بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة … (الأمانة العامة برشلونة )

 

الأحد 12/2/2017 م …

الأردن العربي …

بمناسبة الدعوة لعقد مؤتمر شعبي فلسطيني في استنبول يوم السبت 25 – 26 – شباط الجاري ، من قبل حركة ” حماس ” والمحور العثماني الأردوغاني ، فانّ الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات -أوروبا – تعتبر هذه الدعوة تكريساً لحالة الانقسام الفلسطينية ، ما يعرض القضية الوطنية برمتها لمزيد من التداعيات والانهيارات ، بفعل ترسيم حالة الانقسام ، واطلاق العنان للصراع السلطوي على ساحات الشتات الفلسطيني .

– ان ما تنوي حركة حماس ومَن يواليها القيام به ، تحت مسمى “عقد مؤتمر شعبي فلسطيني في استنبول ” هو اجراء استباقي ، هدفه اجهاض وتخريب التفاعلات الشعبية الفلسطينية المتواصلة ، التي تستهدف اطلاق مؤتمراً شعبيا فلسطينياً حقيقياً ، يعيد للاجئين الفلسطينيين ارتباطهم العضوي والمصيري مع مكوناتهم الوطنية الفلسطينية ، ويؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات .

– وهنا ، لا بدّ أن نذكر ؛ انّ مَن تآمر على قضية اللاجئين الفلسطينيين بمخيماتهم في سورية ، وساهم بتهجيرهم ، وتشريدهم عبر تركيا ، الى بحار الموت والشقاء ، لا يمكن أن يكون حريصاً على القضية الوطنية الفلسطينية ، ولا يُؤتمن على مصير الشعب الفلسطيني في الوطن ، أوفي الشتات .

– ان الشتات الفلسطيني ، يتطلع الى مؤتمرٍ شعبيٍ حقيقي ، يُؤمن الحد الأدنى للتمثيل الحقيقي للفلسطينيين ، ويصون الأطر التنظيمية الفلسطينية ، ويؤكد على التمسك بشرعيتها القانونية والسياسية المستندة للأدبيات الوطنية الراسخة (الميثاق القومي الفلسطيني والأدبيات التنظيمية والسياسية الأخرى لمنظمة التحرير الفلسطينية ) التي انبعثت على هديها الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وهي الأدبيات التي من شأنها أن تساهم في توحيد المكونات الوطنية الفلسطينية ، وتفجر الطاقات الخلاقة للشتات الفلسطيني الذي يشكل العمق

، والسند الوطني الحقيقي للقضية الفلسطينية ، تلك الطاقات التي أهملتها السلطة الفلسطينية في رام الله ، وهمشتها على مدى أكثر من عقدين !

– ان فلسطينيي الشتات يتطلعون الى مؤتمر وطني جامع وفاعل ، يوحد ويجمع فعاليات ومؤسسات الشعب الفلسطيني ، وشخصياته الوطنية ، صاحبة المصلحة الحقيقية في تأمين حيوية وسلامة السياق التمثيلي الفلسطيني .

– انّ فلسطينيي الشتات يصبون الى مؤتمر حقيقي ، يحقق حراكاً شعبياً ووطنيا ، ويُفعّل الدور الحقيقي للشتات الفلسطيني في الخارج ، ويحمي أهداف الشعب الفلسطيني ، وخاصةً هدف حق العودة الى فلسطين .

– ان “حركة حماس” ارتضت البقاء في سياقها الايدولوجي ، المرتبط اقليمياً ودولياً ، بمشاريع الأقاليم والدول التي تسعى الى تصفية القضية الفلسطينية ! وهي حركة خرجت عن السياق الوطني الفلسطيني ، واكتفت بارتباطها الايديولوجي ، ما جعلها في خدمة أهداف القوى الاخوانية ، ذات البعد الاقليمي والدولي ، التي في النتيجة تصبُ في مجريات الأهداف الصهيونية .

أما بالنسبة لدائرة المغتربين ، وما ادّعته في بيانها الأخير ، من أنها تمثل الجاليات الفلسطينية في الشتات ، فهو قول مردودٌ عليه ، ومرفوض من قبلنا ، نحن الجاليات والاتحادات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في شتات أوروبا .

انّ هذه الدائرة عبر رئاستها الحالية ، تحاول تزوير دور الجاليات الفلسطينية في الشتات ، وتحويلهم من لاجئين مناضلين من أجل حقّ العودة الى فلسطين الى فئات مغتربة ومترفة ، وذلك لاسقاط صفة اللجوء عنهم ، ما يخدم المشروع الصهيوني مباشرةً ، من خلال الغاء ، وتغييب أعداد هائلة من الفلسطينيين عن موقع اللجوء الى موقع الاغتراب.

انّ دائرة المغتربين لا تمثل الا نفسها برئيسها وموظفيها ومواقعها الاعلامية فقط .

عاشت حركة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات

عاشت فلسطين

قد يعجبك ايضا