إستراتيجية حربية إسرائيلية جديدة- الحرب على الوعي/ نواف الزرو

نواف الزرو ( الأحد ) 18/3/2018 م …




[email protected]
في إطار الحر ب المفتوحة التي لا تهدأ ولا تتوقف من جهة الاحتلال، كثّف جيش الإحتلال في السنوات الأخيرة نشاطه على صعيد الحرب النفسية-المعنوية، فيما يمكن تسميته “الحرب على الوعي”، كجزء من جهوده الرامية إلى “خلق الوعي وتطوير الأدوات التنظيمية التي تدعم تصور الجيش”، وفق تقرير نشره “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، اليوم الأربعاء-: 28/02/2018 – وأوضح التقرير أن خطة الجيش في هذا السياق تشتمل على وضع مفهوم لحملات على الوعي لدى الجانب غير الإسرائيلي، وتطوير الأدوات التكنولوجية، وتدريب الأفراد المناسبين، وبناء الأطر التنظيمية التي تدعم هذا المفهوم، وذلك “لتوجيه الخطاب المباشر إلى العديد من الجماهير المستهدفة في الدول المعادية”، بما في ذلك الخطاب نحو مع ما أسماه التقرير بـ”العناصر الإرهابية في الشبكات الاجتماعية”.ويُشكل التطوير التكنولوجي، بالإضافة إلى التواجد في الشبكات الاجتماعية ومراقبتها، “مصدرا إستراتيجيا لدولة إسرائيل إلى جانب الأنشطة العسكرية التقليدية”. ويمكن وفقا للتقرير تقسيم الحملات ضد الوعي إلى ثلاث فئات، أولها “عمليات سرية للوعي”، حيث لا يكون الهدف على علم بأن هناك جهدا “حربيا على الوعي” يجري ضده. ثانيها “الدعاية الكاذبة”. وثالثها “شن حملات ضد الوعي، مثل الإعلانات والرسائل، مثل مقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى لبنان، أو نشاط الجيش الإسرائيلي على الشبكات الاجتماعية اللبنانية”.
وخلص التقرير إلى أن المعركة على الوعي ترتكز على نهج شامل ومدروس، “يجمع بين جميع الهيئات والسلطات المعنية، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية، والكيانات القانونية والاقتصادية والدبلوماسية، الأمر الذي يتطلّب التوجيه المستمر لجمع المعلومات الاستخبارية والبحوث، وبالتالي تطوير الأدوات والقدرات المعرفية في العمل ضد مجموعة متنوعة من الجماهير، وتطوير القدرة على مهاجمة استباقية لأهداف قد تشكّل خطرا محتملا على إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا