كلنا أطفال اليمن / محمود كامل الكومى

 

محمود كامل الكومى ( مصر ) الثلاثاء 7/4/2015 م …

بث مباشر بعد انضمام القنوات (الجزيره , العربيه , الحدث ) , الكل فى الأنتظار , نتنياهو مابين قاعدتى العيديد والسيليه فى الدوحه أماره الصهيونيه .. سيذيع البيان .

نتنياهو : أنا الغرور , ومن بعدى فالكل مغدور .. هل من يستطيع أن يفلت من المصير المحتوم ؟!

بأسم التلمود , وهذا الزعبوط “مشيرا الى رأسه “, هيكل سليمان سيعود حتى لو كان من الماضى المزعوم , سأجعلكم تنتهكون للأقصى حرمته ,استحضرت الثعابين والحيات ومن زمن وأنا أنفث سمومها فى آل سعود , وآل حمد منذ أستقطاع الأماره القطريه من شبه الجزيره العربيه , حتى سرت دمائها فى كيان الأسر الحاكمه الخليجيه فغدت “موزه” أم الحيات بعد تجرعها مخاض الصهيونيه وبدى “تميمها” نتاج غرامى بها , وصار آل سعود على العهد الصهيونى الموعود .

كانت الأسرتين مصدراً للنيران فى عالمكم العربى , وهما كذلك الآن – فبعد صعود نجمهما فى تدمير العراق , استحضرا جبهه النصره وداعش فى سوريا , وصارت النار ببترودولارتهما تزداد أشتعالا الآن , وفى ليبيا بدى امتنان الأسرتين بادى للعيان حين صبا الزيت على الناروأشعلا حدود مصر الغربيه بتدمير الجماهيريه الليبيه .

يواصل “نتنياهو “البيان : وفى سيناء قدمت موزه وتميم فرائض المجد لأسرائيل , حين صار التمويل القطرى ل “بيت المقدس” الداعشى يثير هاجس نزع سيناء عن الدوله المصريه ,من أجل أن تنعم دوله أسرائيل بالأمان وقياده الحظيره العربيه بأقتدار.

يختتم نتنياهو البيان وقد أنتشى معلنا بغلظه تثير الغبار وتخرج ما فى الجوف من نفايات الطعام ,مضخما الآنا كالشيطان , أنا نتنياهو :تباركنى حاخامات اليمين السكير , فأعادت رئاستى لحكومه بنى صهيون من جديد , وهنا لابد من رد الجميل , فيا نار زغردى فى جنوب أمتهم العربيه , ليفتح باب المندب للصهيونيه , وصار الأمر جديراً بالتنفيذ من وكيلى فى المملكه السعوديه ليشعل الحرب الأهليه فى اليمن لتدميره وبث الفوضى الخلاقه بين ربوعه وجوانح جباله وفى الأخير قتل أطفاله … شالوم ………….

عقب أنتهاء البيان , وعلى الفور وقد وضح الأستبيان وصار الأمر تكليف وتشريف غدى صدى الصوت يلف الفضاء …

لبيك نتنياهو .. نحن على العهد باقون , وعلى السمع والطاعه سنقوم بما تأمرون .. سندمر اليمن فى اليوم الموعود ونقضى على مستقبلها بأباده أطفالها , فأدعوا لنا “العم سام ” بطائراته وصواريخه الذكيه ,فأرضنا مطار واسع ومهبط راسخ سنضع عليها أسمنا ورسمنا لتطير وتضرب من فوق السحب لتنزل الشهب على الأخضر واليابس فتحيل صعده وصنعاء والحديده وتعز وعدن الى تراب ويضحى اليمن فى سراب حين لم تجد الأطفال مآوى يأويها ولامرعى يسقيها , فيُدفَنوا أحياء تحت الأنقاض , ونأمن شر ثأرهم مستقبلا , ونعود باليمنيين الى مجاهل التاريخ , ليندم “جمال عبد الناصر” فى قبره على فعلته حين أعانهم على اللحاق بركب العالم المتدمين الحديث .

