زوجان من غزة يحولان منزلهما إلى مطبخ لصناعة (البيتزا)

السبت 19/8/2017 م …




زوجان من غزة يحولان منزلهما إلى مطبخ لصناعة (البيتزا) …

الأردن العربي – محمد عوض-  يبدأ المواطن محمد الدعاليس وزوجته في كل صباح باستقبال الاتصالات عبر هاتفهم الخاص، من أجل صنع فطيرة (البيتزا) التي يصنعانها بأنفسهما داخل مطبخ منزلهما.

محمد (30 عامًا) الذي أنهى دراسة التحاليل الطبية من جامعة الأزهر، ويعمل بجوار زوجته دون كللٍ أو ملل، حيث يواصل الزوجان طوال ساعات النهار صنع (البيتزا)، وسط إقبالٍ كبيرٍ من الزبائن، الذين يتابعون عملهم وإنجازاتهم عبر صفحتهم على (الفيسبوك).

يقول الدعاليس لـ”دنيا الوطن”: “حينما عُدت من الإمارات للدراسة الجامعية في غزة عام 2005، كُنت مقيماً في منزل العائلة لوحدي، وكنت أعد الطعام لي ولأصدقائي، ومن خلال التواصل والمتابعة لصناعة فطيرة (البيتزا) عبر (اليوتيوب) وسؤال الخبراء، كنت أجيد صنعها منذ فترة طويلة، وكان الأصدقاء يشجعوني على فتح مشروع كمطعم أو مطبخ على سبيل المثال”.

ويواصل الدعاليس قوله: “تزوجت وكانت فرص العمل لي ولزوجتي صعبة جداً في ظل الظروف التي نمر بها، وأعددت أنا وزوجتي فطيرة (البيتزا) لأكثر من مرة، وقمنا بتصويرها بعد الخبيز، وقامت شقيقة زوجتي بنشر الصور عبر موقع التواصل الاجتماعي، وبعدها بساعات تلقينا عشرات الاتصالات من زبائن يرغبون بالشراء”.

ويضيف: “قررنا النهوض بما فرض علينا، بعد الكم الهائل من الاتصالات التي تطلب (البيتزا)، وأنتجنا ما باستطاعتنا إنتاجه في الأيام الأولى، وقررنا البدء بالمشروع الذي لاقى أقبالاً كبيراً من المواطنين والزبائن إلى أن وصل الامر بنا أننا لا نستطيع تحضير وجبة غداء لنا، وبحمد الله المشروع يسير أكثر مما كنا نتوقع أو نتصور في بدايته”.

ويسرد الدعاليس جملة المعيقات التي تواجهه في عمله برفقة زوجته، بأن الطلب يزيد يوماً بعد يوم، وهذا الأمر قد يدفعهم إلى التطوير لفتح مكان مخصص لذلك، لأن إنتاج (البيتزا) داخل مطبخ منزلهم، إضافةً إلى انقطاع التيار الكهربائي يدفعهم لعجن الفطيرة حسب الطلب، الأمر الذي لا يمكّنهم من عجن كميات ووضعها في مكان آمن للعمل حين الطلب، كما يحدث مع المطاعم الأخرى.

من جانبٍ آخر، قالت أسماء النجار الطالبة في كلية التربية بجامعة الأزهر: إنها وزميلاتها في منزلهم، يتناولون فطيرة (البيتزا) التي وصفوا مذاقها بالرائع، بمكوناتها وطريقة تحضيرها المختلفة.

قد يعجبك ايضا