“الخنجر” الروسي .. شوكة في ظهر الغرب الداعم لأوكرانيا




الأردن العربي – السبت 11/3/2023 م …
رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في استخدام روسيا صواريخ فرط صوتية في الهجوم يسلط الضوء على ضعف الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام روسيا صواريخ “كينجال” (التي تعني الخنجر) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأكثر من 9 أضعاف يجدد المخاوف بشأن ترسانة الكرملين “المتطورة”، ويسلط الضوء على امتلاك بوتين أسلحة يصعب اعتراضها وأسلحة قادرة على حمل أسلحة نووية لا تمتلكها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد.

الصواريخ الفرط صوتية هي أسلحة ذات قدرة عالية على المناورة، وتنتقل بسرعات تفوق ماخ 5، أو أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها صعبا للغاية، وتسعى الولايات المتحدة والصين لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكنها أكدت أن التفوق يبقى للروس في هذا الشأن.

وكان بايدن قد وصف الصواريخ الروسية الفرط صوتية بأنها “لا يمكن إيقافها تقريبا”، وذلك بعد أن استخدمتها موسكو في أوكرانيا لأول مرة في مارس/آذار من العام الماضي.

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن دفاعاتهم الجوية، بما في ذلك الأنظمة التي قدمها لهم الغرب، تمكنت من إسقاط 34 صاروخ كروز يوم الخميس، لكنهم اعترفوا بعدم امتلاكهم القدرة على اعتراض صواريخ كينجال.

ووفقا للصحيفة، تمتلك روسيا أسلحة أخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على حمل رؤوس نووية، لكن تفاخرها بصواريخ كينجال يزيد من الضغط على واشنطن للحاق بروسيا والصين في سباق الصواريخ الفرط صوتية.

“الخنجر الروسي”
كينجال هو صاروخ يطلق من الجو يعتمد في تصميمه على تصميم صواريخ إسكندر الروسية، لكن موسكو تختبر سلاحين آخرين تفوق سرعتها سرعة الصوت هما أفنغارد، وهي مركبة انزلاقية فرط صوتية تُطلق من صاروخ باليستي عابر للقارات تم نشره عام 2019، وكذلك صاروخ تسيركون الذي يجري إطلاقه من البر أو السفن الحربية والغواصات، وبدأ إنتاجه عام 2021، وفقا لوكالة أنباء تاس.

وفي عام 2018، تباهى بوتين بمدى كينجال الذي يبلغ 1250 ميلاً وقدرته على التحليق بسرعة 10 أضعاف سرعة الصوت. وقال: “لا أحد يمتلكها بعد”. وفي عام 2021 قال لمنتدى عسكري إن أسلحة كينجال وغيرها من الأسلحة “لا مثيل لها من حيث المواصفات التكتيكية والفنية، يمكننا أن نقول بأمان إن بعض الأسلحة ستظل في المقدمة لفترة طويلة في المستقبل”.

قال سيدهارث كوشال، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: “تعد الصواريخ الفرط صوتية فئة أسلحة ذات أولوية من قبل معظم الدول الكبرى، من الصعب اعتراض أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت بسبب سرعتها وارتفاعها وقدرتها على المناورة”.

وأضاف: “إنها مفيدة لبعض الأشياء، مثل اختبار الدفاعات الجوية للعدو، وضرب أهداف عالية القيمة، لكنها أيضا باهظة الثمن، فهي ليست رصاصة، لكنها ذات قدرة كبيرة.

وبحسب الصحيفة، يعتقد بعض المحللين أن استخدام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تم تصميمها لإقناع مؤيدي بوتين على استهداف أوكرانيا بقوة وهزيمتها من جهة، وإظهار قوة روسيا للغرب من جهة أخرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.