الإسلام السياسي في الأردن … الى أين ؟!

 

السبت 27/8/2016 م …

الأردن العربي – كتب المدير العام … 

دائما ، وعند أيّ منعطف سياسيّ يعيشه الأردن ، نجد الدمامل الملتهبة والمتقيّحة في جسد مختلف أطراف ” الإسلام السياسي ” قد انفجرت دفعة واحدة لتفضح المزيد من التشرذم والحقد الدفين بين مختلف مكوّنات هذه الأطراف .

وحيث أننا ” هذه الأيام ” نعيش مهرجانا مفتوحا لترويج الأكاذيب والأوهام تحت شعار ” الدعاية الإنتخابية ” لمرشّحي انتخابات المجلس النيابي الثامن عشر ، فقد أصبح من المألوف تبادل الإتهامات ، وربما الشتائم بين أطراف كانت في يوم من الأيام تجمعها الروح ” الرفاقية أو الأخويّة ” ،

وفي ظلّ ما يشهده ” الإسلام السياسي ” في الأردن من تمزق وتشرذم و ” بعثرة ” ، يصبح من نافل القول أن التطاول على ” الآخر ” وإطلاق الإتهامات والنعوت على هذا الآخر ، أصبح هو السمة السائدة عند الجميع .

الإسلام السياسي الآن منقسم على نفسه ” أميبيّا ” ، حيث أن الجسم الأهمّ منه توزّع على أربعة تجمعات أو أحزاب : ( الإخوان غير المرخصة ، الإخوان المرخصة ، جماعة زمزم ، وحزب الوسط الإسلامي ) ، بالإضافة الى حزب التحرير ، وربما بعض الكيانات الأخرى المحسوبة على هذا التيّار الذي تبيّن بالملموس أنه عاجز عن وقف ما يشهده من تشظّي وتشرذم .

بؤس الحالة التي وصل إليها تيار ” الإسلام السياسي ” جعلت أحد المحسوبين على الجناح الأكثر عقلانية فيه ( الدكتور أحمد ابو غنيمة ) بكل ما يتصف به من أدب ودماثة خلق ، جعلته ينزلق في مقال له على موقع عمون الى لهجة غير مسبوقة في مخاطبته للمهندس ليث شبيلات ( احد رموز التيار الإسلامي المستقلّين ) ، وذلك لأن المهندس شبيلات ” تجرّأ ” ومارس ” بعض ” النقد للوضع ” الإسلام السياسي ” في الأردن .

من هنا تأتي موضوعية التساؤل : ” الإسلام السياسي ” في الأردن … الى أين ؟!

ذلك أنه من المتوقع أن تزداد الحالة سوءا بعد الإنتخابات النيابية وما ستفرزه هذه الإنتخابات من اصطفافات جديدة ( قد ) يكون لها تأثير كبير ، بل ومدمّر على مجمل حالة ” الإسلام السياسي ” في الأردن .

رابط مقال ابو غنيمة في موقع عمون :

http://www.ammonnews.net/article/279547

 

قد يعجبك ايضا