دول المنطقة تقرع باب التغيير وسورية تمضي على طريق الاستقرار / مي حميدوش

دام برس : دام برس | دول المنطقة تقرع باب التغيير وسورية تمضي على طريق الاستقرار .. بقلم مي حميدوش

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 10/6/2018 م …




تعود بنا الذاكرة إلى ثماني سنوات مضت عندما بدأ ما سمي بالربيع العربي حيث الشرارة الأولى من تونس وانتقالا إلى ليبيا ومصر لم يكن أحد يتوقع ما جرى في تلك الدول فقد كان أشبه بكابوس في البداية حراك سلمي يرافقه مظاهرات مسلحة واشتباكات وانقسامات في الشارع ما تلبن ان تتحول إلى عمل مسلح فإسقاط حكومات وصعود للتيار المتطرف بوجهيه الوهابي والاخواني والرابح الأكبر هو كيان الاحتلال الصهيوني فالمطلوب من الربيع العربي النيل من هيبة الدول وتفتيتها والسيطرة على اقتصادها ومواردها وتحويل جيوشها إلى قوى لحفظ النظام.

وعلى الرغم من نجاح هذه الخطة في العديد من الدول إلى أن سورية كانت تلك الصخرة الراسخة التي تحطمت عليها أمواج الربيع العربي واليوم وبعد ثماني سنوات أزهر الربيع السوري الحقيقي عبر مكافحة الإرهاب والحفاظ على تماسك المجتمع السوري مترافقاً بإعادة الاعمار لتعود الجمهورية العربية السورية أقوى مما كانت عليه قبل العدوان الإرهابي. اليوم وفيما تتعافى سورية من سرطان الإرهاب الخبيث بدأ دول المنطقة تقرع باب التغيير وسط حالة ضبابية والأردن كانت أولاً حيث بدأت المظاهرات الاحتجاجية على بعض القوانين المجحفة بحق الشعب الأردني وبالتالي استقالة الحكومة .

إن فشل الخريف العربي في سورية أثمر في دول القمع والظلم ربيعاً حقيقياً بعيداً عن مصالح كيان الاحتلال وداعميه. ما يجري اليوم في عدد من دول المنطقة يؤكد بأن المرحلة القادمة ستشهد حراكاً حقيقياً نحو إسقاط العملاء والسعي إلى تشكيل جبهة مقاومة في وجه المتخاذلين من أعراب الخليج ومشغليهم ، سواء في شبه الجزيرة العربية او غيرها .

إذ لن يبقى مكان لعملاء بني صهيون ولن يقبل المقاومون بالرضوخ لظلم المستعمر الجديد.

إن جنون حاكم واشنطن سوف يعجل في تغيير وجه العالم السياسي فسياسة القطب الواحد سقط وحتى سياسية القطبين سقطت فاليوم نحن أمام عالم متعدد الأقطاب والأيام القادمة ستثبت صدق ما نقول.

قد يعجبك ايضا