القافلة تسير  ولا  يعيقها نبح الكلاب؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 13/12/2023 م …

تعودنا ان نلمس في الارياف ما ان ينبح كلب حتى لو كان ذلك  فقط من اجل النباح وعدم وجود ما يتطلب ذلك تهب بقية الكلاب وتنضم له للمشاركة بالنباح  هي الاخرى مؤازرة له  اما الكلاب المصابة بالطرش فانها تنطلق نباحا ما ان ترى ان كلبا  مد لسانه  وهو يفتح فمه ربما متعبا  ظنا منها انه ينبح هو الاخر فتراها تبدا النباح ومن هذا المنطلق جاء المثل  المتداول في ريفنا العزيز في العراق  ان فلان الفلاني  مثل “اطرش الكلاب ”  .




 وبغض النظر عن ايراد هذا المثل عن الكلاب لكن تبقى هذه  الحيوانات وفية للبشر حتى اكثر من بعض البشر  وهي محل ثقة لدى من يجنيها ويحسن تربيتها   ولن تخونه كما يفعل البعض من الادميين .

 اوردنا هذا المثل  رغم وفاء الكلاب لاصحابها  حتى دون مصلحة في ذلك كما  تفعل بعض الدول من اجل مصلحتها  وان اساليب  الدول الغربية السائرة في فلك السياسة الامريكية تمارس ذات السلوك .

ما ان اعلنت واشنطن عن العزم على نشر قواتها في البحر الاحمر  لمساعدة  مدللة ” الغرب”  في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها اليمن ضد الكيان الصهيوني دعما لشعب غزة الذي يتعرض للابادة حتى سمعنا ان بريطانيا هي الاخرى ارسلت  سفنا حربية لنفس العرض وزادت على ذلك بارسال طائرات للتحليق في اجواء غزة بحجة البحث عن اماكن الاسرى الصهاينة لدى المقاومة وهي كذبة من اكاذيب ” ابو ناجي” المعروفة  لان هذه الطائرات  تستخدم لمساعدة جيش العدو في تحديد الاحداثيات في غزوه البري  الاجرامي ضد غزة وهي تشارك مشاركة فعلية في العدوان .

وسمعنا سواء كان ذلك صحيحا او مفبركا ان قوات البحرية البريطانية اعترضت او شخصت طائرات مسيرة  قادمة من اليمن  كانت تستهدف بعض السفن علما ان صنعاء لم ولن تخشى فهي اكثر مصداقية من ساسة  لندن  وواشنطن وغيرها من عواصم الكذب والروايات الباهتة عندما تطلق صاروخا او طائرة مسيرة تعلنها امام الملا بلا تردد  ولاخوف او خشية من احد  ويتضح من الاخبار التي تعلنها لندن انها  ربما قصص وروايات مفتعلة لتاجيج الراي  العام العالمي باعتبار ان اليمن وقواته العسكرية المسلحة  يشكل خطرا على الممرات الدولية المائية.

وانضم كلب اخر الى النباح   انها  فرنسا  بممارساتها العنصرية المعروفة تاريخيا  حتى العظم عندما اعلنت البحرية الفرنسية  ان احدى  قطعاتها البحرية المنتشرة في البحر الاحمراعترضت طائرتين  مسيرتين انطلقتا من  الاراضي اليمنية وان الفرقاطة ” لانفدوك” هي التي نفذت ذلك دون ان تشير الى ان  الطائرتين كانتا  تستهدفان  الفرقاطة ” لاندفوك ام لا”  .

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تقفان علنا الى جانب الكيان الصهبوني في  حربه الاجرامية البشعة ضد غزة وشعبها.

كل هذا يحصل “ثلاث دول عظمى  والكيان الصهيوني” بجيشه  ” الذي “لايقهر” وسبق وهزم  جيوش دول عربية في حروب عديدة من بينها  حرب الايام  الستة او ” الدقائق الست” عام 1967  تشارك في حرب ضد مقاومين فلسطينيين  في  غزة امضوا معظم حياتهم  وهم يعانون من  حصار جائر قل نظيره وليس ضد دولة او دول تمتلك جيوشا جرارة .

ومع كل الاحترام والتقدير الى  الذين عبروا عن شجبهم واستنكارهم لهذه المجازر من الذين شاركوا في تظاهرات ” مليونية” حتى في عواصم الدول التي تساعد الكيان الصهيوني  لكننا  نشعر بالخجل  لان  حكام  منطقتنا  اضافوا عارا جديدا  لمسلسل العارات الذي سطروه طيلة اكثر من 75 عاما منذ نكبة عام 1948 مرورا بالهزائم  والانتكاسات التي تعرضت لها الامة وشعوبها وفي المقدمة شعب فلسطين  الذي رفعت مقاومته في طوفان الاقصى   رؤوس الشعوب التي ابتليت بحكام خونة مثما كانت المقاومة اللبنانية السباقة في رفع رؤوس  الشعوب في حروبها ضد جيوش العدو وحولت عناصر ” غولاني” وغيره من وحدات العدو العسرية التي يفتخر بها الى مجرد عناصر مهزومة تبكي وتصرخ امام شاشات الفضائيات بعد ان استعادت اراض لبنانية   كانت تحت سطوة الاحتلال وان المقاومة الفلسطينية بملحمتها التاريخية سوف تلقن ال صهيون درسا اخر في البسالة والتضحية والفداء.

والقافلة  تسير ولايعيقها ….. ؟؟

قد يعجبك ايضا