بيان حزب البعث التقدمي ” في الأردن ” في ذكرى الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس حافظ الأسد

 

الأربعاء 16/11/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي

*الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس حافظ الأسد ؛ أرست دعائم الدولة السورية الحديثة في مختلف مجالات الحياة .. وحققت الاكتفاء الذاتي واستقلالية القرارين الإقتصادي والسياسي . وخاضت حرب تشرين وأسهمت في إقامة اتحاد الجمهوريات العربية وجبهة الصمود والتصدي واحتضنت الثورة الفلسطينية ووضعت حداً للحرب الأهلية في لبنان .. ودافعت عنه بمواجهة الغزو الصهيوني سنة 1982  

أكد حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) بلسان مكتب إعلامه المركزي ، في بيان اليوم بمناسبة الذكرى ألـ 46 .. لقيام الحركة التصحيحية المجيدة ، بقيادة السيد الرئيس الراحل الفريق حافظ الأسد ؛ أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي ..أن الحركة التصحيحية صوبت مسار الحزب وأرست دعائم الدولة السورية الحديثة في مختلف مجالات الحياة، وصولاً إلى الإكتفاء الذاتي وعدم المديونية والاستقلال الإقتصادي وبالتالي استقلالية القرار السياسي.

مثلما أولت اهتماما خاصا؛ المؤسسة العسكرية.. لمواجهة أعداء سورية، أعداء الأمة العربية، وبخاصة العدو الصهيوني الغاصب للأرض العربية الطامع بمقدرات الأمة .

كما عملت الحركة التصحيحية جاهدة، لبناء عمل وتضامن عربي مشترك ، تبلور في حرب تشرين التحريرية في السادس من شهر تشرين الأول عام 1973، كما شاركت في إقامة إتحاد الجمهوريات العربية ، وجبهة الصمود والتصدي، واحتضنت القضية الفلسطينية وفصائلها، ووضعت حداً للحرب الأهلية في لبنان وواجهت العدو الصهيوني في حربه عليه

وفيما يلي النص الكامل للبيان :

مثلت الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس القائد الخالد حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970م حركة تصحيح مسار حزب البعث العربي الاشتراكي ووضعت دعائم بناء الدولة السورية وكذلك تطوير وتغيير شملت مجالات الحياة ومكونات الوجود الوطني والقومي، رسخت مبادئ الوحدة الوطنية والقومية، مثلما أولت الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعسكرية اهتماما خاصا، سيما وانها انبثقت من مسيرة نضالية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وارتكزت على قيادة واعية ومخلصة للوطن والأمة قادها قائد جماهيري مبدع، الرئيس حافظ الأسد رحمه الله.

انتهجت الحركة سياسة فعالة عالجت من خلالها وعبرها الواقع القائم وآخذته نحو التطوير والبناء بوعي وإدراك وفهم له وللظروف؛ مما جعلها تنجح في نقله نوعية نحو ما يخدم الشعب والوطن والأمة العربية، استندت إلى فكر البعث ومبادئه وعقيدته القومية، أنجزت الوحدة الوطنية في سورية، ووضعت أساس قيام الجبهة الوطنية التقدمية، ووضع دستورٍ جديدٍ ديمقراطي للبلاد، مثلما وضعت أسس التنمية الشاملة اعتمادا على الإنسان بوعيه وثقافته ومهاراته وصقلها ، وفقاً لبرامج اعداد تستند إلى العلم والمعرفة، وصولاً إلى الإكتفاء الذاتي وعدم المديونية والاستقلال الإقتصادي وبالتالي استقلالية القرار السياسي.

كما أولت اهتماما خاصا؛ المؤسسة العسكرية بناء ووعيا وتدريبا وتسليحا وتهيئة متقدمة لمواجهة أعداء سورية، أعداء الأمة العربية، وبخاصة العدو الصهيوني الغاصب للأرض العربية الطامع في أرضها وثرواتها والإجهاز على وحدتها واستقلال أقطارها.

ومن اجل هذه المواجهة عملت الحركة التصحيحية جاهدة، لبناء عمل وتضامن عربي ، تبلور على ارض الواقع في حرب تشرين التحريرية في السادس من شهر تشرين الأول عام 1973م ، كما شاركت في إقامة إتحاد الجمهوريات العربية ، وجبهة الصمود والتصدي، واحتضنت القضية الفلسطينية وفصائلها، ووضعت حداً للحرب الأهلية في لبنان وواجهت العدو الصهيوني في حربه عليه .

نؤكد ومن خلال مسار الواقع للحركة ، على اعتبارها المصلحة القومية هي العليا ، والمحرك الأساسي للسياسة التي انتهجتها سورية ، حزبا وقائدا وقيادة للحزب، حزب البعث العربي الاشتراكي ؛ الذي طالما اعتبر الوحدة العربية الهدف الأول من أهدافه الأخرى، الحرية، والاشتراكية.

ونحن اليوم إذ نحيي ذكرى الحركة في ظل أوضاع عربية صعبة ومعقدة بل وخطيرة ، فنحن أحوج إلى مبادئها وحنكة وشجاعة قيادتها ، ممثلة بالرئيس الدكتور بشار الأسد، بخاصة وان القطر العربي السوري يواجه بشجاعة منقطعة النظير ، عدوانا كونيا شرسا ، يستهدف الدولة الوطنية السورية، أرضا وشعبا وجيشا ومقدرات ومؤسسات مدنية وخدمية ، ورغم شراسة العدوان وحجم العصابات الإرهابية والداعمين لها ماليا وعسكريا وسياسيا ، فإن شعب سورية وجيشه وقيادته يصمد في هذه المواجهة ولأكثر من 5 سنوات ونصف السنة ، هذا الصمود هو نتاج حقيقي لما أنجزته الحركة التصحيحية.

نهيب برفاقنا البعثيين أينما وجدوا في أقطار الوطن العربي ، التمسك بمبادئ البعث وارادته وعقيدته النضالية، فالبعث بفكره وعقيدته يشكل القاعدة الأساسية لإخراج الأمة العربية من أزماتها ويعطيها القدرة على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة ، ويرتقي بها نحو المستقبل الذي نعمل جميعاً من اجل أجيال الأمة القائمة والقادمة.

وبهذه المناسبة فإننا نؤكد على صمود القطر العربي السوري ، شعبا وجيشا وقيادة، ونؤكد على ان سورية البعث ، شكلت وتشكل، قاعدة نهضة الامة العربية ونهوضها ، وتحقيق مستقبل مشرق لأجيالها، فسورية تدفع العدوان عن شعبها وعن أمتها بمواجهة العدو الصهيو- امريكي والعصابات الارهابية ، ولن تسمح بتمرير مشاريع ومخططات وأهداف هؤلاء ؛ الاعداء مهما اشتدت الخطوب وكبرت التضحيات.

مكتب الاعلام المركزي

لحزب البعث العربي التقدمي

 

قد يعجبك ايضا