الأردن يرحب «برموز الدولة السورية» والسعودية ترفض اقتراحا روسيا بتمثيل دمشق بـ «وفد مشترك»

 

الخميس 23/3/2017 م …

الأردن يرحب «برموز الدولة السورية» والسعودية ترفض اقتراحا روسيا بتمثيل دمشق بـ «وفد مشترك»

الأردن العربي – بسام البدارين – «القدس العربي» …

*خلافات ميدانية تؤثر على أجندة قمة البحر الميت وأبو الغيط يتحدث عن «مفاجآت سارّة».

قطع الأردن شوطا إضافيا نحو توجيه رسالة جديدة للنظام السوري بلغة تشبه الاعتذار الضمني عن عدم دعوة سوريا لحضور القمة العربية التي تنعقد بعد عدة أيام، عندما أعلن أن «رموز الدولة السورية» موجودة وممثلة في القمة العربية.

لأول مرة صرح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني بأن «الدولة السورية ورموزها» ستكون حاضرة لقمة البحر الميت .

وتحدث علنا عن المقعد والعلم السوريين باعتبارهما رمزا للدولة السورية .

وينطوي هذا التعليق المفاجئ على إيحاء ضمني بأن عمان أخفقت في تغيير قرار الجامعة العربية، خصوصا وأن أمينها العام أحمد ابو الغيط بالتوازي تحدث أمس عن مفاجآت ستكون سارة في قمة البحر الميت.

وعبر المومني خلال افتتاح المركز الإعلامي للقمة العربية عن تطلعه لليوم الذي تعود فيه سوريا إلى الجامعة العربية، في إشارة إلى أن عمان تقول ضمنيا إن قرار مجلس الجامعة هو الحائل الوحيد دون دعوة النظام السوري.

وفي السياق نفسه وصف مسؤول أردني بارز في الحكومة الأردنية قمة البحر الميت بأنها قد تكون القمة التي تعمل على إعادة إحياء عضوية دول عربية تم تجميدها سابقا، ولن تكون بالحد الأدنى، القمة التي تؤدي لتكريس او تجديد قرارات تجميد عضوية بلدان عربية.

حصل ذلك في الوقت الذي علمت «القدس العربي» بأن السعودية رفضت خلف الكواليس مقترحا روسيا بتمثيل الدولة السورية في قمة البحر الميت بـ»وفد مشترك» بين النظام والمعارضة وهو خيار سقط في المشاورات الأولية.

وكشف المصدر المعني مباشرة بالملف السوري أن تصريح المومني الذي يرحب بوجود رموز الدولة السورية في القمة، قد يمهد لمشروع عربي جديد تدعمه الجزائر والعراق ولا يعارضه الأردن بإعادة النظر في قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.

في غضون ذلك علم بأن الخلافات الحادة خلف ستارة وكواليس اتصالات القمة العربية حول «الجنوب السوري» ساهمت إلى حد بعيد في إعاقة الكثير من اتجاهات وترتيبات القمة العربية في البحر الميت، حيث برزت خلافات ميدانية في جنوبي سوريا حتى بين بعض الدول الخليجية.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد ألمح لوجود صعوبات في معالجة الأجندات المختلفة في الشأن السوري خلال استقباله الوفد الذي يمثل مجلس الشؤون الخارجية العربية قبل أسبوعين.

وصرح المومني بأن الدول العربية المشاركة في القمة ستعمل على الملف السوري لحل الصراع الدائر في سـوريا.

وأشار إلى ان المعلومات الأولية تشير أن القمة العربية التي تستضيفها المملكة ستكون من أكثر القمم العربية حضورا. ولفت المومني إلى أن القضية الفلسطينية تعد القضية الأساسية للأمة العربية التي اتخذت قرارها بحل الصراع العربي الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا