العقاد لـ “دنيا الوطن”: القيادة تعّول على مؤتمر باريس للسلام وقرار الاستيطان نقطة تحول

 

الأحد 1/1/2017 م …

الأردن العربي …

قال الكاتب والمحلل السياسي، هاني العقاد، إن إسرائيل كانت تحاول تغييب مصطلح “أرض محتلة”، واستبداله بمصطلح “أراض متنازع عليها”، لافتاً إلى أن ضمير المجتمع الدولي وحركة فتح أحبطت تلك المحاولات.

وأوضح العقاد، خلال استضافته ضمن التغطية الخاصة لـ “دنيا الوطن” لفعاليات الانطلاقة الـ 52، إن حركة فتح استطاعت أن تنجز حشداً دولياً مؤيداً للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن مؤتمر باريس هام للقضية والقرار الفلسطيني.

وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير يصب في تجاه تعريفها على أساس أنها مناطق محتلة من أراضي الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن مؤتمر باريس الدولي الخطوة الأولى في إنهاء الصراع، باعتبار أن هناك سعياً فلسطينياً مستمراً منذ أن انتهت المفاوضات مع الإسرائيليين دون تحقيق أي نتائج.

وتابع العقاد: “المؤتمر سيعتمد على قاعدة قانونية في قرار مجلس الأمن باعتبار الاستيطان غير شرعي، وفرنسا ستسعى لتطبيق حل الدولتين”، لافتاً إلى أن اتفاقية أوسلو كانت مرحلية ولفترة انتقالية.

ونوه إلى أنه لم يبق من أوسلو غير اسمها، وأن قضايا مهمة متعلقة بالثوابت الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيتم تدارسها في المؤتمر، مبيناً أن إسرائيل تخشى أن تكون هناك مظلة دولية ترعى المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية، وبالتالي هي متخوفة من مؤتمر باريس.

وقال: “إسرائيل تنتظر وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب للبيت الأبيض؛ لكن أعتقد أن ترامب لن يستطيع الصمود طويلاً أمام الضغط الدولي، وإسرائيل إما ستواجه العزلة الدولية، أو تتماشى معه”.

وأكمل: “نخشى أن يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم بعض الأراضي من الضفة المحتلة، الأمر الذي يعيق إقامة حل الدولتين”، مؤكداً على أن نتنياهو يحاول إقامة “الدولة اليهودية” على حساب الدولة الفلسطينية.

واستطرد: “حركة فتح نجحت في قيادة النضال السياسي والدبلوماسي خلال الأربع سنوات الأخيرة في المجتمع الدولي”، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي جميعه على وشك الاعتراف بدولة فلسطين، والمؤتمر الدولي القادم هو ما ينتظره الفلسطينيون وما يعولون عليه في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا