ما الذي سيجنيه حكام الامارات من موقفهم الخياني؟ / كاظم نوري

عراقيون يسخرون من "السلام" بين الإمارات وإسرائيل: "تل أبيب ستنام ...

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 21/8/2020 م …




هناك من لازال يعتقد ان اتفاق التامربين الامارات  والكيان الصهيوني وليد لحظته او ان العالم تفاجا بهذا الاتفاق او ان زيارة ” يوسي كوهين” رئيس جهاز ” الموساد الاجرامي الى دبي  هي الاولى ولم تسبقها زيارات فقد كشفت صحيفة امريكية ان كوهين زار الامارات مرات عديدة منذ تولي الموساد مسؤولية  شراء معدات طبية لمواجهة” فايروس كورونا” يفتقر اليها الكيان الصهيوني ووصلت الشحنات على متن رحلات جوية سرية من الامارات.

 وان مفاوضات سرية كانت تتم في ” البيت الابيض” نتج عنها هذ الاتفاق الذي سموه ” اتفاق ابراهيم”.

 ان  اول من دشن زيارة الامارات علنا مجرم العصر والقاتل رئيس الموساد ” يوسي كوهين” وبزيارته هذه اعطى ” كوهين” المبرر لكل  وطني شريف ان يدرك ويستقرئ  المستقبل الذي ينتظر حكام الامارات الذين سيغامرون بشعبهم واماراتهم جراء احدى مغامرات هذا الجهاز الاجرامي التي قد يقدم عليها في المنطقة وخاصة ضد ايران  بعد ان اصبحت بالمفهوم العملي ” اسرائيل” بجوار ايران بحكم الموقف الخياني الاماراتي الاخير لان  شيوخ دبي وابو ظبي وبقية الامارات اعجز من ان يمنعوا ” الموساد” من ارتكاب جرائم سواء في ايران اوغيرها وهناك اكثر  من  جريمة حتي قبل هذه الاتفاق الخياني نفذها الموساد  في الامارات وغير الامارات .

صحيفة ”  يدعوت احرونوت  الصهيونية”  كانت اول من طالب الولايات المتحدة  الامريكية بعدم تزويد الامارات ب” طائرات اف 35″ بصرف النظر عن اقامة علاقات بين  دبي و ” تل ابيب” وحتى لو حصلت الامارات على هذه الطائرات هل ستستخدمها ضد ” اسرائيل” اطلاقا لا ستستخدمها في حروبها العدوانية في اليمن وليبيا وغيرها وحكام تل ابيب يعلمون ذلك لكنهم يصرون على ان تكون لهم اليد الطولى في المنطقة وان بقية اللاهثين وراء السراب الامريكي عليهم ان يدفعوا” الجزية”  الى العم سام.

ان زيارة كوهين العلنية التي سبقتها زيارات سرية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو  تعد مؤشرا خطيرا على ما ستكون عليه الاوضاع في منطقة الخليج  لان خطورة مثل هذه الخطوة على الامن القومي العربي وليس  على امن ايران وحدها وقد لزمت الصمت جامعة الدول العربية التي اتسمت مواقفها طيلة تاسيسها بالتامر على الامة جراء ترؤسها شخصيات مرتشية  كانت تتماهى مواقفها مع مواقف الدول الاستعمارية فقد كان موقف الجامعة سلبيا بل تامريا  ازاء ليبيا وسوريا  وهاهي تتفرج على خطوة الامارات التامرية بل ان عمرو موسى  وهو رئيس سابق  للجامعة لعب دورا مشبوها في حينها عندما تعرضت ليبيا للعدوان مر مرور الكرام على الاتفاق بين دبي وتل ابيب بل كان موقفه يتماهى مع موقف اي متامر في حين اكد وزير الخارجية الباكستانية رفض بلاده اقامة اية علاقات مع ” اسرائيل”.

وفي الوقت الذي تزعم وسائل الاعلام بان ” واشنطن” ابدت استعدادها لتزويد الامارات بصفقة اسلحة من بينها طائرات اف 35  وطائرات مسيرة  تصل قيمتها الى عدة مليارات من الدولارات  مقابل تطبيع  العلاقات بين “دبي وتل ابيب ” لكن مصادر اسرائيلية نفت ذلك مشيرة الى ان هناك رغبة اماراتية لتطبيع العلاقات  مع ” اسرائيل” ستعقبها خطوات اخرى من انظمة خليجية من بينها السعودية والبحرين . وان لاعلاقة بين صفقة الاسلحة ومثل هذه الاتفاقيات.

اراد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بهذه الخطوة ان يكسب اصوات ” اللوبي الصهيوني” في الولايات المتحدة  وهو على ابواب الانتخابات العامة بعد ان خسر اصوات المتقاعدين وبات وضعه مهزوزا امام منافسه الديمقراطي ” بايدن” بسبب فشله في معالجة انتشار وباء كورونا والممارسات العنصرية في البلاد  كما حصلت واشنطن كالعادة على مليارات الدولارات وهذا هو المهم لسمسار البيت الابيض   مقابل الصفقات التسليحية مع الامارات وبهذه الخطوة ضرب ترامب حجرا بعصفورين” بعد ان فشل مشروع ” صفقة القرن”.

ان توقيع الاتفاق بين الامارات واسرائيل  الشهر المقبل لاصلة له اصلا بصفقة اسلحة امريكية لانها رغبة لدى الخونة فكانت دبي السباقة في خطوتها لاسيما وان هناك اتصالات سرية كانت تجري بين الطرفين  وستلحق بها انظمة فاسدة اخرى صمتت على هذ الصفقة الخطيرة  كما صمتت جامعة الدول العربية هذه المؤسسة ” الديناصورية” التى لاتستحق  مسمى ” جامعة” بل ” مفرقة للشمل العربي.

رحم الله المنالوجيست العراقي عزيز علي عندما قال ” جامعتنه الما لمتنه”.

 

 

قد يعجبك ايضا