مهرجان “لن تجبرونا على التطبيع” يؤكد مواصلة النضال لإلغاء اتفاقية الغاز

 

الأحد 26/2/201 م …

الأردن العربي …

مهرجان “لن تجبرونا على التطبيع” يؤكد مواصلة النضال لإلغاء اتفاقية الغاز

أقام تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع “اتحرك” مهرجاناً خطابياً -فنياً بعنوان ” لن تجبرونا على التطبيع ” في قاعة الزهراء /مجمع النقابات المهنية.

وتضمن المهرجان عدداً من الكلمات لشخصيات وطنية وشبابية، حيث تحدث كل من الدكتور هشام البستاني منسق حملة غاز العدو احتلال، والطالب أنس حسين عضو لجان التنسيق الطلابية لمواجهة اتفاقية الغاز، والرفيق محمد العبسي منسق تجمع اتحرك، وقدم عرافة المهرجان الرفيقة كرمل الخالدي والرفيق عزت ماجد.

وتم خلال المهرجان عرض فيديو لابرز الانشطة التي أقامها تجمع “اتحرك” خلال العام الماضي وبشكل خاص جدارية “لن تجبرونا على التطبيع” التي أقيمت في معظم محافظات الاردن واتسمت بتفاعل شبابي وطلابي كبير.

كما شمل المهرجان عرضاً مسرحياً لفرقة ورد المسرحية وفقرة فنية للفنان الشاب عدي الشواقفة.

الدكتور هشام البستاني منسق الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز اعتبر في كلمته ان اتفاقية الغاز الموقعة مع الكيان الصهيوني ستسهم في دعم الارهاب الصهيوني بعشرة مليارات دولار من اموال دافعي الضرائب الاردنيين الامر الذي سيقود الى تحويل المواطنين مطبعين رغماً عنهم ، مشيرا الى اهمية الطاقة وحجم تأثيرها في العلاقات بين الدول معتبرا ان صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني ستعطي اليد للصهاينة في مجال الطاقة الامر الذي سيضع الاردن ومواطنيه تحت رحمة الابتزاز الصهيوني عند اي مفصل .

واكد البستاني على ان الاردن ليس بحاجة الى الغاز الاسرائيلي او غيره مشيرا الى التصريحات الحكومية التي تعترف بأن احتياجات الاردن من الطاقة متوفرة من خلال الاستيراد عن طريق ميناء الغاز المسال في العقبة ، فضلا عن انه يعد من افضل البلدان فيما يتعلق بتوفير الطاقة الشمسية ، ويدعم البستاني موقفة باعلان الجامعة الهاشمية اكتفاءها الكامل واعتمادها الذاتي على الطاقة الشمسية بما يكفيها لثلاثين عاما .

وختم كلمته بالدعوة الى الالتفاف حول الحملة ودعمها لممارسة الضغط والعمل على إسقاط تلك الاتفاقية .

وبدوره اشار الطالب في الجامعة الاردنية انس حسين الى دور القوى الطلابية في مقاومة التطبيع والدور الذي لعبته تلك القوى في الجامعات والذي تُرجم بتشكيل تجمعات وائتلافات في عدد من الجامعات لمجابهة اتفاقية الغاز ، بحيث اقيمت عدة وقفات احتجاجية داخل الجامعات وفي محيطها ، وأكد الطالب انس حسين على ضرورة توحيد وتفعيل دور القوى الطلابية للوقوف ضد الاتفاقيات التطبيعية مشيرا الى ان الطلبة يشكلون شريحة واسعة يقع على عاتقها التصدي لها داخل وخارج الجامعات .

الرفيق محمد العبسي منسق تجمع اتحرك بدأ كلمته بالاشارة الى اننا سنحتفل بعد ايام قليلة بإنهاء الاحكام الجائرة بحق الجندي البطل احمد الدقامسة والذي امضى عشرين عاما في السجون، في الوقت الذي تخاذلت فيه الحكومات وبيعت دماء الشهيد القاضي رائد زعيتر والشهيد سعيد العمرو ، كما وجه التحية لدماء الشهداء كايد مفلح عبيدات والطيار فراس العجلوني .

وأشار في كلمته الى ان حملة “لن تجبرونا على التطبيع” حملت هذا العنوان لاننا وصلنا الى قناعة بأن هذه الحكومات اصبحت تعمل بطريقة تسعى من خلالها الى اجبار الناس على التطبيع بعدما فشلت من ان تحول تطبيع العلاقات الرسمية الى واقع شعبي يقبل به ويتعامل معه ، مشيرا الى الرفض الشعبي لكل اشكلل التطبيع .

واعتبر العبسي ان العام 2016 كان عام التطييع الرسمي بامتياز في ضوء ما جرى من اتفاقيات كصفقة الغاز وناقل البحرين وصندوق الاستثمار داعيا الى تبني الشعار الذي رفعته حملة غاز العدو احتلال ” ليكن عام ٢٠١٧ عاما لتوحيد الجهود وتفعيلها لاسقاط اتفاقية الغاز وليكن هذا الشعار مقدمة نحو اسقاط كافة الاتفاقيات التطبيعية .

واضاف العبسي ، انه وامام عودة الحراك الشعبي الى الشارع يجب علينا ان نعي جيدا اهمية ربط المطالبة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمطالبة بالتخلص من الحلف الامبريالي واسقاط الاتفاقيات مع العدو الصهيوني لانه لايمكن تحقيقها في ظل التبعية ، معتبرا ان الحالة الصعبة التي نعيشها بسبب النهج السياسي والاقتصادي الذي يقوده التحالف الطبيقي الحاكم والذي ادى الى مزيد من الارتهان والتبعية من خلال استسهال سياسة الاقتراض الخارجي من المؤسسات المالية الدولية بشروط مجحفة يدفع ثمنها المواطن ، والانخراط بتحالفات تقودها الولايات المتحدة تتعارض والمصالح الوطنية وتدفع الاردن الرسمي الى مويد من خطوات التقارب والتطبيع مع العدو الصهيوني . مؤكدا ان المزاج الشعبي الاردني عروبي الهوية وهو الاكثر قربا من فلسطين ، ويرفض معاهدة وادي عربة وكل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني .

قد يعجبك ايضا