تقرير من فلسطين … الذهب الاحمر … حجر يستخرج بالأيدي وكميات إنتاجه بالأطنان

الإثنين 25/6/2018 م …




الأردن العربي – محمد شتيّة / مراسل ” الأردن العربي ” وتلفزيون فلسطين …

قبل أن تشرق شمس الصباح يكون الحاج رفعت قد أنهى هو وأولاده عملهم في مقلع الحجر الاحمر بقرية سرطة حيث تحوي جبالها هذا النوع من الحجارة يستخرج بطرق يدوية وبأدوات بسيطة حيث يمنع الاحتلال اصحاب المقالع من إستخدام الآليات ويلاحقهم ويفرض عليهم غرامة باهضة بحجة ان هذه الحجرة هي ثروات طبيعية يمنع إستخراجها ويقول السرطاوي ان العمل في هذه المهنة أصبح مجازفة فالاحتلال ينغص عليهم عملهم والمستوطنات  قلصت من كميات الانتاج المستخرجة بسبب قرب المقالع منها وتعرض العاملين إلى المضايقة وحجز معداتهم حال وجودها وعن تسويق هذه الحجارة يضيف رفعت أن هذه الحجارة كانت تستخدم سابقا لتشيد المباني لكن اليوم يقتصر إستخدامها على تبليط الساحات والجدران فقط ومن جهته قال إبراهيم عبد السلام رئيس مجلس قروي سرطة ان القرية هي المنتج الوحيد لهذه الحجارة في محافظة سلفيت حيث يعمل العشرات من المواطنين في هذه القطاع الهام والحيوي ويفند مزاعم الاحتلال بما يخص هذه الثروة الطبيعية على أن أهالي البلدة يقوموا بإستخرجها منذ عقود ويشير إلى ان العمل جاري على تحسين البنية التحتية للتسهيل على أصحاب المقالع في نقل حجارتهم بكل يسر وسهوله .

بدوره أكد الباحث د. خالد معالي أن سلطات الاحتلال تتذرع بحجج كثيرة من بينها بان  المنطقة تقع في منطقة “ج” وأنها مناطق مصادرة وغيرها من الذرائع لتبرير إفقار الفلسطينيين والاستيلاء لاحقا على مقدراتهم ومواردهم الطبيعية..

وعن قانونية قرارات الاحتلال أكد معالي أن حرمان محافظة سلفيت وبقية محافظات الوطن من مقالع الحجارة ؛ يعتبر خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر على أي سلطة احتلال استخدام موارد أراض تحتلها لمصالحها الخاصة أو منعها عن أصحابها، كما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة.

وأضاف معالي أن منطقة (ج) تمثل 62 % من مساحة الضفة الغربية وتسيطر عليها “إسرائيل بالكامل”.

قد يعجبك ايضا