فذكر اهلنا في العراق ان نفعت الذكرى / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن فذكر ان نفعت الذكرى

كاظم نوري الربيعي   ( العراق ) الأربعاء 7/11/2018 م …        




نريد  هنا  فقط ان  نستعرض المواقف الامريكية ازاء العراق   منذ عام 2014  عندما    سمعنا  ب ” داعش” واجتياح هذا التجمع الارهابي محافظات عراقية واحتلالها لسنوات حتى طرده من مناطق بعينها  في حرب مدمرة واحتفاظه حتى الان بمناطق اخرى ارادها ” العم سام” ان تكون هكذا وعدم السماح لاية قوة  عراقية بالوصول اليها تحت شعار زائف وكاذب” التحالف الدولي ضد الارهاب” هو من يتكفل بذلك .

نسال الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق  هل نفذت ” واشنطن” تعهداتها  بالاتفاقية الموقعة مع العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003   بان تقف  الى جانب العراق اذا تعرض  الى عدوان عندما اجتاحت ” داعش” محافظات عراقية؟؟

ام ان هذا ليس عدوانا من وجهة نظر  الولايات المتحدة التي رفضت بل وترددت بتزويد الجيش العراقي بالذخيرة مدفوعة الثمن من اموال العراقيين وهي التي تلهث وراء الدول لبيع  منتجاتها الحربية وحتى تفرض احيانا على دول العالم شراء الاسلحة منها  بالقوة وتبتزها  احيانا وان من يحاول التوجه الى مصادر اخرى غير امريكية  ينتظره الويل والثبور خاصة اذا كانت الجهة روسيا او الصين؟؟

هل  ان واشنطن كانت عاجزة عن معرفة الجهات التي كانت تسهل عملية سرقة النفط من العراق وبيعه في الاسواق العالمية اثناء احتلال داعش لمناطق عراقية او سورية  وهي التي تفرض الان حظرا على  النفط الايراني وتعلم جيدا وبدقة الدول التي تتعامل مع ايران حتى ان بعض من هذه الدول طلبت ” رخصة” لاعفائها من العقوبات وفي المقدمة العراق الذي يرتبط بعلاقات تجارية واقتصادية واسعة مع ايران؟؟.

هل ان الولايات المتحدة كانت عاجزة اذا هي  فعلا  كانت تحارب الارهاب  وتجفيف مصادره المالية عن تدمير الصهاريج وقصفها تلك التي كانت تنقل النفط  المسروق سواء  العراقي او السوري المهرب عبر الاراضي التركية ومن هناك الى موانئها على البحر ؟؟؟

هل ان الولايات المتحدة عاجزة عن رصد وتحركات هذا التنظيم االارهابي وهي التي  تمتلك وسائل رصد واستخبارات وتقنية  عبر الاقمار الصناعية في حين وللتذكير فقط فان روسيا كانت تقوم  بتدمير صهاريج محملة بالنفط تابعة لداعش كانت تسرقه من ابار النفط السورية التي سيطرت عليها .

اما ما يتعلق بالعراق فان الجانب العراقي لم يطلب من موسكو ان تهاجم قوافل صهاريج النفط المسروقة من ابار نفط عراقية لان واشنطن ” وهكذا يفترض الحليف للعراق تقوم بالمهة لكن هذا لم يحصل اطلاقا؟؟

هل ان داعش استمرت في احتلال محافظات عراقية وادامة هذا الاحتلال معتمدة على” ما تسرقه من اثار ونفط وتبيعها  لمشترين اتراك  وغيرهم ام ان هناك دعما ماليا هائلا  هو  الذي اوصل هذه الجماعات الارهابية  الى المنطقة باعدادها المؤلفة واسلحتها الثقيلة التي احتلت بها مدنا سورية وعراقية  ؟؟؟

ناتي الى الجانب الاعلامي ان باستطاعة واشنطن او اية عاصمة ناسف ان نسميها عربية بل عاصمة متامرة ان تحجب وسائل الاتصال التابعة ل” داعش” او اي” جماعة ارهابية كيف لا وان هذه العواصم اوقفت بث العديد من الفضائيات  التابعة للدول المستهدفة ارهابيا وتم اسقاط النظم الحاكمة فيها لانفراد الاعلام المعادي وحده بالساحة   وهناك امثلة على ذلك  ليبيا وحاولت تلك الانظمة ان تحجب الفضائيات السورية لكنها لم تفلح بعد ان قدمت  موسكو خدمات اعلامية الى  دمشق عبر الاقمار الروسية ثم التفتت الى قناة المسيرة اليمنية لتحجبها حتى يتواصل التضليليل الاعلامي ؟؟؟