وتتواصل التلبيه من جديد .. لبيك نتنياهو .. فسنقضى على أمل فلسطينى الشتات فى المخيمات,لتأمن أسرائيل , سوف نبيدهم فى مخيم اليرموك الدمشقى فقد صدرت الأوامر الآن لوكلاؤنا الدواعش والنصره ليمضوا حد السيف على كل ماهو فلسطينى وليدفن الأطفال هناك تحت الأنقاض , وفى الختام المجد لأسرائيل .

على جانب متصل ,هناك حكمه تقول “أن الحرب أخطر من أن تترك للعسكرين فقط ” وفى اليقين فان الحرب أمتداد للسياسه , التى هى مد وجذر بين الأطراف بوسائل ناعمه , بديلا عن الوسائل العنيفه للحرب , وهو مايؤكد أن للسياسه اولوياتهاقبل أشتعال نيران الحرب, وأن الأهداف والغايات قبل الخطط العسكريه فى غرفه العمليات .

والسياسه فى جميع الأحوال لاتروج للحرب بوصفها المجرد ولاتعمل على أشعال النيران اِلا أذا أستنفذت السياسه كل أساليبها لتحقيق الهدف, وهنا لاتترك السياسه الطاوله كليه وأنما تمهد الأرض لقوه النيران للضغط على العدو لأن تلعب دورها فى تحقيق الهدف- وتفعيل ديناميكيه الحركه للعمل السياسى والدبلوماسى لتكون جديره بخلق رأى عام فى الداخل والخارج يرى فى الحرب مشروعيه وحق لامناص منه لرد المعتدى عن بَغيه , وتلك حاله ما أذا كانت الحرب حق مشروع يراد منها التحرير أو الدفاع الشرعى – أما الحروب الأستعماريه فقد تمهد لها السياسه بغيه الترهيب والترغيب ,سواء للدول المراد الأعتداء عليها أو للدول التى يراد جرها الى التحالف مع الدول المعتديه للقيام بالعدوان بالوكاله عن الدول الأستعماريه .

وفى المشهد السياسى الذى نرى حيثياته الآن وفى خضم العدوان الأمريكى السعودى لتدمير اليمن وقتل أطفاله , فليس هناك من هو أكثر حديثاً عن السلام من الذين يشنون الحرب الآن , ولاأكثر حديثا عن الشرعيه من الذين ينتهكون الشرعيه , ولاأكثر حديثا عن الأصلاح من الذين أفسدوا , ولاأكثر حيثا عن الصدق من الذين راوغوا وضللوا , ولاأكثر حديثاً عن النزاهه من الذين مارسوا التزوير والغش , ولاأكثر حديثاً عن الحياه من الذين يقتلون الأطفال الآن, وتلك أبواقهم الفضائيه (الجزيره ,العربيه , الحدث) تؤكد ذلك .

لكن على الجانب الآخر يقف أطفال العالم فى كل مكان يدافعون عن برائتهم وشفافيتهم وعن حقهم فى المستقبل والحياه , وذلك حين يملأون الساحات فى بيروت وحناجرهم واستغاثتهم تشق عنان السماء معلنين “كلنا أطفال اليمن , من أجل حقن دمائهم المسال بفعل طائرات العدوان الأمريكى السعودى.

ويتصاعد الضمير الحر فى “فنزويلا “فى تجسيد رائع لنضال “شافيز” حين تطرد الحكومه هناك السفير السعودى من أجل وقف العدوان الذى يستبيح دماء أطفال اليمن .

وتبدو الوقفات أمام السفاره السعوديه فى “باريس” وفى أسكتلندا وأستراليا وولايه متشجين الأمريكيه ولندن تحث الضمير العالمى لوقف أباده أطفال اليمن .

“وهنا “يعلو هتاف الطفل اليمنى البرىء .

أنا طفل من صنعاء وعدن وكل التراب اليمنى , أنا الذى رأى طائرات العدو الأمريكى السعودى تقذفنى بالشهب والصواريخ . . وأرى.. الظلمه تحيط بى .. وأرى..العينان غارقتان فى البعيد … فمتى تجيئون يا شعبنا العربى من المحيط الى الخليج , لتحقنوا دمى المراق وتحفظوا عروبتكم قبل الفراق .

 

قد يعجبك ايضا