع ظهور هذا المصطلح كان ملازماً له مصطلح العولمة .

دعونا نتفق بالدرجة الأولى بأن العولمة كفعل هو شيء قديم أي بدأت ممارسته من بعد الحرب العالمية الثانية تقريباً وأكبر دليل على ذالك هو عندما أصبحنا جميعاً نختلف على جميع اللغات وما هي الأولوية في تعلم اللغات ولكن نتفق جميعاً على الرغم من الخلاف على اللغة الإنجليزية انها هي رقم واحد في الأهمية مجرد طريقة التفكير بهذه الطريقة تجعلنا نحن نفكر بأن العولمة هي ممارسة قبل ظهور المصطلح وأيضاً على سبيل المثال لا الحصر قد تجد شخص ياباني و آخر عربي ..الياباني يرفض أن يلبس اللبس العربي كما العربي لا يقبل باللباس الياباني ك زي رسمي ولكن الإثنان يتفقان على لَبْس “الجينز” و غيرها و غيرها من الأمثلة في كافة الجوانب

ولكن لو أردنا أخذ هذه الممارسات و تفسيرها نجد أنها صور من صور العولمة وهي “أمركة العالم ” كما بإختصار كما تم تعريفها في الجزء الأول ….أي خلاصة الموضوع أن الممارسة الفعلية لهذا المصطلح هي قديمة قبل ظهور المصطلح في التسعينيات .

ولكن الفكرة الأساسية التي أريد طرحها هنا وهو مصطلح “إمبريالية العولمة” فـ لو عدنا إلى إجابيات و سلبيات العولمة -مذكورة في المقال السابق – نجد أن العولمة على الرغم ما تتمتع به من إيجابيات إلى انها أعطت أسوأ و أبشع صورها لمجتمعات العالم الثالث لذالك من هنا أقول اذا كانت الإمبريالية هي الصورة المتوحشة للرأسمالية فإن الوجه القبيح للنظام العالمي الجديد هي العولمة بصورتها السلبية

و من هنا أقول أيضاً إذا كان النظام العالمي الجديد تربع عليها معقل الرأسمالية “الولايات المتحدة الأمريكية ” و استغلت العولمة بصورها السلبية للسيطرة اكثر على دول العالم الثالث فأستطيع أن أُوصِّف هذا الزمن ب “إمبريالية العولمة”

….يتبع في الجزء الأخير

عشتار الفاعور

قد يعجبك ايضا