هل كانت واشنطن عاجزة حتى هذه اللحظة عن كشف مواقع ” داعش” الاعلامية التي تصدر عنها بيانات لعملياتها الاجرامية  وهي التي بامكانها فرض حظر على ماكنة ” داعش الاعلامية” بذات الطرق  والوسائل التي تتبعها للتشويش على اجهزة  اعلام الدول والحكومات التي لاتروق سياستها للولايات  المتحدة وحتى بعض القنوات والفضائيات الروسية الناطقة باللغة الانكليزية تتعرض بين فترة واخرى الى ” تشويش” متعمد سواء في بريطانيا او الولايات المتحدة لان هذه الفضائيات تفضح اكاذيب والاعيب ومخططات الغرب الاستعماري؟؟

هل  مانراه الان وهو واضح وضوح الشمس  في منطقة دير الزور هو عمل مفبرك ضد ” ماما امريكا” التي نقلت العديد من الارهابيين الى افغانستان وشمال افريقيا وابقت على مجموعات تعبث بايعاز من ” الاستخبارات الامريكية” في  الشانين  العراقي والسوري ونصل الى حد الجزم من ان اي بيان  اعلامي  يصدر عن “داعش” عن عملية ارهابية في  العراق وحتى سورية هو بعلم من ” سي اي ايه” لان عملائها الذين قدموا مع  احتلال   العراق عام  2003 لازلوا يعملون تحت واجهات مختلفة في البلاد  وان احدا لم يكتشف ذلك لان كل الذي نسمعه ” ان داعش” نفذ هذه العملية وان ”  خلايا  نائمة ” تقف وراء تلك التفجيرات وقد صمتت الالسن عن اخر اعمال اجرامية وتفجيرات  استهدفت سكان مدينة الصدر في بغداد  مؤخرا. وقد جاءت تلك التفجيرات مباشرة مع احتجاج عراقي ضد بيان صادر عن السفارة الامريكية يمس” الحشد الشعبي ويتدخل في  الشان العراقي يصورة وقحة؟؟.

وحسنا فعل عبد المهدي عندما زار مقر  قيادات الحشد الشعبي  وادلى بتصريح نامل ان يواصل العمل في اطاره بعد ان اعتبرت سفارة ” ماما امريكا” في بيانها الذي صدر في بغداد  عناصر الحشد الذين قدموا الشهداء من اجل تحرير مند الشمال والغرب العراقي من صنيعة واشنطن  ” داعش ” ليس عراقيين  لان الولايات المتحدة التي تعتمد على  المرتزقة ” و عصابات  المافيا مثل ” بلاك ووتر واخواتها ” التي عبثت بالعراق بعد الاحتلال تريد ان تعمم ذلك على الدول الاخرى..

الحرامي عندما يخرج الى الشارع وينظر الى المارة يعتقد ان جميع هؤلاء ” حرامية” هذه هي الولايات المتحدة الامريكية.

الا كل ذلك لايقنع  احدا في  العراق من ان الولايات المتحدة صاحبة اكبر سفارة في العالم في بغداد  جل العاملين فيها وهم بالالاف ” يعملون لخدمة ” سي اي ايه” تحت واجهات دبلوماسية   هي التي” تقف وراء مشروع داعش” التدميري  في المنطقة بتنسيق مع تركيا وانظمة فاسدة معروفة اغدقت  المليارات من الدولارات على تدريب وتسليح  هؤلاء الارهابيين مثلما فعلت في افغناستان في السابق وقد  تمكنت هذه الجماعات التي  زودتها واشنطن  في حينها بصواريخ ” ستينغر”  المضادة للطائرات” المحمولة على الكتف مما اضطر القوات السوفيتية الى الانسحاب من افغانستان ؟؟

ووفق ما تقدم علينا ان نعي جيدا ان اي بيان اعلامي يصدر عن ” داعش”  ياتي  بعلم من ” سي اي ايه” وهي التي تشرف على تدريب ونقل وتسليح هذه  الجماعات الارهابية وفق مخطط امريكي افتضح للقاصي والداني وباتت ” واشنطن” التي   ترفض حتى الان التنسيق مع موسكو عسكريا في مسالة محاربة الارهاب بسورية باتت  ” عارية  تماما ” ولم تعد  تنفعها   ادعاءاتها بتشكيل ” تحالف دولي ” ضد الارهاب او ان   تنطلي تلك الاكاذيب  على احد.

انها اكبر  دولة  راعية  للارهاب.

 

قد يعجبك ايضا