موسكو تحذر الغرب من زحف عقارب ساعة ” الليل النووي ” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 26/1/2023 م …

اوشك عام يمر على العملية العسكرية الروسية ” الخاصة”   في اوكرانيا  والتي بدات في شهر ” فبراير ” شباط  من العام الماضي”   وكان  بالامكان حسمها في وقت   اقصر لكن اطالة  

 امدها  كانت تقف وراءه الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات في ” ناتو” وقد راهن الجميع  في ” ناتو”  واعداء موسكو التقليديين  على انهيار الاقتصاد الروسي  بل انهيار الدولة الروسية وتفككها لكن رهانهم فشل  فشلا ذريعا بعد ان وجدت موسكو طرقا تجاوزت من خلالها الازمة الاقتصادية رغم الحظر  والعقوبات الغربية  الهمجية والشرسة غير القانونية.

  ولم يبق امامهم الا ضخ الاسلحة والمعدات الحربية وقد جربوا ” جافلين” وهماراس”  وهنفي ” وغيرها من المسميات وكان اصرار موسكو على تدميرها وهو ما يحصل رغم الضحايا البشرية والمادية من الجانبين الروسي والاوكراني .

واتجهت دول الغرب الاستعماري الى اتخاذ خطوة  تصعيدية اخرى ” صواريخ باتريوت” ودبابات تشيفتين البريطانية و اراماز الامريكية وبرادلي الالمانية ” اي لم يبق لدى دول حلف شمال الاطلسي  ” ناتو” مجتمعة سوى تجربة هذا السلاح الذي هددت موسكو بتدميره  وحرقه ما ان يصل الى اوكرانيا ايضا .

 اما الاموال وبالمليارات فكان السخاء الغربي يتواصل وما ان شعرت واشنطن وحليفاتها الغربيات بان  معظم الاموال التي ترسل الى كييف تسرق من قبل مافيات السلطة حتى لجات  الى اسلوب ” الحرامية” واللصوص”  المتمثل بالسيطرة على ارصدة روسية واصول موجودة لديها وتسخيرها لخدمة نظام  المتصهين زيلنسكي وقد هددت روسيا بالرد على عملية السطو هذه وفق القوانين الدولية.

حتى هذه اللحظة يراهن الغرب  لالحاق  الهزيمة بروسيا من اوكرانيا وهذه ” اشبه بالمسخرة” .

روسيا وما عرف عن تاريخها انها لن تستسلم ابدا طيلة الحروب التي خاضتها وخرجت منها منتصرة وهناك  نصبا تذكارية منتشرة في عموم المدن الروسية تخلد انتصاراتها وحتى لو قدمت الملايين كما حصل في الحرب العالمية الثانية عندما قدمت اكثر من 20 مليون  شخص من اجل الحاق  الهزيمة بالنازيين في المانيا.

ما بالكم اليوم  والتحذيرات  الروسية للغرب تتواصل ومؤشرات استخدام الاسلحة النووية باتت عقارب ساعتها تتطلب وقف دقاتها فقد طلبت موسكو من بايدن وشولتس وقف دقات عقارب حدوث كارثة عالمية بعد ان اكد علماء ذرة ان عقارب ساعة يوم القيامة تشير الى خطر حدوث كارثة عالمية بعد ان وصل الرقم الى رقم قياسي قريب جدا من منتصف  ” الليل النووي”.

بهذه العبارات خاطبت روسيا  الولايات المتحدة والمانيا وبقية دول                  الغرب الاستعماري التي تتدافع بالمناكب من اجل  ارسال اسلحة ودبابا ت ثقيلة الى اوكرانيا ظنا منها ان ذلك قد يحقق مبتغاها العدواني بعد ان فشلت في مسعاها لتركيع روسيا التي تصر على تحقيق اهداف  العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا كاملة وغير منقوصة حتى لوتسبب ذلك في حرب واسعة لاتحمد عقباها.

 لكن  بعض القادة  المغامرين الغربيين ركبوا رؤوسهم  رغم معاناة شعوبهم  واوضاع بلدانهم الاقتصادية المتردية جراء دعمهم اللامحدود لنظام كييف .

 وسيؤدي نهجهم العدواني   هذا  الى كارثة عالمية يقفون هم وراءها جراء حدقهم وكراهيتهم البغيضة لكل من يصون كرامته ويحافظ على وجوده  واستقلاله  لانهم شذاذ افاق وبلا قيم او مبادئ .