قمة القاهرة / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 25/3/2019 م …




وحدوا القدس ونقل ترامب سفارته اليها ووحدوا الضفة بعد ان ابتلعوها وتبنى  نتن ياهو قانون القومية  اي يهودية الدولة وطرد الفلسطينيين بما فيهم سلطة عباس واصدروا قرارا بضم الجولان اي ايضاً الاعتداء على سيادة لبنان وحدودها البحرية لان ترسيم الحدود البحرية يرتبط بالحدود البرية .

ويسعون لطرد شعبنا من غزة لسيناء واول غيث القمة ضوء اميركي اخضر وحشود صهيونية للعدوان على غزة .

والاحتلال يجثم على فلسطين منذ ٧٠ عاماً والحكام العرب يطبعون مع العدو  الصهيوني وينفذون وظائفهم وادوارهم في خدمة مشروعه ويدفعون بقوة باتجاه نصرته  وانقاذه من ازماته وتقديم خشبات خلاص له في كل الميادين .ويعقدون المؤتمرات ويصدرون البيانات التي لا تساوى الحبر الذي كتبت به هذا في المؤتمرات الدورية المنتظمة اما في المؤتمرات الطارئة فهي بدون شك تأتي في سياق التطورات الراهنة كمؤتمر القاهرة الذي اتي بعد وارسو وناتو العرب وبعد لقاء رؤساء  الاركان الثلاثة فهو بالتأكيد سيكون في سياق اوسلو ومناهض لمخرجات اللقاء العسكري المنعقد بدمشق .

وكلما التقى الحكام العرب الملتحقين بالمشروع الاميركي الصهيوني توجست خيفة من المزيد من الخطوات باتجاه ترسيخ المشروع وتعميقه لان طريق التضامن العربي ومناهضة العدو الصهيوني ومشروع الهيمنة الاميركي بعكس اتجاه سيرهم

لقد  حملوا الاردن مديونية  تفوق ال ٤٠ مليار دولار اي رهنوه لصناديق المال الصهيونية ،  والدائن مالك كما يعلم الجميع.

فما هي رهانات بقاء الاردن وسلطته منخرطة بالمشروع تماماً منذ بدء تكوين كيان العدو الصهيوني ، والجبهة الاردنية الداخلية بحالة مزرية مفككة غارقة بالازمات وما هي ضمانات إنقاذ الاردن من براثن العدو طالما سلطته تدفع بهذا الاتجاه بقوة وبشكل منهجي على مدار سنوات وعقود وطالما موقفها من كل ما جرى هو المزيد من المؤتمرات والمؤامرات .

ولم يكتفوا بذلك بل جابهوا اي مشروع نهضوي وقومي ووطني فمؤتمر وارسو العرب الذي قاطعه العالم كله باستثناء الدمى العربية كان برمزية انعقاده في – وارسو-  عنوان الحلف الشرقي الذي كان يشكل توازن للرعب والردع  ضد الناتو كان صيغة لناتو عربي بوارسو في رسالة واضحة الدلالات لإنقاذ العدو الصهيوني الغارق بأزمات وفضائح نتن ياهو وزوجته وابنه وبالخطر الديمغرافي الفلسطيني وبالمقاومة التي تضعه بين فكي كماشة شمالاً وجنوباً وغرباً في المتوسط وحتى البحر الاحمر

ثم تلى ذلك زيارة شويغو لسوريةدلالة على اهمية الاطلاع على نتائج وخطط رؤساء الاركان الثلاث على اعلى مستوى روسي .

 

قمة القاهرة وضعت بحسبانها كل هذه الملفات والمعطيات وكانت بالمقام الاول تمهد للدور الاردني القادم ،  وقطع الطريق على تصريحات الغانمي والتموضع  العراقي،  وبحث سبل مجابهة ايران .

ودور مصر في كل هذه الملفات خصوصاً ما يتعلق بملف غزة   وقد كانت أولى ثمار الزيارة ضوء اميركي اخضر يمهد لعدوان صهيوني على غزة.

اما ملف الارهاب فكان واجهة  وإعلان الموقف منه كليشية معدة سلفاً في مثل هذه الحالات اما تصريحات ترامب بشأن الجولان وتوحيد القدس وضم الضفة وقانون القومية والاعتداءات الصهيونية على غزة فلم تجد لها مكاناً بالكليشية المحفوظة عن ظهر قلب منذ عقود.

قد يعجبك ايضا