ناجي الزعبي يعقب على القرار الوشيك اتخاذه بتشكيل قوات عربية مشتركة / محمد شريف الجيوسي
الأردن العربي ( السبت ) 14/3/2015 م …
** أمريكا صنعت داعش والارهاب بعامة،والسعودية وقطر والكويت والامارات والبحرين تموله, و الاردن وتركيا تدربانه, وتفتحان الحدود امامه، والطائرات الامريكية تلقي له الاسلحة والذخائر, وستحاربه قوة عربية مشتركة من نفس الدول التي صنعته ودربته ومولته وفتحت حدودها امامه
** هدف تشكيل القوة : إطالة امد الحرب , وتوريط عدد اكبر من الجيوش العربية وصولاً إلى استنزافها , واغراقها في الحروب لاطالة امد الحرب, وتوريط عدد اكبر من الجيوش العربية وصولاً إلى استنزافها , واغراقها في الحروب
عقب العميد الأردني اليساري المتقاعد ناجي الزعبي ، أمين سر تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاوِمة ، على القرار الوشيك اتخاذه في قمة القاهرة المنوي عقدها أواخر شهر آذار الجاري ، بتشكيل ( قوة تدخل سريع ) .. مستعيداً المثل الشعبي القائل (مجنون بحكي وعاقل بسمع ) فـ أمريكا تصنع داعش , والارهاب بعامة . والسعودية , وقطر , والكويت, والامارات, والبحرين تموله, و الاردن وتركيا تدربانه, وتفتحان الحدود امامه، والطائرات الامريكية تلقي له الاسلحة والذخائر , وستحاربه قوة عربية مشتركة من نفس الدول التي صنعته, ودربته , ومولته, وفتحت حدودها امامه ؟
متسائلاً ، اليس هذا استهانة واستخفافا مفرطا بوعينا ؟
وقال ، لقد طفت الاصوات التي تتحدث عن مشروع تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة او اعادة بعث اتفاقية الدفاع العربي المشترك كما صرح بذلك ( نبيل العبري امين عام جامعة الدول العبرية ) على سطح السيناريوهات الاميركية التي تتحفنا بها انظمة التبعية صباح مساء بدون طائل ولا جدوى سوى اطالة امد الحرب العربية,العربية , المشروع الاميركي في سلسلة السيناريوهات الاميركية الفاشلة التي تستهدف تدمير,وتفكيك الوطن العربي.
وقال ناجي الزعبي ، حيث ان فلسطين المحتلة منذ 67 سنة ، لم تحمل أنظمة التبعية على تشكيل مثل هذه القوة، فإن الشارع العربي لا ينطلي عليه ، بصواب هذا التوجه واستقلالية القرار .. فضلاً عما يحمله تشكيلها من محاولةٍ لاطالة امد الحرب , وتوريط عدد اكبر من الجيوش العربية وصولاً إلى استنزافها , واغراقها في الحروب ضد ارهاب صنعته اميركا نفسها, ودربته , ومولته , وارسلته للعراق وسورية واليمن وليبيا ومصر والتي ستوجه قوة التدخل السريع لضربها وبعضها (مصر ستشارك فيها ) وهي القوة الممولة خليجياً , والمسلحة امريكياً.
وأبرز ناجي الزعبي ، تجربة تسليح الجيش العراقي التي لم تكتمل, ولم يتم الوفاء الامريكي باتفاقيات تسليحه, برغم التوقيع الامريكي العراقي ، ولولا الدعم العسكري الايراني وفتح مستودعات الاسلحة , والذخائر, والدعم البشري, وتضافر قوى الحشد الشعبي ” المقاومة العراقية للعدو الاميركي” والتي تتكون من مختلف اطياف ومكونات الشعب العراقي, التي ناضلت ضد الاحتلال الامريكي للعراق على مدى 10سنوات دون ضجيج اعلامي مع الجيش العراقي،لما تحققت الانتصارات على داعش في العراق . .
وشدد ناجي الزعبي على ان المستفيد من هذه القوة التي سيجري تشكيلها من قبل انظمة عربية غير شرعية لا تعبر عن مصالح الشعب العربي, تابعة لأمريكا ـ هي الجهات المصنعة للاسلحة والذخائر , والاقتصاد الاميركي, والعدو الصهيوني، الذي في ظن امريكا انه سينعم بالامن , بالاضافة لأنظمة التبعية التي ستقطف ثمار الاستنزاف والمتاجرة بدم شعوبها، مزيدا من المكاسب.
ومؤكداً على أن تشكيل هذه القوة سيؤدي إلى تدمير بنى الوطن العربي التحتية , واقتصاده , واستنزاف ثرواته,وبذر الاحقاد والفتن,والفرقة بين أبنائه , فضلاً عن الدم العربي الذي سيهدر وتبعاته .
ورأى ناجي الزعبي ، ان التصدي الحقيقي للارهاب هو بتسليح جماهير شعبنا بالوعي , والحصانة الفكرية, وبالتعبئة والتنظيم, والتسليح , والتنسيق مع الاشقاء العراقيين , والسوريين واغلاق معسكرات التدريب , والحدود , وبؤر الفقر والتخلف البيئة الحاضنة للارهاب .
مبيناً ان الوقائع الميدانية أثبتت ، ان محاربة الارهاب من قبل الثورة اليمنية , واللجان الشعبية , ومن قبل قوات الحشد الشعبي , والجيش العراقي ومن قبل الجيش السوري , والمقاومة اللبنانية بدعمٍ ومشاركةٍ ايرانية مباشرة ، حققت انتصارات باهرة في ازمان قياسية, في الوقت الذي تروج به اميركا لحرب تدوم لـ 3 سنوات وربما 30 سنة ضد داعش .. ولم لا ، طالما ان القاتل , والقتيل , والممول , والدمار , والخراب عربي .
وخلص الزعبي إلى أن القوات العربية المشتركة، هي مشروع امريكي تنفذه انظمة غير شرعية لا تعبر عن مصالح شعوب المنطقة, وتأتمر بالأوامر الأمريكية؛ راس المؤامرة على الوطن العربي.
ومؤكداً على انه لو توفرت الارادة الحقيقية لمحاربة الارهاب،لتوقفت الدول العربية الداعمة له ، عن تمويل وتدريب العصابات الإرهابية وأغلقت الحدود أمامها , ولعملت على التنسيق والتحالف مع الاشقاء العرب في سورية والعراق، وليس الانخراط في تحالف دولي معادٍ لشعبنا العربي تقوده أمريكا وتشارك به بفعالية تركيا وفرنسا وبريطانيا وكندا والعدو الصهيوني والسعودية وقطر الخ .