شهداء نابلس: مع السلامة يا أقمارنا يا وجع روحنا / مهند إبراهيم أبو لطيفة

أفكار حول العدالة الإجتماعية / مهند إبراهيم أبو لطيفة ...

مهند إبراهيم أبو لطيفة ( فلسطين ) – الثلاثاء 28/2/2023 م …

كوكبة جديدة من الشهداء ترتقي من أجل الحلم الفلسطيني بالحرية والإستقلال، لتنضم إلى سلسلة طويلة متصلة من التضحيات التي يقدمها شعبنا الصامد في الأرض المحتلة في وجه هذا الإحتلال الفاشي المجرم .




رسالة الإحتلال واضحة تماما، وعلى شعبنا الفلسطيني وفصائله أن تستعد لعدوان جديد أوسع في المرحلة القادمة. لن يتوانى الإحتلال عن إستخدام كافة السبل الممكنة لمحاولة إستعادة سطوته وهيبته المهدورة وسط تصاعد أساليب المقاومة كما وكيفا .

تستدعي المرحلة المقبلة ، أكبر قدر من اليقظة والجهوزية ، والإلتفاف الشعبي حول المقاومة، وتقديم كافة أشكال الدعم لها لحمايتها من الأدوات المحلية التي سيتم إستخدامها بشكل أوسع تحت عناوين مختلفة منها : “ضبط السلاح والحفاظ على الأمن”، وباقي العناوين الفارغة التي استهلكت منذ توقيع إتفاقية اوسلو.

بلا أدنى شك أن شعبنا الفلسطيني حدد بوصلته وخياراته واضحة تماما وهي : المقاومة ، وهو ما تؤكده أصواتهم وشعاراتهم التي ترافق مسيرات توديع الشهداء ومنها : ” فليسقط غصن الزيتون “.

يتسأل كل من يتابع المشهد الفلسطيني – خصوصا في الداخل الفلسطيني- بقلق كبير، لصدر من ستوجه ال سعين ألف بندقية التي تحملها أجهزة السلطة وهي تقف عاجزة عن حماية شعبنا الفلسطيني؟ ، وعلى كل من يتشكك في هذا القلق ويعتبره مبالغا فيه، أن يستمع لصوت شعبنا الفلسطيني في الأرض المحتلة ، مع العلم بأن الأغلبية المطلقة ممن ينتسبون لهذه الأجهزة هم فلسطينيون أحرار، وينتمون لفصائل وأطر فلسطينية لها تاريخها الكفاحي الطويل .

في كل مرحلة من مراجل نضالنا الفلسطيني، كان العنوان الأساسي الذي ترفعه كل فصائل العمل الوطني هو التمسك بالوحدة الوطنية، وكان شعبنا يلتف حول من يرفع هذا الشعار وشعار التحدي والصمود والمقاومة، ولكن من يُسقط هذه الشعارات من حسابته ويستأسد على شعبه، عليه أن يعرف أن شعبنا سيدوسه بأقدام مقاوميه إن عاجلا أم آجلا .

تحتاج المقاومة الآن لأقصى درجة من التنسيق على مختلف الجبهات والصعد، وتطوير تكتيكاتها الميدانية وأن تحصن نفسها أمنيا خصوصا في نابلس وجنين، وان تتكامل مع المقاومة في قطاع غزة. ويتوجب على شعبنا في المنافي والشتات أن يرفع من نشاطيته وتركيز دعمه لكفاح شعبنا في الوطن بشكل مباشر وعدم إستهلاك طاقاته وإمكانياته، فساحة المعركة الأساسية هي الوطن الفلسطيني ، هي الداخل الفلسطيني في المرحلة القادمة .

لا يحتاج شعبنا الفلسطيني مع كل مؤتمر هنا وهناك، أو مبادرة ، للتذكير بأنها تأتي كلها في إطار نزع سلاح المقاومة، وحماية أمن الكيان الصهيوني ، وتأتي إستكمالا لمسلسل تصفية القضية الفلسطينية، لأن شعبنا يعي تماما طبيعة هذا الصراع الوجودي، ومن يحمي ويدعم هذا الكيان الفاشي العنصري الجاثم على صدره .

من الجدير الإشارة أن شعبنا في المنافي والشتات يتابع بكل إهتمام ما يحدث في الأرض المحتلة، ويقف مؤيدا ومساندا لكفاح فرسانه، يحفظ أسماء الشهداء ويدعو للأسرى بالحرية وللجرحى بالشفاء العاجل، يتابع مسيرات توديع الأبطال الشهداء، وهو شريك في النضال الفلسطيني، الهم الواحد، ومشروعه الوطني وهو تحرير فلسطين كامل فلسطين من بحرها لنهرها، وفي جميع الساحات .

لستم وحدكم يا أقمارنا…يا وجع روحنا…يا تاج الرأس

قد يعجبك ايضا