هستيريا النازي تتجدد على لسان سيد البيت الابيض / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 15/2/2015 م …

اخذ سيد البيت الابيض يخرج عن طوره في تصريحاته التي تتضمن تهديدا واضحا وعلنا ضد روسيا مثلما بات يفتخر  بان ” الولايات المتحدة الامريكية قوية” ولديها قوات في مختلف مناطق العالم وبامكانها لي اذرع الاخرين  وذلك في اشارة واضحة الى روسيا .

بهذه اللهجة بات يتحدث  الرئيس الامريكي اوباما  وبالتفسير السايكولوجي العام وفق هذا العلم فان اوباما خرج عن طوره واخذت الهستيريا التي  تذكرنا بهستيريا ” النازي” تطغي في تصريحاته  لانه  بات يشعر في قرارة نفسه ان  القيادة الروسية التي تعمل” على نار هادئة” لن تتردد باتخاذ اي خطوة مهما كانت نتائجها عندما ترى بل وتشعر متاكدة ان تلك الخطوة هي للحفاظ على امن روسيا  القومي  وشعبها.

لانريد ان نعود الى ” شبه جزيرة القرم” التي استعادتها روسيا دون ان تطلب اذنا من احد” عندما شعرت بان امنها القومي اصبح على المحك مع بدء الازمة الاوكرانية التي افتعلها الغرب ووقفت وراءها الولايات المتحدة وغذتها ولازالت تغذيها وتسعى الى جر حلفائها الغربيين لذات الموقف سواء  من خلال فرض العقوبات  الاقتصادية على روسيا او تحريك قوات للناتو باتجاه الشرق او التلويح بتسليح السلطة الحالية في اوكرانيا.

 ولابد ان نذكر بان   اعلان موسكو  عن تكرار اجراء المباحثات لحلحلة الازمة في اوكرانيا في ” مينيسك” عاصمة جمهورية بلروسيا” الحليف لروسيا”  وليس في مكان  اخر لم تكن عفوية ابدا وان لهذه الخطوة مغزاها والكل يتذكر عندما هزمت قوات صدام في حرب الخليج  الثانية ” اقترح القائد الامريكي شوارسكوف” ان تعقد  المفاوضات مع  الجانب العراقي المهزوم عسكريا في ” خيمة صفوان” وكان لهذا الامر مدلولاته ايضا مثلما كان لقمة ” يالطا”  التي عقدت بعد هزيمة المانيا النازية بمشاركة الرئيس الروسي جوزيف ستالين الى جانب روزفيلت وتشرشل معنى وذلك للدور المتقدم الذي لعبته القوات  الروسية في تلك الحرب .

  الزعيم الالماني ادولف هتلر كم كان قويا وهذا مالايمكن تجاهله لكن ” هستيريا” الهيمنة على العالم  وتوسيع  حروبه خاصة ضد روسيا كان واحدا من اسباب هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية ودحر النازية.

بالامس تحدث زعيم دولة تسمي نفسها” قائدة العالم الحر” بطريقة تنم عن ضعف بصرف النظر عن افتخاره بقوة بلاده متبجحا بتقديم المساعدة للشعوب في العالم ونحن نهمس باذنه من خلال التجارب المريرة ان الشعوب سئمت  بل وملت تدخلاتكم في شؤونها الداخلية ولاتريد مساعداتكم المشبوهه اتركوا الشعوب تعيش بحرية بعيدا عن  “حرياتكم” الموهومة اتركوا الشعوب تعيش  بامان و تختار حكامها دون ان تمدوا لها ” العون” الذي شبعت منه شعوب العالم حتى التخمة ولابد ان نذكركم بتدخلاتكم العسكرية في شؤون الدول  الاخرى وحبك المؤامرات التي كان اخرها وليس اخيرها محاولة الاطاحة بحكومة فنزويلا الشرعية قبل ايام فقط  .

هل تريدون المزيد من الامثلة على ” سياستكم المتهورة والطائشة” التي جلبت الكوارث والويلات

شعب العراق ” وقانون  تحرير  اي ” تدمير” البلاد  كان  واحدة من تلك  الكوارث وسبقه شعب افغانستان نتيجة سياسة امريكية كارثية بكل معنى تلك  السياسة المتهورة التي  تنتهجها في العالم وها انتم تحاولون ان  تتطاولوا  وتمدوا يدكم الى بلد عملاق وشعب مناضل  تقوده قيادة  تدرك  مدى صلفكم وتهوركم وهاهي تعمل على الخفيف وبتان ودراية مستنبطة دروس التاريخ في التعامل مع ” المتغطرسين الذين يستخفون بالشعوب.

بوتين يدرك مليا عندما قال ان نصف حل في مناطق اوكرانيا الشرقية افضل من لاشيئ في اشارة الى اتفاق مينيسك الاخير  لانه يشعر وعن خبرة ان واشنطن ماضية في سيلستها التخريبية والعدوانية  ضد روسيا لاسباب ربما داخلية بحتة  وهي  تدفع ” دول اوربا الحليفة لها” الى انتهاج ذات السياسة التي توصل الامور الى نقطة اللاعودة خاصة وان ” الدمى التى تحكم في اوكرانيا” تصدق ما تمليه عليهم الادارة الامريكية دون الالتفات الى الوراء قليلا والبحث عن ما الت اليه  اوضاع جورجيا التي سبقتهم في ذات السياسة اثناء الازمة العسكرية التي تفجرت في  مناطق اوسيتيا وغيرها .

 ما الذي فعله الغرب وهل انضمت تبليسي الى حلف ناتو وما الذي فعلته التحركات العسكرية الامريكية وغيرها في تغيير جغرافيا المنطقة؟؟

اسئلة كثيرة تناساها حكام اوكرانيا الجدد الذين سيدفعون ثمنا باهظا جراء تبعيتهم لسبب واحد هو انهم ” في دولة مجاورة” لروسيا  ويغامرون  بسياستهم هذه كونهم يتحدون شعبي روسيا واكرانيا الشقيقين  على حد سواء في زمن تتمثل قيادة  روسيا فيه بزعيم خبير في شؤوون الغرب ومغامراته انه بوتين.

 

قد يعجبك ايضا