” قادة قسد” سوف يدفعون ثمن خيانتهم / كاظم نوري

قوات سوريا الديمقراطية - ويكيبيديا

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 9/9/2020 م …




استعرضوا صفحات التاريخ قديمه وحديثة لن تجدوا سوى ان ” القيادات الكردية الخائنة” اينما وجدت سواء في ايران او سورية وحتى العراق جلبت الويلات للشعب الكردي في تلك البلدان من خلال سياستها وولائها للاجنبي على حساب الوطن الذي تعيش  فيه اما  في تركيا فلا يحتاج الامر الى توضيح فالصورة  ماثلة للعيان لان انقرة تعدهم مجرد” ارهابيين” خاصة اولئك  الذين استغلوا الاوضاع في سورية  وتحولوا الى خدم لتنفيذ المشاريع الاجنبية وفي  المقدمة الامريكية.

 اما سورية فقد منحتهم  اكثر من فرصة لكن ” الطبع يغلب التطبع” هكذا هو تاريخهم يقدمون الخدمات للاجنبي الذي يستخدمهم ” مطايا”  وما ان يصل الى غاياته  يوجه لهم رفسة الموت ليتحول جراء ذلك الشعب الكردي الى ضحية  نتيجة عمالتهم هذه.

تركيا تتربص  وتتحين الفرص للانقضاض عليهم في الوقت الذي تدافع فيه سورية  عن كل السوريين الكرد مثلما تدافع عن كل السوريين عربا وغيرهم  ولن تميز بينهم  لكنهم مازالوا يعتقدون ان واشنطن تفضلهم على ” انقرة” بهذا التفكير الساذج  والضحل يواصلون خدمة المشاريع الامريكية على حساب الوطن السوري ولن يفكروا يوما ان الولايات المتحدة  لن تفرط  بتركيا  الدولة العضو في حلف ناتو العدواني من اجل سواد عيون ” قسد” وغير وقسد حيث قواعدها العسكرية على الاراضي التركية والتي تضم حتى اسلحة نووية وطائرات وصواريخ  وفق مصادر مطلعة .

لقد تمادى هؤلاء” قادة قسد”  في ممارساتهم بالمناطق الخارجة عن السلطة السورية واخذت الميليشيات التابعة لهم تمارس عمليات خطف المواطنين الشباب في منطقة الجزيرة السورية حيث اقتحم مسلحوها مؤخرا بلدة الكسرة في دير الزور الغربي واختطفوا عددا من ابناء البلدة واقتادوهم  الى جهات مجهولة واغتالوا في وقت سابق احد ابناء شيوخ القبائل العربية في المنطقة .

 وتشهد مناطق انتشار” ميليشات قسد” خروج مظاهرات في الكثير من قرى وبلدات الحسكة ودير الزور والرقة ضد هذه الميليشيات احتجاجا على ممارساتها الاجرامية ضد الاهالي وفقدان  حالة الامان في مناطق انتشارها التي  تشهد زيادة في عمليات  اختطاف المدنيين وخاصة الشباب مما  اثار غضب العشائر العربية في تلك المناطق  .

ولم تكتف ” قسد”  بسرقة النفط السوري بالتعاون مع القوات الامريكية وتصديره الى الكيان الصهيوني كما يفعل قادة الكرد في العراق  بل تعمد الى ممارسات مناهضة للدولة السورية مثلما قطعت الاتصال مع الجانب الروسي المؤثر في سورية  واختارت ” العمالة للامريكي.

لازال قادة “قسد” يحلمون بذات الحلم الكردي في الشمال  العراقي عندما غزت الولايات المتحدة العراق ورتبت ” دستورا” بغياب حكومة عراقية عندما كان بريمر سيئ الصيت هم الحاكم والناهي ليدسوا فقرات فيه الغرض منها ابقاء العراق يراوح في مكانه واعطاء الكرد العراقيين امتيازات لايستحقونها  وتحول الدستور الى ” لغم” رغم مرور اكثر 17 عاما على الاحتلال.

هذا لن يحصل في سورية واي تعديل في دستورها وحتى في حال صدور دستور جديد سيكون  بعيدا عن اليد الامريكية او اية يد اجنبية ” دستور سوري ينبثق عن السوريين وحدهم دون تدخل خارجي,

لقد حسمت سوريا الامر واكد ذلك اكثر من مسؤول سوري وان ما  شدد عليه بشار الجعفري  ممثل سورية الدائم لدى الامم المتحدة مرات عديدة هو ان سورية ليست ” دكاكين” وان السوري الكردي هو سوري اولا وان ماحصل في العراق من ” سلق لدستور” مشبوه لن يتكرر في سورية .

ان الحوارات الدائرة في جنيف بشان الدستور السوري لحلحلة الاوضاع في البلاد تاتي في ظل وجود دولة وحكومة قائمة فضلا عن الاصرار السوري على عدم تدخل اي طرف او جهة اجنبية  لرسم خارطة جديدة  ومستقبل سورية رغم حاولات واشنطن التي فشلت في فرض اجندات دستورية على الطريقة العراقية.

 وليس امام ” قسد” وغير قسد  سوى الجلوس والتفاوض مع دولة وحكومة شرعية قائمة وخلاف ذلك لن يجني قادة الكرد  في “قسد ” وغير قسد سوى الخيبة والخذلان بمحاولاتهم الاعتماد على اقوال الاجنبي لان الولايات المتحدة وقواتها التي تنقلها من هنا الى هناك وتتحرك على الارض السورية ليس لخدمة اي طرف سوري بل خدمة لمشاريعها ومخططاتها في المنطقة وان ” قسد” مجرد ذريعة تستخدمها مؤقتا ثم تنزعها كما ينزع العسكري الامريكي فردة حذائه .

 

 

قد يعجبك ايضا