خطوة روسية ذكية لحسم الوضع في حرب اوكرانيا / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 25/9/2022 م …

بالرغم من ان دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات المتحدة لايعجبها العجب العجاب لكن القيادة الروسية بعدان شعرت ان دول حلف ناتو العدواني ليس ببالها سوى المراهنة على اطالة امد الحرب  وتقديم المساعدات المختلفة لاوكرانيا عسكرية ومادية  وفرض العقوبات والحظر غير الشرعي للالحاق الاذى بروسيا ومحاولة تركيعها او هزيمتها كما انهزمت دول ناتو مجتمعة  وفي المقدمة  زعيمتهم  من افغانستان بعد 20 عاما من الغزو والاحتلال.

 بالرغم من كل ذلك اتخذت موسكو خطوة  ذكية وجريئة تنسجم مع قرارات الامم المتحدة التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها وتمنحها الحق بالدفاع عنها  فكانت عملية الاستفتاء في ” دونباس” التي تبيح ل موسكو الحق بالدفاع عنها في  حال انضمامها الى روسيا باعتبارها  اصبحت جزءا من الجغرافية الروسية لاسيما وان القيادة الروسية المحت في اكثر من مناسبة  الى ان خيارات شعب دونباس بالتصويت  لصالح انضمامه الى روسيا يبيح للاخيرة الدفاع  عنه  بكل الاسلحة المتاحة باعتبارها ارضا روسية وشعبا روسيا وتنطبق عليها العقيدة الروسية النووية .

ولاندري ما اذا تكف واشنطن وعواصم الغرب عن وقف المساعدات لكييف بعد الخطوة الروسية هذه   ام ان الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات  سوف  تتمادى بدفع الامور الى صدام نووي مع روسيا التي تصر  هي الاخرى على انجاز عمليتها العسكرية  التي بداتها في  شهر شباط ”  فبراير ”  الماضي بشتى السبل دون العودة الى سياسة التخاذل والانهزام الغربية التي  منيت بها في افغانستان اخيرا .

المتصهين زيلينسكي الذي عرف  عنه انه لم يترك بابا الا وطرقها مستجديا طالبا العون والمساعدة العسكرية والمالية غير مكترث بالخسائر المادية والبشرية لاسيما وان جيش اوكرانيا خسر  نصف تعداده وفق تصريح لوزير الدفاع الروسي شويغو فضلا عن الدمار الاقتصادي  اخذ زيلنسكي يطلب من ” الكيان الصهيوني ان يمده بمعلومات رددتها وسائل الاعلام الغربية ومسؤولون غربيون تزعم ان ايران زودت روسيا بطائرات مسيرة وكوريا الديمقراطية هي الاخرى وفق روايات الغرب زودت موسكو بعتاد عسكري باعتبار ان روسيا من وجهة نظر الغرب الاستعماري ليست ” دولة صناعية كبرى وان بعض اسلحتها  تتفوق بالتقنية  وفق الخبراء حتى على اسلحة ” دول ناتو” ” بل ” دولة نامية حتى الان.

الصهاينة وما ادراك ما الصهاينة وحتى قبل الاعلان عن حصوله على معلومات حول رواية تزويد طهران موسكو بطائرات مسيرة اعلن زيلنسكي  عن سحب اعتماد   السفير الايراني في كييف في خطوة صفق لها الكيان الصهيوني بعد ان شعر ان كيانا يقوده متصهين هو الاخر في اوكرانيا بات يستشير الصهاينة ويطلب عونهم ومساعدتهم العسكرية.

حتى لو فرضنا جدلا وهذا ما نفته ايران  وروسيا ان  طهران زودت موسكو بطائرات مسيرة فان تركيا زودت اوكرانيا بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار لكن روسيا لم تقطع العلاقة مع تركيا وبقيت محافظة على علاقاتها مع انقرة .

الدول الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة ترسل الاسلحة والعتاد الى اوكرانيا علنا لكن روسيا التي حذرت من استمرار ذلك لم تقطع علاقاتها مع تلك الدول.

ان خطوة كييف هي استجابة لطلب ” صهيوني” حتما في هذا الوقت الذي بات يتعثر الاتفاق النووي الايراني جراء تدخل الصهاينة وحثهم واشنطن على عدم العودة الى الاتفاق.

يوم بعد اخر يتبين ان دعم اوكرانيا   امريكيا  وغربيا بهذه الطريقة المنافية للاعراف الدولية سببه هو ان على راس الحكم في البلاد زيلينسكي المتصهين” وان هناك مسعى لاقامة كيان شبيه بالكيان الصهيوني على ارض فلسطين ولكن هذه المرة في اوربا الشرقية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.