بين عام مضى وعام قادم .. سورية تغير ملامح العالم الجديد / مي حميدوش

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 4/1/2015 م …

 

كما في كل عام  ومع إطلالة الأيام الأولى للعام الجديد لابد لنا من التحدث بشكل شفاف وواضح حول حقيقة ما يجري اليوم على امتداد مساحة الوطن وفي بداية هذا العام فكرت مطولا حول عنوان عريض اكتب حوله ولم أجد سوى أن أعيد كتابة رسالة إلى أبناء وطني وعلى مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم علها تكون بداية جديدة ساطعة كشمس الوطن وفية كحماة الديار صادقة كقائد الوطن وخصوصا بأن الأحداث قد أخذت منحاً مختلف و الجيش العربي السوري يمضي نحو إحراز النصر.
يا شعب سورية العظيم مهما كان توجهك وانتماؤك، مهما كانت طائفتك أو مذهبك أو دينك  المهم أنك ابن هذه الأرض الطاهرة أنتم أبناء الجمهورية العربية السورية.
أريد اليوم أن أخاطب فيكم العقل والمنطق , الضمير والوجدان , القلب والروح , العاطفة والنخوة، كيف ترون مستقبل وطنكم، كيف ستردون له الجميل، هل نسيتم الأرض التي عادت لكم بفضل تضحيات أجدادكم، هل نسيتم المدارس والجامعات التي تعلمتم بها بالمجان، هل نسيتم المشافي والمراكز الطبية التي عالجتكم بالمجان، منذ متى وأنتم تقفون على طابور طويل من اجل رغيف الخبز وأسطوانة الغاز، منذ متى وأنتم تحلمون بليتر من المازوت أو البنزين، منذ متى تحولتم إلى لاجئين ونازحين ومنكوبين أما آن الأوان لأن تعودوا إلى حضن وطنكم وتلقوا السلاح وتضعوا يدكم بيد بعض لمحاربة التكفيريين ممن اجتاحوا وطنكم.
بقليل من التفكير ومراجعة الضمير ستجدون بأن مدعي الحرية السلمية من أصحاب العقول الظالمة هم من نقلكم هذه النقلة النوعية.
بالله عليكم هل قطع الطرق ودمار المعامل وضرب خطوط النفط وحرق المؤسسات الخدمية والتربوية والصحية حكومية أو خاصة وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق هو الطريق للحرية.
هناك بعض الدول تدعي أنها صديقة لسورية ,فهل الصديق يعطي صديقه سلاحا ليقتل أخاه , وهل الصديق يقطع تصدير واستيراد النفط عن أهل الصديق بحجة أنه يساعده على تحقيق العدالة الاجتماعية ، سبحان الله كيف تحول بني صهيون إلى أصدقاء.
أتساءل أحيانا لماذا لا نستفيد من تجارب غيرنا ,ونأخذ منهم ما ينفعنا ونبتعد عن ما يضرنا , مثال الحرب العراقية , والتدخل الأمريكي فيها بحجة مساعدة الشعب, الآن وبعد سنوات من الحرب ها هو العراق على حافة التقسيم وليبيا تحولت إلى إمارات سلفية متناحرة فيما بينها، اليوم عودوا إلى رشدكم  وانظروا إلى مصر المحروسة التي كادت أن تصبح ولاية عثمانية لولا انتفاضة شعبها ضد الإخوان المجرمون وتونس التي كانت نار تحت الرماد واليوم عادت إلى علمانيتها ولبنان الذي اتبع النأي بالنفس واليوم طالته نار الإرهاب  والمواقف الدولية ودويلات النفط والغاز لا حياة بها لمن تنادي ولا كرامة، والجامعة العربية أصبحت الناطق الرسمي باسم الكيان الصهيوني.
في الختام هي كلمة واحدة سورية قوية بشعبها وقائده وجيشها صامدة في وجه المتآمرين عصية على المستعمرين، هذه رسالة مختصرة من أرض الحضارة من هنا من الجمهورية العربية السورية.

قد يعجبك ايضا