وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر (1)

 

 

الأحد 11/9/2016 م …

الأردن العربي – كتب الناشر / المدير العام …

مذ كنت طفلا في المرحلة الإبتدائية ، حفظت وغيري تلك الأنشودة الرائعة التي تتغنّى بالجزائر والشعب الجزائريّ الشقيق ونضاله الدؤوب والمتواصل لنيل الإستقلال واستكمال مرحلة التحرر الوطني ، وما عنوان هذا المقال إلاّ آخر شطر من تلك القصيدة المجيدة .

كبرنا مع المسيرة النضالية لشعب الجزائر البطل ، أعجبنا ببطولة المناضلة جميلة بو حيرد ، ومع اعلان استقلال الجزائر عام 1962 م ، ورحيل أكثر من مليون مستعمر استيطاني فرنسي عن أرضها الطاهرة ، باتت الجزائر بقياداتها الشابّة ( آنذاك ) السند القويّ لحركات التحرر الوطني في العالم كلّه ، وكانت إلى جانب مصر .. مصر عبد الناصر خير ممثّلين لحركة التحرر العربية ومن أنشط وأهمّ دول عدم الإنجياز ومنظمة الدول الإفريقية .

ولا يتسع المجال في هذا المقال القصير لذكر كل ما قدمته الجزائر من مواقف مشرّفة لكل القضايا العربية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .

***************************

أتيح لي أن أزور الجزائر مؤخرا وأقضي في ربوعها أسبوعين أعدّهما من أجمل أيام حياتي .

الجزائر بلد عظيم بمساحته التي تزيد على مليون كيلومتر مربع ، وبشعبه العظيم الذي يزيد على أربعين مليونا .

بلد زراعيّ من الطراز الأول ، ونادرا ما يستورد غذاءه من الخارج ، وهو بلد صناعي ، أعني أنه ليس فقط مهتمّا بالصناعة النفطية التي يعتبر من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم ، وهو عضو مؤسس في منظمة ( أوبك ) ، ولكن الجزائر لم تركن إلى الإقتصاد ( الريعي ) المعتمد أساسا على النفط كما فعلت العديد من الدول العربية المنتجة لهذا الخام الأهم والإستراتيجي ، بل إن اقتصادها انتاجي ومتشعب ، زراعيا صناعيا ،

وما يدهش ويثير الإعجاب أن هناك في الجزائر ، صناعة سيارات ( وليس فقط تجميع ) وصناعة إلكترونيات وأدوات كهربائية وغيرها من الصناعات الخفيفة والمتوسطة ، وحتى الثقيلة .

الجزائر ، هذه الأيام عبارة عن ورشة عمل ، فحيثما توجهت أو ارتحلت ستجد المشاريع تقوم على قدم وساق ، خصوصا مشاريع البناء وشق الطرق وبناء المنشآت والمصانع .

والى اللقاء في مقال آخر … عن الجزائر.

قد يعجبك ايضا