تخبط غربي  وتمرد على واشنطن ومخططاتها  في اوربا / كاظم نوري

نهاية التحالف بين أمريكا وأوروبا قادمة - موقع 24

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 16/4/2023 م …




ارتباك غربي  اخذ يظهر في اوربا  بعد ان تطورت التظاهرات في معظم الدول الغربية الى احتجاجات  لتحميل الولايات المتحدة مسؤولية جر دول الاتحاد  الاوربي الى مستنقع ” اقتصادي” ومالي ” وحتى عسكري وبشري”  بعد ان اغدقت الدول السائرة في فلك الولايات المتحدة بالاسلحة على  نظام كييف واتضح ان معظم تلك الاسلحة الخفيفة والمتوسطة  تباع في السوق السوداء  ويجري تهريبها خارج اوكرانيا من قبل مافيات اوكرانية متخصصة  كما حذرت موسكو من ان ارسال المعدات العسكرية  الغربية والصواريخ المحمولة على الكتف  واستخدامها في اوكرانيا تشكل خطرا على الطيران المدني في سماء اوربا.

 والكل اخذ يلوم الرئيس الامريكي جو بايدن الذي قاد الحملة ضد موسكو بالنيابة عن اوربا  وجرها  الى  مخططاته  بفرض عقوبات وحظر ضد روسيا  محاولا عزلها مما الحق ضررا بالغا بمعظم الدول التي استجابت لاوامرواشنطن ومخططاتها  خاصة تلك التي  اغدقت بالاسلحة والاموال   على حساب اوضاعها الاقتصادية وشعوبها  الى نظام فاسد متهرئ في اوكرانيا مما تسبب في الحاق الاذى بالدول التي هرولت وراء واشنطن والرئيس بايدن.

 الرئيس الامريكي جو بايدن  ما ان وصل الى ايرلندا موطن ابائه واجداده حتى واجه تظاهرات تندد بزيارته.

وكان اول من  وجه النقد للولايات المتحدة بعد ان جس نبض الصين معتقدا ان بامكانه ان يحدث شرخا في العلاقة بين بكين وموسكو لكنه فشل هو الرئيس الفرنسي ماكيرون وتحدث بعد عودته من بكين عن ضرورة استقلال القرار الاوربي وعدم الهرولة وراء واشنطن التي تقود حلفا عسكريا عدوانيا” ” ناتو”  ضغطت  على دول عديدة كانت تمارس الحياد بحجة وذريعة كاذبة  ان لروسيا اطماعا باراضيها  وقد  تلتفت موسكو اليها بعد انتهاء الازمة الاوكرانية  وفق مزاعم واشنطن فقدمت فنلندا المجاورة لروسيا طلب الانضمام الى ناتو تبعتها السويد  وهو اسلوب مارسته  واشنطن في منطقتنا خاصة في الخليج عندما كانت تجني المليارات من الدولارات لبيع الاسلحة الى دول الخليج  بحجة  الخشية  من” البعبع الايراني ”  ليات  تدخل الصين التي توسطت بين الرياض وطهران لحل خلافاتهما بالطرق السلمية والذي يعد ضربة للمخططات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط  وصفعه بوجه واشنطن وتل ابيب ..

ووجدت  الانتقادات الغربية التي وجهها ماكيرون الى الولايات المتحدة صداها في لندن عندما انتقد قراء صحيفة ” ديلي ميل” سياسة الولايات المتحدة واكدوا ان الذي يحصل في شرق اوربا جاء بسبب ان من يقود الولايات المتحدة شخصية غير كفوءة.

كما تلقت دول عديدة اوربية تصريحات ماكيرون بارتياح  واصفة اياها بانها تعبر عن راي الاسرة الاوربية الغربية.

ان دور الولايات المتحدة  في العالم اخذ بالتقهقر وبسرعة  فقد اخذت بعض الدول التي كانت تخضع للارادة الامريكية وتوقع لها ” على بياض” تمارس سياسة شبه مستقلة بعيدا عن الهيمنة الامريكية ومن هذا المنطلق شعرت واشنطن انها باتت تخسر  حلفاء لها في اوربا الغربية وفي الشرق الاوسط وحتى افريقيا واخذت تتحرك في منطقتنا نحو السعودية بحجج انها بصدد تقديم المشورة لوضح حد للحرب في اليمن من خلال ممثل امريكي خاص تحركت بعد ان تصدرت الصين المشهد من اجل ردم الهوة بين ايران والسعودية لينعكس ذلك سلبا على مشاريع واشنطن في المنطقة.

وحتى الوضع في سورية  اخذ هو الاخر منحى جديدا بعد عزلها عربيا ارضاء لواشنطن وهاهي دول مجلس التعاون الخليجي تدعوا الى اجتماع لبحث موضوع عودة سورية الى الجامعة العربية كما شهدت العلاقات تطورا لافتا  للعلاقة بين مصر وسورية وتونس وسورية  والسعودية وسورية  وهناك مسعى روسيا لعقد لقاء بين وزراء خارجية ايران وتركيا وسورية تشارك فيه روسيا ايضا لحلحلة الازمة السورية والتخلص من الارهاب الذي  تتعكز عليه  واشنطن كذبا لابقاء  قواتها في الاراضي السورية بذريعة ” التحالف الدولي” لمحاربةالارهاب” وهي كذبة 5 نجوم.

كل هذه التحركات والنشاطات  تعمل بالضد من النهج والسياسة الامريكية الطائشة في العالم الذي سوف يتحول الى عالم متعدد الاقطاب  ليندثر مسمى ” القطب الواحدالى الابد.

  ويتوقف ذلك على نجاح روسيا في تحقيق اهدافها باوكرانيا  كاملة وان تحقيق موسكو لاهدافها ينعكس ايجابيا  على الدول والحكومات التي تعاني من الهيمتة الاجنبية و سوف يخدم البشرية والشعوب التي اكتوت ولعقود من السنين من سياسة الغرب الاستعمارية.

قد يعجبك ايضا